إدارات مدرسية تعتبرها ضرورية لإثراء العملية التعليمية وغير إلزامية
ذوو طلبة يتضررون من كلفة الأنشطة الإثرائية في مدارس خاصة
أفاد ذوو طلبة في مدارس خاصة بأنهم يضطرون إلى دفع مبالغ مالية إضافية كبيرة للمدارس، خلال العام الدراسي، مقابل مشاركة أبنائهم في أنشطة وفعاليات لاصفية أو تنفيذ تكليفات يعتبرها المعلمون مساندة للعملية التعليمية، منها شراء أدوات وملابس في مناسبات معينة، مؤكدين أن هذه التكليفات ترهق الأسر مالياً، فضلاً عن أن بعض المدارس تستهدف تحصيل الربح من ورائها.
وقالت إدارات مدارس خاصة إن الطلبات الإثرائية التي يطلبها المعلمون خلال العام الدراسي، تستهدف دعم المناهج التعليمية، إضافة إلى أن أغلبها يكون اختيارياً، ولا تذهب حصيلتها إلى خزينة المدرسة.
وتفصيلاً، ذكر ذوو طلبة أن مدارس خاصة طلبت منهم توفير منظفات ومحارم ورقية ولوازم تخصّ العملية التعليمية داخل الصف، ما يزيد من أعباء الأسر المالية.
ولفتوا إلى أن هذه الطلبات اختيارية في ظاهرها، إلا أن الأسر مضطرة إلى تلبيتها، مراعاة لمشاعر أبنائهم الذين سيجدون زملاءهم أحضروها، فيما سيبدون مقصرين في نظر زملائهم.
وقالت ديانا صالح (والدة طالبين) إن طلبات المعلمات كثيرة ومتنوعة طوال الفصل الدراسي، ومنها طلب إحضار ملابس معينة حسب المناسبة، أو بألوان معينة، بداعي مواكبة «أيام الألوان»، مضيفة أنها اشترت بالونات ومصاصات لشرب العصير وشريطاً لاصقاً، لإنجاز مشروع عن «تنفس الرئة»، طلبته معلمة مادة أحياء في المدرسة.
وأضافت أن معظم المشروعات التي يطلبها المعلمون في المدرسة من الطلبة يكون مصيرها النفايات بعد مرور أيام على تسليمها، وتسجيل الدرجات على المشروع أو بعد انتهاء الفصل الدراسي، على أفضل تقدير.
وأكدت هيام عثمان (والدة طالب) أن كثيراً من الطلبات التي يكلف المعلمون الطلبة بشرائها لإنجاز مشروعات، لا تباع في المكتبات بمفردها، ما يضطر الآباء إلى شراء مجموعة كاملة من الأدوات.
وأشارت إلى أن بعض الطلبات تكون مفاجئة، على الرغم من أنها تحتاج إلى وقت لشرائها، مثل إحضار نوع معين من الزي في اليوم التالي، ومنها الملابس لمناسبة معينة، ما يضطر ولي أمر الطالب أو الطالبة لقضاء وقت طويل في البحث عن هذا الزي في أماكن متفرقة.
وقال أحمد سيف (والد طالبة) إن معظم المشروعات التعليمية التي تطلبها المدارس الخاصة من الطلبة ليست ذات مردود قوي، وما هي إلا تكاليف إضافية على كاهل الأسرة، خصوصاً في الفترة الحالية التي تأثر فيها دخل كثير من الأسر بسبب تبعات جائحة «كورونا».
وذكر أنه من غير المفيد أن يكلف الطالب بشراء ملابس معينة لأيام محددة مثل أيام الألوان، وتكون الاستعاضة عنها بلوحات من المدرسة تعرض عليهم داخل الصف.
وأضاف أنه بالنسبة للمشروعات التي يكلف بها الطلبة صغار السن، فإنه يجب على المعلمة أن تؤهل الطلبة لإعدادها فعلاً، بدلاً من أن ينجزها الأب أو الأم أو شخص آخر، إذا لم تُشترَ جاهزة من بعض المكتبات.
وأشار إلى ضرورة تحديد رسوم الفعاليات والمشروعات التي تطلبها المدارس ضمن أسعار الرسوم الدراسية حتى لا تستغل المدارس أسر الطلبة وتستنزف أموالهم طوال العام الدراسي بمشروعات لا قيمة لها.
في المقابل، أكدت إدارات مدرسية أن رسوم الخدمات والطلبات الإثرائية، التي تحصل عليها من ذوي الطلبة خلال العام الدراسي، اختيارية، ولا تذهب حصيلتها إلى خزينة المدرسة.
وذكرت أن المشاركة في الأنشطة والفعاليات والبرامج الإثرائية غير ملزمة، ولا يسأل عنها من لا يحضرها، مؤكدة مراعاة إدارة المدرسة لذوي الدخل المحدود، وغير القادرين مالياً على توفيرها، من خلال التكفل بها عنهم إذا كانت ضرورية.
وأوضحت أن متطلبات الدراسة تحتاج إلى أنشطة إثرائية لدعم العملية التعليمية، وتحويلها إلى تفاعلية، بحيث تكون مشاركة الطالب فيها هي الأكبر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news