%70 متوسط نسبة غياب الطلبة قبل «إجازة الفطر» في مدارس بالإمارات الشمالية
سجلت مدارس حكومية وخاصة في الإمارات الشمالية غياباً عن الدوام الدراسي، صباح أمس، من الطلبة بنسبة راوحت بين 70% و80%، ما دفع المدارس إلى اختصار الدوام الدراسي إلى ثلاث حصص بدلاً من سبع، وإنهاء الدوام الدراسي الساعة العاشرة والنصف صباحاً بدلاً من الواحدة والنصف.
وقال مديرو مدارس حكومية وخاصة، لـ«الإمارات اليوم»، فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، إن مسؤولية غياب الطلبة عن الدوام الدراسي قبل إجازة عيد الفطر تقع على ذويهم، لأنه يتم ترك الطالب سهران طوال الليل، ويُسمح له بالتغيب عن الدوام الدراسي، الأمر الذي يؤثر في مسيرة الطالب التعليمية نتيجة تكرار الغياب.
وأضافوا أن عدد الطلبة، أمس، في كل فصل دراسي راوح ما بين ستة وتسعة طلاب، من أصل 30 طالباً، حيث تم جمع طلبة كل مرحلة دراسية في فصل دراسي موحد، من أجل مراجعة الدروس والحصص، وتنمية مهارات الطلبة في المواد الأساسية، لافتين إلى أنه لا يمكن للمعلمين شرح أي دروس جديدة، أو مواصلة شرح الحصص الدراسية في ظل غياب عدد كبير من الطلبة.
وأشاروا إلى إرسال رسائل نصية إلى ذوي الطلبة، تفيد بتغيب أبنائهم عن الدوام الدراسي، وبضرورة الالتزام اليوم الجمعة بالدوام الدراسي، سواء كان عبر التعليم الحضوري أو «عن بعد»، مؤكدين أن من المتوقع أن ترتفع نسبة غياب الطلبة في جميع المراحل الدراسية، وأن يفتح «المايك» في التعليم عن بعد دون حضور الطلبة، الأمر الذي قد يؤدي إلى انتهاء الدوام الدراسي قبل موعده المحدد.
وأكدت إدارات مدارس في المنطقة الشرقية أنها تواصلت بشكل مباشر مع أولياء أمور الطلبة الذين تغيبوا، مطالبة بإثبات رسمي يوثق فيه سبب التغيب.
وقالت معلمة فصل في مدرسة خاصة بإمارة الفجيرة، نور محمد، إن بعض المدارس الخاصة قامت بتفادي غياب الطلبة من خلال تحويل الطلبة من الصف السادس إلى الثاني عشر من النظام الحضوري إلى النظام «عن بعد»، بينما بقي طلبة رياض الأطفال والتعليم الأساسي على نظام الحضوري، وقد شهدت فصولهم انتظاماً وقلة في نسبة الغيابات. وأشار إداري في مدرسة حكومية بإمارة الفجيرة، فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن إدارة المدرسة حصرت أسماء الطلبة المتغيبين، وتواصلت مع أولياء أمورهم بشكل مباشر، من أجل توعيتهم بأهمية انتظام أبنائهم للأسبوع الدراسي، وما مدى تأثير تغيبهم على مستوياتهم التعليمية ودرجات السلوك الخاصة بهم.
ولفت إلى أن الطلبة المتغيبين أبدوا تجاوباً سريعاً مع إدارة المدرسة بحضورهم الفوري إلى المدرسة، وانتظامهم إلى نهاية الأسبوع الدراسي، مؤكداً أن مشكلة التغيب قبل أي إجازة رسمية أو مناسبات وطنية مستمرة، ولن تتغير إلا بتغير وعي الأجيال بأهمية عدم التغيب، وتأثيره على مستوياتهم.
• عدد الطلبة في كل فصل دراسي راوح ما بين ستة وتسعة طلاب من أصل 30 طالباً.