خمسون التميز والريادة
في وطن تستشرف قيادته الرشيدة المستقبل، وتتطلع دائماً نحو العلا، في وطن يمضي كل يوم برؤية ثاقبة، وعزيمة خلاقة، وإرادة لا تعرف المستحيل، في وطن لا يعرف إلا السعادة، ولا يؤمن إلا بالمركز الأول.
في هذا الوطن في دولة الإمارات العربية المتحدة، انطلقت مبادئ وثيقة الخمسين من قبل القيادة الرشيدة لتمثل نقلة نوعية وخارطة طريق لخمسة عقود مقبلة من التميز والريادة في مسيرة الاتحاد العامرة، التي تحقق كل يوم منجزات خلاقة ومكتسبات حضارية.
لقد جاءت وثيقة الخمسين بمثابة خارطة طريق لمستقبل التنمية الوطنية خلال نصف قرن مقبل، تحمل فيه هذه الخارطة طموحات القيادة ورؤيتها وفكرها الخلاق لغد أفضل محوره الإنسان تعليماً ورعاية اجتماعية وتمكيناً في جميع محاور التنمية الوطنية.
لقد شكل الإنسان منذ انطلاق مسيرة الاتحاد محوراً أساسياً في فكر القائد المؤسس المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بأن أعظم ثروات الوطن هو الإنسان، وهو نهج تواصل السير عليه قيادتنا الرشيدة، التي هيأت للإنسان كل أسباب التميز والريادة والإبداع، وجعلت أبناء وبنات الإمارات في صدارة مؤشرات التنافسية الدولية، وفتحت أمامهم كل يوم نوافذ للإبداع في جميع مجالات العلم والمعرفة.
إننا في دولة الإمارات نفخر ونعتز بهذا الجهد العظيم وبتلك الرؤى الخلاقة للقيادة الرشيدة التي تسهر على راحة الوطن والمواطن، وتوفر كل الإمكانات والموارد التي تجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة واحة لاستقطاب المبدعين والمتميزين من مختلف أنحاء العالم، بل إن دولة الإمارات وبفضل هذه الرؤية أصبحت مركزاً رائداً للاستثمارات والاقتصاد الرقمي في القرن الحادي والعشرين.
إن وثيقة الخمسين تحمل كل الخير والنماء والازدهار للوطن الذي أصبح عاصمة للتسامح والتعايش الحضاري على مستوى العالم، إننا فخورون بهذه التجربة الرائدة لدولة الإمارات التي تسطر كل يوم مجداً جديداً في سجلات التاريخ، تصنع الغد المشرق لأبناء وبنات الوطن، وللمقيمين، وللزائرين، لهذا الثرى الطيب، بل وللبشرية كافة، فالإمارات هذه الواحة الغناء تنثر عبق أريجها محلياً، وإقليمياً، ودولياً.
حفظ الله الوطن وقيادتنا الرشيدة ودامت الإمارات دانة الدنيا وشارة التميز والريادة والإبداع للخمسين المقبلة.
• «وثيقة الخمسين تحمل كل الخير والنماء والازدهار للوطن الذي أصبح عاصمة للتسامح».
أمين عام جائزة خليفة التربوية