شراكة بين «محمد بن راشد للفضاء» و«التربية»
أكد مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل)، المهندس عمران شرف، أهمية الشراكة بين «مركز محمد بن راشد للفضاء» ووزارة التربية والتعليم، لإدخال معلومات «مسبار الأمل» في المناهج الدراسية، مضيفاً أن «القطاع الأكاديمي شريك معنا منذ اليوم الأول لعملنا في المسبار، والمركز على تواصل مستمر مع الوزارة لوضع مناهج تحتوي على موضوعات تخص علوم الفضاء وتكنولوجيا الفضاء، والعلوم والتكنولوجيا بصورة عامة».
وأفاد بأن كثيراً من العلماء المختصين في علوم المريخ، اطلعوا على البيانات واستفادوا منها، خصوصاً المختصين بعلوم الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، لافتاً إلى أنها متاحة للجميع. وقال إن كمية البيانات التي تمت مشاركتها تتجاوز 300 غيغا بايت.
وتابع أن «إدخال بيانات المسبار في المناهج الدراسية هو قرار الوزارة، فيما نعمل مع جهات مختلفة، وندعم وضع مواد تخص علوم وتكنولوجيا الفضاء بصورة عامة في البرامج التعليمية».
وحول مرور سنة أرضية (نصف سنة مريخية) على بدء مهمة المسبار في مداره حول الكوكب الأحمر، قال شرف إن «الفريق حدد مهمة رئيسة لمسبار الأمل، هي الإجابة عن أسئلة علمية محددة حول الغلاف الجوي للكوكب، ونحن نحتاج إلى سنة مريخية كاملة (سنتين أرضيتين) لجمع البيانات التي نحتاجها للإجابة عن هذه الأسئلة، لأن الهدف العلمي الرئيس للمشروع هو دراسة الغلاف الجوي للمريخ بصورة شاملة خلال أوقات مختلفة من اليوم، وخلال المواسم المختلفة في السنة، فيما لم يمر المسبار بعد بجميع المواسم على الكوكب الأحمر، لأنه لم يقضِ في مهمته سوى نصف سنة مريخية».
وأكد أن «أداء المسبار خلال الفترة الماضية كان جيداً، وأجهزته العلمية تعمل بالشكل المطلوب، حسب المعايير والمتطلبات التي وضعت لمنظومته، وهو يسير على الخطة، ولا يشهد أي تغيير في هذا الجانب، وذلك يدل على جودة تصميمه وتطويره من قبل فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل)».