زايد الخير
لقد اختص الله سبحانه وتعالى بعضاً من عباده الصالحين بسمات وخصائص يزداد بريقها مع مرور الزمن، وجعل الله تعالى مجدّدين في كل أمة يبعثون فيها روحاً جديدة للحياة، وينشرون في مجتمعاتهم فكراً خلاقاً يلامس الاحتياجات الإنسانية والبشرية.
ومن بين هؤلاء المجددين يأتي عطاء المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وهو عطاء بلا حدود لقائد آمن بأن الإنسان يستحق أن يحيا بكرامة وعزة، وهو نهج جعله، طيّب الله ثراه، ركيزة أساسية من ركائز بناء دولة الاتحاد، ففي مرحلة مبكرة من عمر الاتحاد برزت سجايا الخير للقائد المؤسس الذي فتح أبواباً كثيرة للرزق والعمل لكل إنسان حطت قدماه على هذه الأرض الطيبة، فأولاهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كل الرعاية والاهتمام إيماناً منه كما قال في أكثر من مناسبة: «لقد خلق الله الإنسان مكرماً، وعلينا أن نوجه الخير والإمكانات لتعزيز كرامة الإنسان».
لقد سجلت المنظمات الدولية المتخصصة عطاءً بلا حدود للمغفور له الشيخ زايد وأياديه البيضاء في جميع المحافل الدولية، فقد حرص، طيّب الله ثراه، على توجيه الخير لتنمية الإنسان وتخفيف آلامه وسد حاجته، فجاءت هذه المشروعات العملاقة لشق الطرق وبناء الجسور ومد شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وإنشاء المدارس والمستشفيات، وغيرها من مستلزمات الحياة، في كثير من دول العالم التي وصلها خيره وعطاؤه الإنساني.
لعل منا الكثير الذين يطالعون هذه المشروعات التنموية البارزة التي حملت بصمة القائد المؤسس في مختلف دول العالم، ففي زيارات كثيرة لكل منا نطالع بفخر مستشفيات ومراكز طبية ودور رعاية ومؤسسات تعليمية وجامعات وغيرها من مشروعات تنموية أمر بإنشائها المغفور له الوالد الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، لخدمة الإنسان في مختلف ربوع العالم.
إن العطاء الإنساني في وجدان القائد المؤسس لم يكن غريباً على سجاياه وخصاله النبيلة، فقد فطره المولى عز وجل على حب الخير، وترسيخ الاستقرار ونشر السلام والتنمية في مختلف أقطار العالم دون تمييز، وحباه الله تعالى خيراً كبيراً ومحبة في قلوب البشر فلا يذكر اسم زايد إلا ويقترن اسمه، طيّب الله ثراه، بزايد الخير.
رحم الله أبانا زايد وأجزل ثوابه وأعلى منزلته مع الشهداء والصديقين وحسُن أولئك رفيقا.
• العطاء الإنساني في وجدان القائد المؤسس لم يكن غريباً على سجاياه وخصاله النبيلة.
* أمين عام جائزة خليفة التربوية