مدارس خاصة تحظر التواصل الهاتفي بين ذوي الطلبة والمعلمين
حظرت مدارس خاصة في الإمارات الشمالية، التواصل المباشر بين ذوي الطلبة والمعلمين، مع بداية العام الدراسي الجاري وطرحت أربعة بدائل إلكترونية للتواصل بينهم من خلال التطبيقات الذكية والمواقع الإلكترونية للحد من إزعاج المعلمين خارج الدوام الدراسي، ولاقتصار الشكاوى والملاحظات على المشرفين دون المعلمين.
وقالت إدارات مدرسية، إنها قامت بإعطاء ذوي الطلبة منذ بداية العام الدراسي خيارات إلكترونية للتواصل بينهم وبين معلمي المواد الدراسية لأبنائهم، من بينها مواقع «كلاس روم»، و«زووم» و«تيمز» وتطبيق «كلاس دوجو»، إذ يتم التواصل بين الطرفين عبر نظام الرسائل النصية الفورية.
وأوضحت أن البدائل الإلكترونية تسهل على المعلمين إرسال جدول الحصص والواجبات المنزلية والأنشطة الصفية ومقاطع الفيديو عبر المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية، إذ إنها مواقع وتطبيقات مختصة بالشأن التعليمي، ويمكن أن يتم تحميل عدد كبير من المواد التعليمية بشكل غير محدود، الأمر الذي يسهل على ذوي الطلبة تصفحها بأي وقت وطباعة الواجبات وجدول الحصص وجميع الأنشطة، سواء من هواتفهم المحمولة أو من خلال أجهزة اللاب توب أو الأجهزة الذكية.
وأضافت أنها اقتصرت التواصل عبر تطبيق «واتس أب» بين مشرفي الأقسام وذوي الطلبة في ما يتعلق بالشأن الإداري، لتسهيل حصول ذوي الطلبة على القرارات التي تصدر من الإدارات المدرسية طوال العام الدراسي، ولتقديم الملاحظات بشكل مباشر للمشرفين للبحث فيها والتجاوب معها.
وأشارت إدارات مدرسية إلى أن التواصل المباشر عبر الهواتف بين المعلمين وذوي الطلبة يربك المعلمين أثناء الدوام الدراسي وبعده، إذ إن البعض يتصل بالمعلمين في أوقات متأخرة وفي أيام العطل الأسبوعية للسؤال بشأن الأمور التقنية، الأمر الذي يزعج المعلمين ويعرضهم لضغوط متواصلة، لذلك فإن المدارس قامت بأخذ جميع الملاحظات الواردة من المعلمين وذوي الطلبة خلال السنوات الماضية من أجل إيجاد حلول لها وعليه حصرت التواصل بينهم من خلال التطبيقات الذكية التعليمية، وهو ما يؤدي إلى تنظيم عملية التواصل وحل أي ملاحظات أو شكاوى تواجه ذوي الطلبة من خلال المختصين دون غيرهم، واقتصار دور المعلمين على الشأن التعليمي والتربوي.
وأضافت أنها وضعت خطة سيتم تطبيقها في منتصف كل فصل دراسي تقوم على إجراء اجتماعات ومقابلات بين ذوي الطلبة والمعلمين في الفصول الدراسية لاطلاعهم على نتائج أبنائهم في اختبارات التقويم وعلى سلوكهم والمستوى التعليمي، وللاستماع إلى ملاحظات ذوي الطلبة واقتراحاتهم، مشيرة إلى أن الهدف من هذا اللقاء هو تعريف ذوي الطلبة بدرجات أبنائهم في جميع المواد الدراسية من أجل رفع مستواهم والتركيز على نقاط الضعف لديهم في أي مواد تعليمية قبل بداية الامتحانات النهائية للفصول الدراسية.
إدارات مدرسية:
«التواصل المباشر عبر الهواتف بين المعلمين وذوي الطلبة يربك المعلمين أثناء الدوام وبعده».