"المدرسة الرقمية" و"تحالف التعليم المتنقل" تنفذان برامج مشتركة في المنطقة والعالم
وقّعت "المدرسة الرقمية"، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مذكرة تفاهم مع مؤسسة تحالف التعليم المتنقل بهدف تبادل الخبرات والممارسات الناجحة والأدوات المبتكرة في مجال حلول التعليم الرقمي، وتنظيم فعاليات وأنشطة تعليمية رقمية نوعية مثل منتديات تقنيات التعليم، والمنافسات العلمية الرقمية، ومسابقات الرياضيات، وغيرها.
وتسهم هذه الشراكة بدعم تحقيق مستهدفات المدرسة الرقمية بتوفير التعليم إلى مليون طالب وطالبة في المنطقة والعالم خلال خمس سنوات، ومساندة جهود تقديم التعلم الرقمي وأدواته المبتكرة إلى الطلاب حول العالم، وخاصة في المجتمعات النائية والأقل دخلاً ومخيمات اللاجئين والنازحين والمتأثرين بالكوارث والأزمات.
كما يتيح هذا التعاون الفرصة للمدرسة الرقمية للتواصل مع شركاء تحالف التعليم المتنقل (Alliance ِmEducation) من منظمات وجمعيات ومؤسسات خيرية بما يسهم بتوظيف التكنولوجيا للوصول بالتعليم إلى جميع الشرائح المحتاجة.
وجرى توقيع مذكرة التفاهم بحضور معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وتطبيقات العمل عن بُعد رئيس مجلس إدارة "المدرسة الرقمية"، والدكتور وليد آل علي الأمين العام للمدرسة الرقمية وعضو مجلس إدارتها، وانتوني بلوم المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة تحالف التعليم المتنقل.
وقال عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وتطبيقات العمل عن بُعد، رئيس مجلس إدارة "المدرسة الرقمية": "ترتكز مبادرة المدرسة الرقمية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، على مفهوم العمل الجماعي وتضافر الجهود لتحقيق هدف التعليم للجميع، والوصول بالتعليم من خلال أدوات التكنولوجيا وحلولها الذكية المبتكرة إلى الطلاب أينما كانوا ومهما كانت ظروفهم الاجتماعية.
وأكد على أهمية الشراكة مع "تحالف التعليم المتنقل" في إطار حرص المدرسة الرقمية على التعاون مع المؤسسات العالمية المتخصصة في التعليم الرقمي ودعم مقوماته والارتقاء بأدواته لجعل التعليم الإلكتروني المتقدم خياراً متاحاً لكل الفئات، بما يسهم بتمكين المجتمعات وتعزيز فرص التنمية من خلال التعليم النوعي.
وأوضح عمر العلماء أن تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 التي وضعتها الأمم المتحدة وأجمعت عليها معظم الدول والمنظمات العالمية والمتمثل في توفير التعليم الجيد كأساس لتحقيق التنمية واستدامتها، يأتي ضمن أولويات المدرسة الرقمية كمبادرة عربية شاملة تسهم في دعم منظومات التعليم القائمة، وتوفر خياراً مرناً للتعلّم الذاتي رقمياً في وقت أصبحت فيه المرونة وسرعة التكيّف مع التحولات والتغيرات مطلباً لاستمرارية التعليم.
مجالات التعاون
وتتعاون "المدرسة الرقمية" ومؤسسة تحالف التعليم المتنقل بموجب مذكرة التفاهم، على تحديد فرص الشراكات المثمرة، إضافة إلى التعاون الفني والتقني في تصميم مشاريع مشتركة وتنظيم فعاليات مؤثرة في مجال تكنولوجيا التعليم، وتسليط الضوء على نجاح التقنيات الرقمية في العملية التعليمية من خلال نماذج متميزة وقصص نجاح ملهمة. كما يتعاون الجانبان في وضع وتطبيق استراتيجيات اتصال وإعلام فعالة لنشر محتوى عن الأنشطة التعليمية للمدرسة الرقمية على قناة "بلس Pulse" الخاصة بتحالف mEducation.
كما سيشارك الجانبان في إجراء أبحاث كميّة ونوعية حول أفضل ممارسات توظيف حلول التكنولوجيا في مختلف قطاعات التعليم للوصول إلى المجتمعات المحتاجة، وتقديم الاستشارات للمؤسسات التعليمية في المجتمعات المحلية التي يعملان فيها، ودعم جهود تمويل المبادرات الإنسانية في قطاع التعليم الرقمي.
وقال انتوني بلوم مؤسس "تحالف التعليم المتنقل" ومديرها التنفيذي: " تمثل فكرة المدرسة الرقمية، التي انطلقت من دولة الإمارات لدعم حصول الطلاب في البلدان النامية على تعليم نوعي باستخدام حلول التعلم الرقمي خلال السنوات الخمس القادمة نموذجاً في توظيف العمل الإنساني والتنموي العابر للحدود لدعم المجتمعات الأقل حظاً، وهي بذلك تشكل قصة ملهمة لإطلاق مبادرات مماثلة على مستوى العالم، ونحن سعداء بالتعاون معها من موقعنا كتحالف عالمي هادف لتوسيع تبنّي حلول التكنولوجيا في أنظمة التعليم للوصول به إلى أوسع شريحة ممكنة من المتعلمين".
وأضاف بلوم: "يقدم تحالف التعلم المتنقل خدماته الاستشارية في مجال تكنولوجيا التعليم والتعريف بها ونشر حلولها وتحليل أثرها بالإضافة إلى تقارير أدائها وتطبيقاتها الجديدة، كما ينظم الفعاليات بالتعاون مع صناع السياسات والمبتكرين والمتبرعين الحريصين على توفير منظومات مستدامة للتعليم الرقمي باستخدام التكنولوجيا، وهو ما نتطلع إلى تطويره بالتعاون مع المدرسة الرقمية".