طلاب قرروا العمل في القطاع الخاص بعد خوض التجربة
«التربية» تعرض 160 فترة تدريبية للجامعيين المواطنين
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن 160 فترة تدريبية شاغرة، من خلال المنصة الذكية للتدريب العملي التي أطلقتها، أخيراً، على موقعها الإلكتروني، والتي توفر من خلالها، حالياً، تدريباً نوعياً متخصصاً للطلبة الجامعيين المواطنين مع 30 شركة عالمية، وأكد طلبة جامعيون، تلقوا تدريباً سابقاً، أنهم يفضلون العمل في القطاع الخاص بعد خوضهم تجربة التدريب، لأنه مجال رحب لاكتساب المهارات، والتعرف إلى التجارب والثقافات المختلفة.
وتفصيلاً، قالت الطالبة في جامعة الشارقة، نورة نظري، التي تدرس تخصص هندسة صناعية: «تدربت في شركات (طيران الإمارات) و(بوينغ) و(لوك هيد مارتن)، وأتطلع إلى العمل في القطاع الخاص، حتى أزيد خبرتي وأفيد نفسي ودولتي من خلال المهارات التي أكتسبها».
ووصفت تجربتها التدريبية بأنها كانت مثمرة لأنها تعرفت من خلالها إلى زملاء من جنسيات وثقافات مختلفة، وخاضت تجارب علمية متنوعة، ما سمح لها باكتشاف العقليات المختلفة وتوسعة نطاقها التعليمي.
وتابعت نظري: «كل تدريب عملي خضته تعرضت فيه لمجالات مختلفة، ومن ذلك أنني عملت خلال تدريبي في (طيران الإمارات) على مشروع تخرجي، حول أصحاب الهمم وعملت فيه على تحسين سير العمل وإدارة المشروع، فيما تدربت في (بوينغ) خلال تجربتي بين الطائرات التي كانت تُصنّعها، على برنامج جديد مختص بالرسم والطباعة الثلاثية الأبعاد (3D)، إضافة إلى مشروعات تحسين العمل من نواحي الكلفة والأمان والجودة».
وعن تجربتها في «لوك هيد مارتن»، أوضحت أنها كانت في مجال جديد هو التحليل للأعمال والمالية، حيث عملت على تكوين قاعدة بيانات خاصة، إضافة إلى المهارات الفنية التي اكتسبتها، مؤكدة أن تجاربها أسهمت في تطوير مهاراتها في التعامل مع الآخرين، خصوصاً مهارات التواصل وزيادة الثقة بالنفس.
وذكرت الطالبة بالجامعة الأميركية في الشارقة، أسماء الحواي، التي تدرس تخصص هندسة صناعية، أنها تدربت في شركة «لوك هيد مارتن»، مضيفة: «خلال فترة تدربي لدى لوك هيد مارتن، اكتسبت مهارات عدة، منها مهارات التواصل والعمل مع فريق، ومهارات فنية، ومهارات العرض التقديمي، إضافة إلى تنفيذ مهام متنوعة، منها استخدام برنامج (مايكروسوفت) لتكوين قاعدة بيانات شاملة للمصانع الموجودة داخل الدولة».
ولفتت إلى أن التدريب العملي بشكل عام تعرفت من خلاله إلى قطاع جديد (قطاع الأمن والدفاع)، إذ لم يكن لديها علم مسبق بما يقدمه هذا القطاع، متابعة: «أتاح التدريب فرصة مقابلة الكثير من الشخصيات الذكية والمتخصصة، هم فريقي وموجهي والمشرفون»، ناصحة الطلبة بأن يخوضوا تجربة التدريب في القطاع الخاص، لأنهم سيتعلمون كثيراً في هذه التجربة، التي تتميز بالتنوع.
من جانبه، قال الطالب بالجامعة الأميركية في الشارقة، مروان الأحمد، الذي يدرس تخصص هندسة ميكانيكية: «تدربت في شركتي (بورش) و(النابودة)، وخلال فترة تدريبي عملت فنياً»، مؤكداً أن الفنيين الذين عمل معهم كانوا متعاونين، وحريصين على تعليمه كيف يستخدم حلاً معيناً لمعالجة مشكلة ما، وأتاحوا له فرصة تنفيذ المهام بمفرده تحت إشرافهم.
ولفت إلى أن العمل في شركة عالمية ساعده على فهم واكتساب وجهة نظرهم في العمل، موضحاً: «لاحظت كيف كانوا يدققون على التفاصيل الصغيرة، مثل تنوع (البراغي) المستخدمة في قطعة ميكانيكية واحدة، وكل هذه الأمور جعلتني أكثر انتباهاً وأكثر تدقيقاً».
وأضاف أن مسؤولي التدريب استحسنوا العرض التقديمي الذي نفذه لهم في نهاية الدورة التدريبية، لدرجة أنهم عرضوا عليه خيار العودة للعمل معهم بوظيفة دائمة في المستقبل ليكون ضمن فريق (بورش).
وتعرض وزارة التربية والتعليم على منصة التدريب الذكي التي دشنتها، أخيراً، على موقعها الإلكتروني، للطلبة الإماراتيين الجامعيين 160 فترة تدريبية شاغرة، بينها 25 فترة تدريبية تم تزويد المنصة بها في آخر ثلاثة أيام، وتنوعت مجالات العمل فيها، ومنها توليد الطاقة الكهربائية والتوزيع، والشؤون القانونية، والنقل البحري، والخدمات الطبية والرعاية الاجتماعية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والنفط والغاز، والتعليم، والمحاسبة والبنوك.
4 أهداف للتدريب
تستهدف وزارة التربية والتعليم، من خلال تدريب الطلبة الجامعيين عبر منصة التدريب الذكي، تحقيق أربعة أهداف، هي: اكتساب الخبرة بصناعة الاقتصاد المعرفي، والعمل مع شركات القطاع الخاص الرائدة، وتعلم المهارات المستقبلية، وبناء علاقات عمل قيمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news