آباء يستغلون «التعليم عن بُعد» لتطعيم أبنائهم ضد «كورونا»
أفاد آباء طلبة في مراحل دراسية مختلفة بأنهم يعتزمون استغلال فترة تعليم أطفالهم عن بُعد لتلقيحهم ضد «كورونا». وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن فترة الأعياد ورغبة الأطفال في استغلال إجازاتهم والانشغالات الاجتماعية لم تتح لهم فرصة كافية لذلك، معتبرين أن «فترة التعليم عن بعد تتيح فرصة ذهبية لتحقيق هذا الهدف».
وأكدوا أهمية اتخاذ قرار تطعيم الأطفال ضد فيروس «كورونا»، حيث ستتمكن المدارس التي تم تطعيم 85% من مجموع طلابها من العودة إلى التعليم الحضوري بناء على مبادرة المدارس الزرقاء.
وأعلنت دائرة التعليم والمعرفة ارتفاع أعداد طلبة المدارس الخاصة ومدارس الشراكات الحاصلين على التطعيم ضد «كوفيد-19»، مشيرة إلى تحقيق 69 مدرسة تحسناً ملحوظاً في عمليات التطعيم، وتخطيها نسبة الـ50% من إجمالي عدد الطلبة الحاصلين على اللقاح.
وأرسلت مدارس خاصة رسائل إلى ذوي الطلبة، تدعوهم فيها إلى الإسراع في تطعيم أطفالهم لتحقيق النسبة المستهدفة لعودة المدارس إلى نظام التعليم الواقعي.
ووضعت الدائرة أربعة مستويات لتصنيف المدارس وفق مبادرة المدارس الزرقاء عبر تمييزها بأربعة ألوان، البرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق، بناء على التطعيم، حيث خصص «البرتقالي» للمدارس التي لا تتجاوز فيها نسبة تطعيم الطلاب 50%، و«الأصفر» للمدارس التي تراوح فيها النسبة بين 50 و64%، و«الأخضر» للمدارس التي تراوح فيها نسبة التطعيم بين 65 و84%، و«الأزرق» للمدارس التي بلغت فيها نسبة التطعيم 85% فما فوق.
وأكدت الدائرة حصول 121 ألفاً و394 طالباً وطالبة على التطعيم بواقع 44% من طلبة المدارس، فيما بلغ عدد المعلمين والموظفين المطعمين 37 ألفاً و299 شخصاً، بواقع 97% من إجمالي العاملين في المدارس، مشيرة إلى وصول 45 مدرسة إلى المستوى الأصفر (19.4% من إجمالي المدارس الخاصة في الإمارة)، ووصول 22 مدرسة إلى المستوى الأخضر (10.1% من إجمالي المدارس)، ومدرستين إلى المستوى الأزرق (0.9%)، فيما لاتزال 69.6% من المدارس في المستوى البرتقالي، حيث لم تتخط نسبة الطلبة المطعمين فيها 50% من إجمالي طلبتها.
وأشارت الدائرة إلى أن مبادرة المدارس الزرقاء، التي أطلقتها في أكتوبر الماضي، تهدف إلى تشجيع تطعيم المزيد من الطلبة وتعزيز مستويات الوقاية من انتشار فيروس «كوفيد-19» ومتحوراته، إذ توفر المبادرة خارطة طريق واضحة لاستئناف العمليات بشكلٍ طبيعي في المدارس من خلال منح امتيازات مخصصة لكل مدرسة بحسب معدلات التطعيم بين طلبتها.
وأرسلت مدارس خاصة في أبوظبي رسائل إلى ذوي الطلبة، دعتهم فيها إلى الاستفادة من فترة التعليم عن بعد خلال أول أسبوعين في الفصل الدراسي الثاني، في تطعيم أطفالهم بلقاح «كوفيد-19» لتمكين المدارس من العودة إلى التعليم وجهاً لوجه. وذكرت أن برنامج التطعيم في المدارس لا يتوافر للفصل الدراسي الجاري، راجية زيارة مراكز التطعيم المنتشرة في أنحاء الإمارة، لتلقيح الأطفال.
جدير بالذكر أن المدارس التي ستحقق نسب التطعيم المستهدفة ستحصل على مميزات تشمل تخفيف متطلبات التباعد الجسدي، وتخفيف متطلبات الكمامات، وتخفيف بروتوكول إغلاق المدارس، وزيادة السعة الصفية، وزيادة سعة الحافلات المدرسية، والسماح بالرحلات المدرسية، واستئناف الفعاليات داخل الحرم المدرسي، واستئناف الأنشطة اللاصفية، والسماح بالرياضات الجماعية، إضافة إلى السماح بتنظيم الفعاليات الرياضية داخل الحرم المدرسي وخارجه.
تطبيق الحصن
أدرجت دائرة التعليم والمعرفة مبادرة المدارس الزرقاء ضمن تطبيق الحصن، ودعت إلى تحديث التطبيق عبر «آب ستور» و «غوغل بلاي»، وإضافة بيانات الأبناء إلى الحسابات الشخصية، ليتمكنوا بعد ذلك من الوصول إلى معلومات التطعيم المحدّثة في مدارس أبنائهم ضمن القسم المخصص في التطبيق لمبادرة المدارس الزرقاء.
وأكدت الدائرة أن هذه الخطوة تهدف إلى زيادة شفافية إجراءات الصحة والسلامة في المدارس وتشجيع الزيادة المستمرة لمعدلات التطعيم فيها.
وقالت إن تفاصيل التطعيم في المدارس والصفوف الدراسية ستظهر على شكل أرقام ونسب مئوية معمّمة، دون ربطها بهوية الطلبة، حفاظاً على خصوصيتهم.
وأشارت الدائرة إلى أن هذا الاستخدام المسؤول والواضح للبيانات سيعزّز مستويات الشفافية والثقة، وسيحفّز المزيد من أولياء الأمور على أداء دورهم في تعزيز صحة وسلامة المنظومة التعليمية.
• 121 ألف طالب في أبوظبي حصلوا على اللقاح ضد فيروس كورونا.