%68 من ذوي الطلبة يؤيدون تحويل الدراسة إلى «افتراضية» يوم الجمعة
أكد ذوو طلبة رغبتهم في تحويل الدراسة يوم الجمعة إلى نظام التعليم عن بعد (الافتراضي)، لأن عدد ساعات الدراسة فيه لا يتجاوز أربع ساعات.
وقالوا إن الرحلة المدرسية بالحافلة تستغرق أكثر من نصف مدة الدراسة (120 دقيقة تقريباً)، ما يجعل اليوم الدراسي مرهقاً للطلبة.
من جانبها، أفادت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، بأن تحويل الدراسة إلى «عن بعد» يكون في ثلاث حالات فقط، مرتبطة بوجود إصابة مؤكدة بفيروس «كوفيد-19»، أو مخالطة مصاب، أو الإقامة مع شخص مصاب بأمراض مزمنة.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته «الإمارات اليوم»، وشارك فيه نحو 3000 شخص على «تويتر» و«فيس بوك» و«إنستغرام»، رغبة قوية لدى ذوي الطلبة في تحويل الدراسة إلى نظام التعليم عن بعد يوم الجمعة، إذ أيد هذا التوجه 68% من المشاركين في الاستطلاع، مقابل 17% أيدوا التعليم الحضوري.
وقال 15% إنهم يميلون إلى جعل الأمر «اختيارياً»، أي حسب رغبة الطالب وذويه.
وشرح عماد ثروت (والد طالب) أنه يؤيد أن يكون يوم الدراسة يوم الجمعة عن بعد، «لأن مدة الدراسة قصيرة، إذ لا تتجاوز أربع ساعات، ولذلك فلا حاجة للذهاب إلى المدرسة، والإياب منها، في مدة قد تتجاوز مدة الدراسة».
وأضاف: «أعتقد أن تطبيق التعليم عن بعد (الافتراضي) يوم الجمعة مهم للطلبة، لأنه يدربهم عن هذا النوع من التعليم، استعداداً للمستقبل، سواء اضطرت الجهات التعليمية إلى تحويل الدراسة إلى الافتراضية أو رغب الطالب في الدراسة الجامعية بهذا النظام».
وقالت ليلى شتا (والدة طالب) إن «الدراسة يوم الجمعة غير مثمرة بالشكل الكافي، ولذلك أتمنى اعتبار الجمعة إجازة لكل أفراد الأسرة».
وأضافت: «أرجو توزيع ساعات الدراسة الأربع في يوم الجمعة على أيام الدراسة الأخرى، من الاثنين إلى الخميس، واحتسابه إجازة».
وأيدت ضحى حميدة تحويل الدراسة إلى افتراضية يوم الجمعة في حال أبقوا ساعات الدراسة الحالية كما هي بدون زيادة.
واعتبرت أن «الطلبة يستنزفون من الوقت يوم الجمعة أطول من وقت الدراسة الذي يستفيدون به، لذلك فالتعليم الافتراضي يعتبر أكثر فائدة، خصوصاً لطلبة الصف الثاني عشر، إذ يحتاجون إلى كل ساعة في اليوم لتحصيل الدرجات التي تحدد مستقبلهم الجامعي».
وأيد ذوو طلبة آخرون خيار التعليم الحضوري يوم الجمعة، كما هو معمول به حالياً، معتبرين أن «التعليم عن بعد»، حتى لنصف يوم، ليس خياراً مجدياً.
وأكدوا أن «مكوث الطلبة في بيوتهم ثلاثة أيام (الجمعة والسبت والأحد)، يعتبر مدة طويلة، ما يعرضهم للنسيان والإهمال والتراخي في الدراسة، ولذلك فإن ذهاب الطلبة إلى المدرسة يوم الجمعة لنصف يوم، أفضل لأنه يجعلهم مرتبطين بالبيئة المدرسية بشكل مستمر».
ورأى آخرون ضرورة جعل الدراسة عن بعد اختيارية أمام الطلبة، لأن «كثيراً من الأسر قد تحتاج في وقت من الأوقات إلى الدراسة الافتراضية، لعدم تمكن أبنائها من الحضور إلى المدرسة. ومن ذلك السفر لزيارة العائلة في إمارة أخرى خلال إجازة نهاية الأسبوع».
علق مدير مدرسة جيمس الدولية، سايمون هربرت، قائلاً: «قد يكون نصف يوم الجمعة هو أفضل طريقة للتجربة مع الطلاب الأكبر سناً على وجه الخصوص، لأنهم يتمتعون بالنضج والمعرفة التقنية للاستفادة القصوى من التعلم عبر الإنترنت، حيث أظهروا مرونة كبيرة وقدرة على مزج تعلمهم من خلال الوسائل المختلفة. كما أنهم أقل اعتماداً على أولياء أمورهم لتوجيههم، وأكثر قدرة على العمل باستقلالية في المنزل، وأقل احتياجاً للتفاعل الاجتماعي داخل المدرسة.
ولفت هربرت إلى أن اختيار نصف يوم الجمعة تجربةً يعد أمراً منطقياً، ويمكن أن يصبح وقت السفر في الواقع وقت عمل، ما يسمح للطلاب الأكبر سناً بالحصول على مزيد من الاتصال بالمدرس، وإن كان ذلك عبر الإنترنت، ووقت دراسة أطول، وليس أقل.
وقالت مديرة مدرسة جيمس الخليج الدولية، غدير أبوشمط، إن «فكرة الدوام عن بعد للطلبة غير مجدية، خصوصاً لأولياء الأمور الذين يعملون أيام الجمعة ولا يستطيعون ترك أبنائهم وحدهم».
وأكدت ضرورة الأنشطة اللامنهجية التي يقدمها المعلمون لطلبتهم خلال يوم الجمعة، مضيفة أنها تسهم في بناء شخصية الطالب وتسليحه بمهارات يمكنها تعزيز صفاته القيادية.
من جانبها، أفادت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، بأن تحويل الدراسة من «واقعية» إلى «افتراضية»، لا يكون إلا في ثلاث حالات فقط، الأولى إصابة طالب بفيروس «كوفيد-19»، والثانية مخالطته لطلبة آخرين، ظهرت عليهم الأعراض وينتظرون نتيجة فحص PCR، والطالب الذي يعيش مع أشخاص من أسرته لا يمكنهم أخذ اللقاح لدواعٍ طبية.
• ذوو طلاب: «الرحلة المدرسية بالحافلة تستغرق أكثر من نصف مدة الدراسة يوم الجمعة».
• مديرة مدرسة: «فكرة التعليم عن بعد في أيام الجمعة غير مناسبة لذوي الطلبة العاملين».