مدارس في دبي تطرح نماذج تعليمية مرنة تحت مظلة «رحّال»
طرحت مدارس خاصة في دبي نماذج تعليمية مرنة لطلبتها، تحت مظلة مشروع «رحّال»، الذي أطلقته هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، منها الدوام الجزئي، وتخريج رواد أعمال، وتطوير المهارات الرياضية، والاحتياجات الفردية للموهوبين وأصحاب الهمم، ويستهدف المشروع تطبيق مبادرات تعليمية تسبق العالم بـ10 سنوات مقبلة، وذلك ضمن مبادرة 10X، إحدى مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل.
وقالت إدارات مدارس خاصة لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك إقبالاً ملحوظاً من الطلبة على الانضمام للدراسة ضمن مشروع «رحال»، الذي يتيح لهم البحث عن فرص للتعلم معترف بها، والاستفادة منها، بغض النظر عن طريقة اكتسابها.
وذكرت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، على موقعها الإلكتروني، أن 21 مدرسة خاصة انضمت إلى «رحّال»، وتتنوع المناهج التي تطبقها هذه المدارس بين البريطاني والأميركي والبكالوريا الدولية والهندي، مشيرةً إلى أن المشروع منصة يمكن للمدرسة تصميمها على النحو الذي يلبي الاحتياجات الفردية لطلبتها، سواء في مواجهة تحدٍّ قائم أو توفير فرص جديدة.
وأشارت الهيئة إلى أن المشروع اتخذ نهجاً بديلاً للتعليم من خلال تصميمه المبتكر في طرق وأساليب التعليم، حيث يعتمد أسلوب تلبية احتياجات كل طالب على حدة، ويوفر محتوى تعليمياً من المجتمع نفسه، ويتيح للطلبة إمكانية اختيار نوعية المعرفة التي يرغبون فيها، بما يضمن مواكبة مخرجات التعلم مع متطلبات السوق.
وأفاد مدير مدرسة جيمس فيرست بوينت، ماثيو تومبكينز، بأن المدرسة انضمت إلى «رحال» في يونيو 2019، ومنذ ذلك الحين يشهد البرنامج نمواً مستمراً، مضيفاً أن المدرسة أطلقت في فبراير 2020 برنامج «مركز الغولف للامتياز» ضمن «رحال»، الذي يركّز على التطوير الأكاديمي والرياضي للاعبي الغولف، مع الحفاظ على تلبية حاجاتهم التعليمية.
وأوضح أن المدرسة تستهدف تنمية المهارات الطلابية في مجالات مختلفة من خلال إتاحة الفرصة لهم للتدريب عليها في قطاعات مختلفة، من خلال عدد من البرامج تتمتع بجدول زمني قابل للتكيف مع مختف الظروف، وهي برنامج «الاقتصاد في التعليم»، المخصص حالياً للطلاب بين 16 و17 عاماً، ونظراً لنجاحه، هناك مقترح بتوسيعه ليشمل الفئة العمرية من 14 إلى 17 عاماً في العام الدراسي المقبل، وكذلك «تطوير نخبة لاعبي الغولف» الذي يركز على تطوير المهارات الاحترافية في رياضة الغولف.
من جانبه، قال مدير مدرسة الاتحاد بالممزر، ماسيميليانو كاروسو، إن المدرسة بدأت تطبيق «رحال» في سبتمبر الماضي، ويتيح البرنامج متابعة تجارب التعلم الفردية وفق اهتمامهم أو مواهبهم، ومنها أولاً «الأكاديمي» الذي يركز على التدريب الداخلي، ودورات ما قبل الجامعة، والثاني «ريادة الأعمال» الذي يتيح فرصة التدريب الداخلي والدورات المتخصصة وتعزيز الخبرات الوطنية أو الدولية، والثالث «الرياضة» الذي يتيح الفرصة للطلبة الرياضيين المتميزين لتعزيز آفاق حياتهم المهنية في مجالاتهم الرياضية، وأخيراً «التعليم التقني والمهني» الذي يتيح فرصة للطلبة ذوي الهمم لبناء مهاراتهم ذات الصلة لتتوافق مع التقنيات والمواد والأنظمة الجديدة.
تصميم تجربة تعليمية
صمّمت المدرسة الهندية العليا برنامجاً للتعليم بدوام جزئي لطلبة تحت مظلة مشروع «رحال»، حيث يتيح البرنامج أمام الطلبة فرصة تصميم تجربتهم التعليمية بالطريقة التي يختارونها، وفي الوقت الذي يريدونه.
ويستهدف المشروع تمكين الطلبة من الدراسة في المدرسة العادية، فضلاً عن المتابعة بشكل جزئي بمكان آخر في المجتمع، ضمن منظومة مبتكرة، تتضمن وسائل للتقييم، وتتيح للطلبة والمتعلمين البحث عن فرص للتعلم والاستفادة منها، والاعتراف بجميع المهارات والمعارف، بغض النظر عن طريقة اكتسابها.