دراسة: 85 في المائة من الشباب الإماراتي يفضلون التعلم بالحوار المباشر
أعلنت المؤسسة الاتحادية للشباب نتائج دراسة استطلاعية لمعرفة رأي الشباب في المحاضرة الرمضانية الرابعة لمجلس محمد بن زايد التي عقدت عن بعد تحت عنوان " التعلم والبحث مدى الحياة : مفتاح إمكانياتنا وطاقاتنا المستقبلية " و شارك فيها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.
واظهرت الدراسة ان حوالي 85 في المائة من الشباب الإماراتي يفضلون التعلم بالحوار المباشر بدلاً من استخدام قنوات التواصل الاجتماعي.
واستهدفت الدراسة معرفة رأي الشباب الإماراتي بشأن مفهوم التعلم مدى الحياة إذ فضل اثنان من كل خمسة شباب "39 في المئة" معرفة المعلومات الجديدة من خلال حديثهم مع الآخرين سواء كانوا من أفراد أسرهم الأكبر منهم سناً أو كبار المواطنين أو الموجهين وغيرهم من الشباب وهو ما يعكس قيم التكاتف في المجتمع الإماراتي.
كما كشفت الدراسة أن التعلم من خلال الحوار هو الطريقة التي يفضلها الشباب عن أي وسيلة أخرى مثل وسائل التواصل الاجتماعي أو القراءة.
وفي الوقت ذاته توقع حوالي ثلاثة أرباع المشاركين في الدراسة الاستطلاعية تحسن جودة عملهم من خلال التعلم مدى الحياة كما توقعوا أيضاً أن يكون للتعليم المستمر مردود إيجابي على قدراتهم الإبداعية والابتكارية.
واشتملت عينة الدراسة الاستطلاعية على 200 شابٍ إماراتي من المنتسبين إلى مبادرات المؤسسة الاتحادية للشباب و برامجها وبهامش خطأ لا يتجاوز 7 في المئة من الإجمالي حيث شكلت الفئة العمرية بين 15 إلى 35 عاماً غالبية عينة الدراسة بنسبة وصلت إلى 83.25 في المائة من المشاركين فيها بينما شكلت الفئة العمرية بين 35 إلى 50 عاماً ما نسبته 15.71 في المائة من العينة التي اشتملت على مشاركين اثنين فقط ممن تجاوزت أعمارهم الـ 50 عاماً.
وأكدت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب أهمية مخرجات حوار هذه الجلسة التي عبرت عن رؤية شاملة جمعت مختلف أطياف المجتمع الإماراتي وهي ترجمه لتطلعات قيادتنا التي كرست مبدأ الاستثمار في الإنسان كأولوية مطلقة والذي وضع ركيزته المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وصار نهجاً وطنياً وفكراً تبنته مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات.
وأضافت معاليها ان مقومات الاستثمار في الإنسان ترتبط برهان دائم ورابح في طاقات الشباب عبر نموذج إماراتي عصري ومرن يعتمد على الإشراك والتمكين وبناء القدرات ويعتمد على البحث العملي والتعلم مدى الحياة لاكتساب المهارات.. و نحن نؤمن بأن التعليم اليوم قد اتخذ شكلاً مختلفاً وسيتخذ قوالب متجددة خلال السنوات القليلة المقبلة ولا بد أن نواصل العمل لتصميم بيئة حاضنة قادرة على توفير ممكنات التعلم المستمر من ناحية سهولة الوصول وجودة المحتوى بما يخدم رؤية الإمارات 2071 ومن أجل أن يسلم هذا الجيل راية البناء للأجيال القادمة كما سنحرص في المؤسسة الاتحادية للشباب على مواصلة الاستماع للشباب باستخدام مختلف الأدوات المتاحة سواء من خلال اللقاءات المباشرة والمنصات الحوارية والتفاعلية إلى جانب الاستطلاعات والدراسات الدورية.
ويرى حوالي نصف المشاركين في الدراسة (44 في المائة) أن التعلم مدى الحياة سيضمن لهم حياة سعيدة مُبدين استعدادهم للمشاركة في أنشطة مماثلة تسهم على التطور والتقدم المستمر.
بينما أشار أكثر من ثلث المشاركين (35.5 في المائة) إلى أنهم يتعلمون مهارات ترتبط بوظائفهم فيما توقع أكثر من الثلثين (68.5 في المائة) أن يشكل التعلم مدى الحياة داعماً لإبداعاتهم.
ويعتقد ثلثا المشاركين في الدارسة أن تعزيز الثقة بالنفس هي أهم مزايا التعلم مدى الحياة في حين يرى (63.5 في المائة) منهم أنه يسهم في خلق حافز ذاتي متجدد ومزيد من الفرص الوظيفية.
ويرى الشباب أن العمل على اكتساب مهارات مهنية جديدة أفضل من المهارات الشخصية الجديدة إذ أبدى (36 في المائة) من المشاركين اهتماماً أكبر بتطوير المهارات المهنية فيما يهتم (32 في المائة) في المقابل بالمهارات الشخصية.
ورأى أكثر من نصف المشاركين في الدراسة (53 في المائة) أن التعلم في مجموعات هو الوسيلة المفضلة لديهم بينما فضّل (25 في المائة) منهم التعلم بالقراءة في حين اختار (21 في المائة) منهم وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة للتعلم، فيما فضل حوالي (22 في المائة) منهم التعلم ذاتياً وبمفرده في حين أبدى (25 في المائة) منهم رغبة في التعلم من الآخرين.
وأجمع المشاركون في الدراسة تقريباً على أنه ما يزال من الممكن القيام بجهد أكبر لتشجيع ونشر ثقافة التعلم مدى الحياة في المجتمع حيث رأى أكثر من نصفهم أن تداعيات انتشار (كوفيد-19) كان لها كبير الأثر في دفعهم على الاستمرار في رحلة التعلم مدى الحياة، وأكد (95 في المائة) منهم أن الجائحة جعلت التعلم مدى الحياة أكثر أهمية.
وركزت محاضرة "التعلم والبحث مدى الحياة: مفتاح إمكاناتنا وطاقاتنا المستقبلية " على 3 موضوعات رئيسية أخرى تمحورت حول الأخوة الإنسانية والتسامح كرسالة للأديان وتعزيز الصحة والسلامة عالمياً وتعزيز قوة المجتمعات وصمودها ومرونتها لمواجهة التحديات المختلفة وجرى اختيار الموضوعات لتحفيز الحوار حول الجوانب الاجتماعية المهمة خلال شهر رمضان المبارك.