طالبتان مواطنتان ابتكرتا طريقة باستخدام طلع الغاف
تعديل جينات الأشجار المثمرة حتى تتأقلم مع جو الإمارات
نجحت طالبتان مواطنتان في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية، فرع بني ياس، في تعديل أنواع مختلفة من الأشجار المثمرة جينياً، وتوصلتا إلى طريقة مبتكرة للاستفادة من شجرة الغاف في جعل الأشجار المثمرة أكثر تحملاً لدرجة الحرارة في البيئة المحلية.
ويعتمد مشروع الطالبتين عفراء يعقوب، ووديمة أحمد، الذي تشرف عليه الدكتورة عفاف موسى دلاعي، من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية، فرع بني ياس، على تهجين الأشجار المثمرة، بتلقيحها بحبوب الطلع المأخوذة من شجر الغاف.
وأفادت دلاعي بأن الطالبتين استهدفتا من المشروع توفير إمكانية زراعة الأشجار المثمرة في البيئة المحلية التي تمتاز بارتفاع درجة حرارتها، ما يحسّن الطاقة الإنتاجية من الغذاء داخل الدولة، وتقليل الاستيراد من الخارج، خصوصاً استيراد الفواكه والخضراوات.
وأضافت أن هذا المشروع العلمي يساعد في نمو قطاع الزراعة في الدولة، ويحقق الأهداف التنموية لديها في هذا القطاع، كما تأمل الطالبتان متابعة المشروع خلال دراستهما الجامعية، واستخراج الجين المسؤول عن مقاومة الحرارة لدى الغاف، وتعديل أنواع مختلفة من الأشجار المثمرة جينياً، لتتأقلم مع جو الإمارات.
وذكرت دلاعي أن الطالبتين أجرتا تجارب ناجحة على شجرة الليمون، حيث تمكنتا من تلقيحها بحبوب الطلع المأخوذ من زهرة الشجرة الوطنية (الغاف)، التي تمتاز بالقدرة على الصمود في أشد الأجواء حرارة، موضحةً أن الطالبتين اختارتا شجرة الليمون لإجراء التجارب عليها، لأنها تزهر في فترة إزهار شجرة الغاف نفسها.
وشاركت الطالبتان بالمشروع في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي نظّمته وزارة التربية والتعليم، أخيراً، في «إكسبو 2020 دبي»، ضمن عشرات المشروعات الطلابية الإبداعية التي حظيت باختيار اللجنة المنظمة للمهرجان للمشاركة فيه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news