امتحان الدراسات الاجتماعية تميز بتنوع أسئلته. من المصدر

طلبة في الـ «12»: «خريطة» الدراسات الاجتماعية «متاهة»

واجه طلبة في الصف الثاني عشر صعوبة في مادة الدراسات الاجتماعية، أمس، حيث فوجئوا بصعوبة السؤال الخاص بالخريطة، إضافة إلى صعوبة اختيار الجواب الصحيح في عدد من أسئلة «الاختيار من متعدد»، مؤكدين أنه لم يكن مباشراً ويحتاج إلى مزيد من الوقت للتفكير.

وأكد طلبة في المسارين «العام» و«المتقدم»، أنهم أدوا امتحان الدراسات الاجتماعية وسط أجواء مريحة داخل لجان الامتحان في دبي، لافتين إلى أن المراجعات الصباحية ساعدتهم على تخطي الأسئلة التي تحتاج إلى مهارات تفكير عليا، وجاءت من خلال الخرائط التي وردت في امتحان أمس.

وذكروا أن الامتحان جاء على ثلاثة نماذج، وتضمن 20 سؤالاً موزعة على أربعة أجزاء، فيما جاء سؤال الخرائط على خلاف توقعاتهم، إذ خاطب مهارات التفكير العليا فقط.

وقال بعضهم إنهم احتاجوا إلى وقت طويل من التفكير قبل الإجابة، لأنهم وجدوا أنفسهم في متاهة حقيقية.

وأكدوا أن الخيارات كانت متشابهة بشكل كبير، ما صعّب تحديد الخيار الصحيح، ووضح ذلك في أكثر من سؤال، منها السؤال الخاص بالخريطة، والسؤال الخاص بقصر الحصن، إضافة إلى السؤال الخاص باليوبيل الذهبي للدولة، وعام الخمسين.

وأشاروا إلى أنهم يحصلون على ساعة صباحية في مدارسهم للمراجعة قبل بدء الامتحان، مؤكدين أنها تنشط ذاكرتهم بشكل أفضل، وتساعدهم على الاستعداد للإجابة عن الأسئلة.

من جهة أخرى، قال مدير مدرسة، فضل عدم ذكر اسمه، إن امتحان الدراسات الاجتماعية استهدف قياس مهارات عدة لدى الطلبة، وتميز بتنوع أسئلته، لتتناسب مع مستوياتهم التحصيلية، كما راعى الفروق الفردية بينهم، مضيفاً أنه لم يتلق أي شكوى أو ملاحظة من الطلبة حول أسئلة الامتحان.

أما ما يخص السؤال المتعلق بـ«الخريطة»، فكان الهدف منه التركيز على مهارات التفكير التي تحتاج إلى دقة الملاحظة وربط المفاهيم، إضافة إلى مهارات قراءة الخرائط بشكل عام، ومن ثم فإن بعض الطلبة رأوا أنه سؤال صعب، لأنهم اعتادوا على طريقة الحفظ لمحتوى الدروس والموضوعات.

ولفت إلى أن دور المدارس يتركز على تنمية مهارات التفكير لدى الطلبة، لأن ذلك يعتبر الهدف الأول من تطوير خطط واستراتيجيات التعليم داخل الدولة.

وذكر أن وزارة التربية والتعليم تراعي في مناهج الدراسات الاجتماعية المطورة التركيز على دور الطالب في تنمية قدراته على التفكير والابتكار والإبداع، إضافة إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية المتعلقة بالادخار والاستثمار والتخطيط وإقامة المشروعات، والتعرف إلى نماذج مختلفة لهياكل الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.

الأكثر مشاركة