إدارات مدرسية تلزم ذوي الطلبة بتوقيع تعهدات بشأن التعامل مع «كـوفيد-19»
ألزمت مدارس خاصة في إمارة الشارقة، ذوي طلبة بتوقيع تعهدات تفيد بخضوع أبنائهم لفحص «كوفيد-19»، وإبقائهم في المنزل إذا ظهرت عليهم أي أعراض مرضية ذات صلة بالفيروس، وكذلك استلامهم مباشرة من المدرسة في حالة ظهور أعراض مرضية نتيجة مخالطتهم لحالات مؤكدة.
بدورها، أكدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أن نموذج التعهد الذي تلقّى بعض أولياء الأمور نسخة منه عبر مدارس أبنائهم إلزامي وقد تم إدراجه في الدليل الإرشادي لتشغيل المدارس في الشارقة خلال مرحلة التعافي من جائحة «كورونا»، والذي تلقت إدارات المدارس على مستوى الإمارة نسخة منه، حيث تمت الإشارة إليه بوضوح في الدليل.
وأفاد ذوو طلبة محمد أبوالوفا، ومصطفى يوسف، وهند إبراهيم، وولاء نورالدين، وسمية خالد، بأن مدارس خاصة في الشارقة ألزمتهم بتوقيع تعهدات كتابية بشأن آلية التعامل مع فيروس «كوفيد-19»، وبررت ذلك بأن تلك الخطوة جاءت بناءً على توجيهات من هيئة الشارقة للتعليم الخاص، مؤكدين أن تلك الخطوة إيجابية وتسهم في تعزيز النتائج الإيجابية لمرحلة التعافي.
من جانبها، ذكرت إدارات مدرسية بالشارقة أنها اتخذت إجراءات احترازية مشددة للوقاية من فيروس كورونا بناءً على توجيهات هيئة الشارقة للتعليم الخاص، لضمان استمرارية السلامة والأمان لجميع الطلبة، مؤكدة التزامها التام بتوجيهات هيئة الشارقة للتعليم الخاص في هذا الشأن، حيث أصبحت المدارس كافة تمتلك الخبرة الكافية لإدارة شؤون الجائحة.
وذكرت أنها أدخلت التحديثات الخاصة بـ«كوفيد-19» داخل المدارس، فضلاً عن التأكيد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية الكاملة مثل ارتداء الكمامة والحفاظ على مسافة التباعد الجسدي كأمر أساسي للسلامة العامة، أما بالنسبة للتحديثات الجديدة المتمثلة في تعهد أولياء الأمور، فقد تم العمل على توصيل ذلك لأولياء الأمور والعمل جارٍ على الحصول على توقيعات منهم بهذا التعهد.
ولفتت إدارات مدرسية إلى أنها تسعى للعمل بشكل حثيث مع ذوي الطلبة باعتبارهم شريكاً رئيساً في إدارة الجائحة، وهو ما ينعكس على أفراد المجتمع المدرسي، لاسيما وأن التعهد جاء في الوقت المناسب بصيغة مناسبة ليضمن إجراءات السلامة مع أفراد المدرسة، حتى تستطيع المدارس التركيز على جودة التعليم.
بدوره، قال مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص علي الحوسني، إن نموذج التعهد الذي تلقّى بعض أولياء الأمور نسخة منه عبر مدارس أبنائهم «إلزامي»، وقد تم إدراجه في الدليل الإرشادي لتشغيل المدارس في الشارقة خلال مرحلة التعافي من جائحة «كورونا»، والذي تلقت إدارات المدارس على مستوى الإمارة نسخة منه، حيث تمت الإشارة إليه بوضوح في الدليل، متضمناً ست نقاط رئيسة يتوجب على ولي الأمر التقيد بها.
وأضاف الحوسني أن تلك النقاط تتمثل في: «التأكد من خضوع أبنائهم لفحص (كوفيد-19) إذا تطلب إجراء الفحص وفق مستجدات الوضع الوبائي، وإبقاء الأبناء في المنزل إذا كانت لديهم أعراض مرضية ذات صلة بالفيروس بصورة خاصة أو يشعرون بأنهم ليسوا على ما يرام بصورة عامة، والحرص على استلام أبنائهم من المدرسة في حالة ظهور أعراض مرضية نتيجة مخالطتهم لحالة مصابة، واتباع البروتوكولات بشكل مباشر في هذه الحالات كما أوضحتها المدارس، وفي حال كان فحص الأبناء إيجابياً فعليهم الالتزام بعدم إحضارهم إلى المدرسة حتى انتهاء فترة العزل الصحي ومواصلة تعليم أبنائهم عن بُعد إذا سمحت الحالة الصحية بذلك، وإعلام المدرسة إذا كانت لديهم حالة إيجابية في المنزل أو تم الاختلاط بحالات إيجابية خارج المنزل، حيث يعتبر الطالب في هذه الحالة مخالطاً، ويلزم اتباع شروط الحجر الصحي المعمول بها إذا كانت لديه أعراض مرضية متعلقة بالفيروس».
كما ألزم الدليل أولياء الأمور -من خلال التعهد- بإعلام المدرسة إذا كان أبناؤهم الطلبة من فئة ذوي الأمراض عالية الخطورة أو يسكنون مع أشخاص ذوي أمراض عالية الخطورة بشكل رسمي لاستثنائهم من التعليم الحضوري في المدرسة.
وتابع الحوسني، أن الهيئة تركّز وتوجه بشكل دائم على اتباع مبدأ التشاركية والتعاون مع أولياء الأمور، وعليه فإنها حريصة على توجيه إدارات المدارس لبناء جسر من التواصل الفعال مع ذوي الطلبة بما يخدم العملية التعليمية، ويضمن صحة وسلامة كل الموجودين في البيئة المدرسية، مؤكداً ضرورة الالتزام الكامل بالتعليمات والإجراءات التي تم إقرارها بما فيها تعهد أولياء الأمور، مهيباً بالمدارس جميعها توزيع التعهد والحرص على إنجازه من قبل ذوي الطلبة.
علي الحوسني:
«نموذج التعهد تم إدراجه في الدليل الإرشادي لتشغيل المدارس في الشارقة خلال مرحلة التعافي من جائحة كورونا».
الالتزام الجاد
دعا مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص علي الحوسني، إلى ضرورة الالتزام الجاد بالتدابير والإجراءات الاحترازية التي أقرتها الجهات المختصة لضمان سلامة المجتمع المدرسي، ورفع القيود تماشياً مع التطورات الراهنة والحفاظ على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين، مؤكداً حرصهم على استمرار العملية التعليمية بما يجعل الهيئات الإدارية والتدريسية والطلبة شركاء في مرحلة التعافي، داعياً أولياء الأمور إلى التحلي بروح المسؤولية والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية.