مدارس خاصة: 100% نسبة الإقبال على التسجيل في رياض الأطفال

أفادت إدارات مدارس خاصة، بأن الفترة الحالية المخصصة لتسجيل الطلبة للعام الدراسي المقبل، تشهد زيادة كبيرة في إقبال الأسر على تسجيل أبنائهم في مرحلة رياض الأطفال.

وأبلغت إدارات مدرسية «الإمارات اليوم» أن نسب التسجيل في «KG1» و«KG2»، فاقت الـ100%، مقارنة بالعام الدراسي السابق والجاري اللذين شهدا جائحة «كورونا»، فيما أكد ذوو طلبة أنهم حرصوا على تسجيل أبنائهم في مرحلة رياض الأطفال، لأن التعليم الحضوري أفضل للطلبة في هذه المرحلة، من التعليم الافتراضي.

وقالت نائبة الرئيس لشؤون التعليم في مجموعة جيمس للتعليم مديرة مدرسة جيمس الخليج الدولية، غدير أبوشمط إن مرحلة رياض الأطفال تعد مرحلة جوهرية تؤسس لحياة الطلبة مستقبلاً.

وأضافت: «شاهدنا طلباً متزايداً على التسجيل في مرحلة رياض الأطفال عقب انتهاء فترة جائحة «كوفيد-19» بنسبة تتخطى الـ60%، مقارنة مع العامين السابقين».

وأشارت إلى أن الأسر أدركت أهمية الانخراط في المجتمع المدرسي للصفوف الأولى من الناحية الاجتماعية والأكاديمية والنفسية والذهنية.

وقالت مديرة قسم الامتحانات والتقييم في مدرسة المعرفة، منال مرعي إن التسجيل في رياض الأطفال، زاد 100%، مقارنة بالعامين الماضيين».

وعزت الإقبال الشديد على تسجيل الطلبة في رياض الأطفال إلى ما توصل إليه ذوو الأطفال من قناعة حول أهمية التعليم المباشر للطلبة في السن الصغيرة.

وأكدت أن المدارس الخاصة، أصبحت تتنافس على تعزيز الصحة والسلامة العامة والتعليم الجيد لطلبتها، لافتة إلى أن الإقبال الشديد على تسجيل الطلبة في رياض أطفال للعام الدراسي المقبل، أدى إلى وجود قوائم انتظار.

ولفتت إلى أن الأطفال في مرحلة رياض الأطفال لا يستوعبون الدراسة عبر الأجهزة المرئية.

وقال خالد عطية (والد طالبين): «لدي طفلة في الصف الرابع، رسومه الدراسية 20 ألف درهم، إضافة إلى رسوم الحافلة، والمصروفات اليومية، وفي ظل انعكاسات جائحة كورونا على سوق العمل، تأثرت رواتبنا، ولم يكن باستطاعتي تحمل هذه الكلفة، فقررت نقل ابنتي إلى مدرسة رسومها أقل».

وأضاف أن التحاق ابن ثانٍ بالمدرسة كان سيضاعف المبالغ المطلوبة، والراتب لا يفي بهذه النفقات، ولذلك قرر عدم تسجيل الطفل بـ(KG2)، والانتظار لإلحاقه بالصف الأول بالعام الدراسي 2022/‏‏‏‏‏2023.

وأفادت هيام محمد (والدة طالب) بأنه «لم نكن نعلم شكل التعليم في العام الجاري، هل سيكون حضورياً أم عن بُعْد»، مؤكدة أن ابنها لم يكن يستوعب شيئاً، إذا كان التعليم عن بعد لرياض الأطفال.

وتابعت: «سجلت لابني للعام الدراسي المقبل في (KG2)، لعدة أسباب، أهمها انحسار جائحة كورونا، وتحسن الرواتب، إضافة إلى أن الطفل لم يتعلم شيئاً خلال التعليم عن بعد».

وذكرت سالي فؤاد (والدة طفلة) أن تسجيل ابنتها بهذه المرحلة في التعليم الحضوري، يؤثر كثيراً في مستواها وتحصيلها العلمي لاحقاً، لذلك تخلت عن فكرة التحاقها بالمدرسة للعام الدراسي الماضي.

من جانبها، أكدت نائب مدير مدرسة خاصة، فضلت عدم ذكر اسمها، أن تسجيل الطلبة في مرحلة رياض الأطفال شهد تراجعاً خلال فترة جائحة كورونا، لافتةً إلى أن التراجع في نسبة التسجيل لمرحلة رياض الأطفال جاء بسبب تأثر دخل أسر من تداعيات الجائحة، ما دفعها إلى عدم تسجيل أبنائها في هذه المرحلة.

وأضافت: «التسجيل حالياً في المدرسة يشهد إقبالاً كبيراً في جميع الصفوف، خصوصاً مرحلة رياض الأطفال».

سن القبول في رياض الأطفال

حددت وزارة التربية والتعليم، سن القبول في مرحلة رياض الأطفال، حيث يتم احتسابها للطالب الذي أكمل السن المعتمدة للتسجيل في 31 من أغسطس، ويقبل في الصف الأول من مرحلة التعليم الأساسي الطالب الذي أكمل السادسة من عمره في 31 من أغسطس، لافتة إلى ضرورة أن يكون عمر الطالب الملتحق بأولى رياض أطفال أربع سنوات، وثانية رياض أطفال خمس سنوات، والصف الأول من ست إلى ثماني سنوات.