سائقو حافلات نقل خاصة يتوقفون بالطرق للشراء من مطاعم
«كرك» ووجبات سريعة يؤخران طلبة في الوصول إلى منازلهم ومدارسهم
يلجأ ذوو طلبة يسكنون في مناطق بعيدة لا تغطيها شبكة الحافلات المدرسية، إلى شركات نقل خاصة تنقل أبناءهم الطلبة من وإلى مدارسهم، ولكنهم يعانون تأخرهم عن العودة إلى المنزل وعن الدوام المدرسي نتيجة توقّف سائقي تلك الحافلات لشراء شاي الكرك صباحاً لهم وللطلبة، والوجبات السريعة مساءً عند العودة.
وطالبوا بضرورة وضع ضوابط تلزم شركات النقل الخاصة بتطبيق القوانين المفروضة على الحافلات المدرسية، وأكدوا أن تلك الحافلات تنقل طلبة من مراحل عمرية مختلفة، وتوقّفها أمام منشآت غذائية يعرض أحدهم للخطر في حال نزوله من الحافلة.
وأكدت إدارات مدارس خاصة أنها تتابع بشكل يومي تأخر طلبة عن الدوام الدراسي، سواء كانوا ممن يستقلون حافلات مدرسية أو حافلات خاصة مستقلة أو الذين يصلون عن طريق ذويهم، من أجل الاطمئنان على سلامتهم وتحديد أسباب التأخير عن الحصة الأولى أو عن العودة إلى منازلهم.
وأوضحت أنها أصدرت قراراً لجميع سائقي الحافلات التابعة للمدارس بعدم التوقف أمام أي كافتيريا أو مطعم أو بقالة في حال طلب أي طالب ذلك، سواء أثناء الذهاب إلى المدرسة أو خلال العودة إلى المنزل، ولفتت إلى أن الحافلات التابعة لها مراقبة بكاميرات وأن لديها كامل التفاصيل عن رحلة السائقين منذ خروجهم من المدرسة وحتى عودتهم إلى موقف الحافلات.
وأشارت إلى أن المشكلة تكمن في شركات النقل الخاص التي تسيّر حافلات صغيرة لنقل طلبة يسكنون في مناطق بعيدة لا تغطيها شبكة مواصلات المدارس الخاصة، حيث يقوم ذوو طلبة بالتنسيق مع تلك الشركات لنقل أبنائهم بأسعار تناسب دخلهم، رغم افتقارها إلى معايير السلامة وتكدس الطلبة بداخلها.
وقالت الأخصائية في مدرسة خاصة في كلباء، مريم محمد، إن نطاق الحافلات المدرسية لا تصل لكل المناطق خصوصاً البعيدة، ما يضطر ذوي طلبة إلى الاستعانة بحافلات صغيرة تابعة لشركة مواصلات خاصة.
ونوهت بأن تلك الحافلات لا تلتزم باشتراطات وضوابط الحافلات المدرسية المعتمدة، منها توفير مشرفة للطلبة ما دون الصف الرابع ابتدائي، ومنع النزول من الحافلة خلال رحلتي الذهاب والإياب.
من جانبه، عزا ولي أمر طالبة في المرحلة الابتدائية اختياره لنقل ابنته عن طريق حافلة خاصة، إلى بعد منطقته السكنية عن المدرسة، إذ يسكن في مدينة خورفكان التابعة لإمارة الشارقة بينما ابنته تدرس بمدرسة خاصة في إمارة الفجيرة، بسبب عدم توفير المدرسة حافلة لمناطق ليست من ضمن نطاقها.
وأكد أنه يتلقّى يومياً شكوى من ابنته عن الإزعاج وعدم انضباط الطلبة وتأخر وصولها إلى المنزل في بعض الأحيان، نظراً لتوقف الحافلة أمام سوبر ماركت أو كافتيريا استجابة لرغبة بعض الطلبة، مطالباً الجهات المختصة بضرورة وضع ضوابط لتلك الحافلات حماية لهم وحفاظاً عليهم من أي حالات تنمر أو أذى.
وقالت أم لثلاثة طلبة يستقلون حافلة خاصة لنقلهم، نومين محسن: «اضطررت إلى اختيار وسيلة نقل خاصة لنقل أبنائي من وإلى المدرسة لارتفاع أسعار مركبات النقل الخاصة التي تصل شهرياً إلى 1000 درهم للطالب».
ولفتت إلى أنها لاحظت تأخر وصول أبنائها في رحلة العودة من المدرسة، وبسؤالها لهم يبلغونها أنهم يتوقفون عند سوبر ماركت لشراء الحلويات، وبعض الأحيان قد يتوقف الطلبة ممن هم في المراحل الثانوية لطلب سندويشات وشاي الكرك من الكافتيريا التي تصادفهم في طريق العودة.
وأشارت إلى أن مسؤولية قائد الحافلة كبيرة جداً، وقد تكون أكبر من طاقته نظراً لوجود طلبة من أعمار مختلفة، وقد يسببون مشاجرات يومية، وعدم انضباط بعضهم وتنمر آخرين، لعدم وجود مشرفة تنظم عملية جلوسهم ونزولهم من الحافلة.
• ولي أمر طالبة: ابنتي تشتكي يومياً الإزعاج وعدم انضباط الطلبة، وتأخر وصولها إلى المنزل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news