ذوو طلبة: تكدس الحافلات المدرسية يزيد التنمر
أفاد ذوو طلبة في مدارس خاصة بأن أبناءهم لا يجدون مقاعد شاغرة في الحافلات المدرسية، نتيجة زيادة عدد الطلبة على عدد المقاعد الموجودة في الحافلات، ما يضطرهم لمشاطرة طلبة آخرين الجلوس على مقاعدهم، وتعرضهم لكثير من حالات التنمر.
وشرحوا أن كل ثلاثة طلبة يجلسون على مقعدين داخل الحافلة، عازين ذلك إلى رغبة الإدارات المدرسية في توفير النفقات، وتحقيق نسبة أعلى من الأرباح.
وتابعوا أن سلامة الطلبة عند بعض المدارس الخاصة تأتي في المرتبة الثانية بعد تحقيق الربح، مشيرين إلى عدم اكتراثها بما يسببه التزاحم من مشكلات، خصوصاً أن بعض الرحلات من البيت إلى المدرسة أو العكس تستغرق أكثر من ساعة في الطريق.
وقال والد طالبة في الصف الخامس إن ابنته شكت أكثر من مرة من تزاحم الطلبة في الحافلة المدرسية، ما اضطر المشرفة إلى أن تجلس كل ثلاث طالبات على مقعدين.
وأضاف أن الكثافة الطلابية في الحافلة المدرسية تنتج عنها مضايقات بين الطالبات، قد تصل إلى حدّ العراك أو التنمر على الآخرين.
وقالت والدة طالب في الصف الرابع إن النقل المدرسي يحتاج إلى إشراف مباشر من الهيئات المسؤولة عن التعليم في الدولة، لتلافي حدوث تجاوزات ناتجة عن زيادة عدد الطلبة في الحافلة. واعتبرت أن هذا الإجراء يشكل خطورة على سلامة الطلبة، خصوصاً في ظل جائحة «كورونا»، لافتةً إلى أن رحلة ابنها من البيت إلى المدرسة أو العكس تستغرق ساعة وربع الساعة تقريباً، وعندما يصل إلى المنزل يكون منهكاً، ولا يقوى على أداء فروضه المنزلية.
وأضافت أن المدرسة تحاول، عن طريق زيادة عدد الطلبة في الحافلة، أن توفر راتب السائق ورسوم الصيانة الدورية للحافلة وتعيين مشرفة لها وتوفير الوقود.
وقال والد طالب في الصف الثالث إنه اشترك في خدمة النقل المدرسي، وسدد رسوم مقعد، لا نصف مقعد، لذلك «فإن المدرسة ترتكب خطأً عندما تشرك طالباً آخر مع ابني في مقعده».
وتابع: «لابد أن تراعي إدارة المدرسة أن الطفل كثير الحركة، ومن المناسب أن يكون جالساً على مقعد مستقل».
من جانبها، قالت المدير العام لمدرسة الاتحاد الخاصة - الممزر، دانييل بنكرتون، إن «سلامة أبنائنا الطلبة في المدرسة على رأس أولوياتنا، لذلك اختارت مدرستنا الشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات كمزود لخدمة النقل المدرسي لدينا، حيث توفر أعلى معايير السلامة».
وأكدت احترافية السائقين والمشرفين والمدربين الذين يرافقون الطلبة بعناية خلال رحلة الحافلات حتى وصولهم إلى مكان التجمع، مضيفةً: «من خلال الالتزام بمعايير النقل المدرسي والعمل بشكل مباشر مع هيئة الطرق والمواصلات، فإننا نضمن عدم تجاوز أي حافلة سعتها، وفي حال تسجيل طلبة جدد في خدمة النقل المدرسي، يعاد تقييم خطوط الحافلات، للحفاظ على وقت الوصول المحدد، ووقت الرحلة، وأعداد الطلبة على متن الحافلات».