300 طالب من المصابين بالتوحد ملتحقون بالمدارس الحكومية
أفادت وزارة التربية والتعليم بأن عدد الطلبة المصابين بالتوحد الملتحقين بالمدارس الحكومية في الدولة وصل إلى 300 طالب وطالبة، حسب آخر الإحصاءات في الإمارات.
وأكدت الوزارة على «تويتر» حرصها على الاهتمام بالطلبة أصحاب الهمم ذوي اضطراب طيف التوحد، من خلال الخدمات المختلفة التي تقدمها لهم.
وذكرت أن الطلبة الذين لديهم اضطراب طيف التوحد ذوي الأداء المرتفع يمكنهم استكمال دراستهم في المرحلة الثانوية، ثم الالتحاق بالمعاهد ومؤسسات التعليم العالي حسب قدراتهم، إضافة إلى قدراتهم على اجتياز التخصص مع توفير المواءمات المطلوبة من المؤسسة، أما الطلبة الذين لديهم اضطراب طيف التوحد ذوو الأداء المنخفض فيمكنهم الالتحاق بالبرامج ومسارات التأهيل المهني والتطبيقي، وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل وفق وظائف تناسب قدراتهم.
وحددت مدير عام مركز لعلاج التوحد والتأخرات النمائية، الدكتورة هبة شطا، التوحد بأنه خلل في عمل وظائف الدماغ، حيث إن الدماغ يستقبل المؤثرات ولكن لا يستطيع تفسيرها، ما ينتج عنه عجز عن إصدار ردود فعل مناسبة، لافتةً إلى أن العلاج السلوكي للتوحد يرتكز على برمجة الدماغ وتأهيل الطفل للدخول إلى المدرسة.
وأشارت إلى أن جائحة «كورونا» أثرت في الحياة بشكل عام، كما انعكس أثر تداعياتها على أصحاب الهمم، خصوصاً أطفال التوحد الذين باتوا لا يفارقون منازلهم برفقة ذويهم إلا للضرورة القصوى، مضيفةً أن طفل التوحد يحتاج إلى رعاية ومتابعة على مدار الساعة.
وأضافت شطا أن «أسرة الطفل المصاب بالتوحد يتغير نظام حياتها منذ اكتشاف إصابة الطفل بالتوحد حتى دخوله المدرسة، لأنها تبذل كل ما لديها من موارد لدعمه»، لافتةً إلى أنه لا يوجد تشخيص أو تقييم للطفل مجاناً، وبعد تقييم الطفل فإنه يحتاج إلى برنامج تدخل مبكر، ما يعني أن يخضع لبرنامج تأهيل فردي.