تطبيق «مأمن» على هاتف ولي أمر الطالب يرصد أي مسارات غير مسجلة في اتجاه سير الحافلة وكذلك التأخير. من المصدر

ذوو طلبة: 3 ساعات للذهاب والعودة من المدارس بالحافلات.. و«الإجهاد» يصيب الأبناء

شكا ذوو طلبة في مدارس خاصة بالشارقة من تعرض أبنائهم للإجهاد والإرهاق يومياً، بسبب طول رحلة الحافلات المدرسية التي تقلّهم من وإلى المدرسة، التي تصل إلى ساعة ونصف الساعة ذهاباً ومثلها في العودة. فيما أكدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أنه في حال رصد تأخر حافلة، يتم مباشرة التحقيق في الأسباب من قبل فرق الرقابة، للتأكد من السبب، ومخالفة المدرسة التي لم تلتزم بلوائح وضوابط النقل المدرسي، مشيرة إلى أن نظام تتبع الطلبة داخل الحافلة على تطبيق «مأمن» يرصد أي مسارات غير مسجلة في اتجاه سير الحافلة.

وتفصيلاً، أفاد ذوو طلبة: مصطفى محمود، ومروة السيد، ومجدي كمال، ونجوى نبيل، وصابر محمد، بأن زمن الحافلة المدرسية لأبنائهم يراوح بين ساعة وساعة ونصف في الرحلة الواحدة، ومثلها في العودة، مؤكدين أن هذا الأمر يتسبب في إرهاق شديد لأبنائهم، خصوصاً الأطفال في مرحلتي رياض الأطفال والحلقة الأولى، ويؤدي إلى عودتهم من المدرسة مباشرة إلى النوم، بما يجعلهم غير قادرين على مذاكرة دروسهم أو ممارسة أي نشاط آخر، ما يضطرهم لإراحة أبنائهم أكثر من يوم أسبوعياً.

وأوضح ذوو الطلبة لـ«الإمارات اليوم»، أنهم يستيقظون منذ الصباح الباكر، وقبل شروق الشمس، لتجهيز أبنائهم، ولانتظار الحافلة، لاسيما أن الحافلات لا تنتظر الطلبة فترة كافية.

وأشاروا إلى أن الحافلات تتأخر بصورة أكبر في رحلة العودة، لأنها تمر على منزل كل طالب لتوصيله، ما يجعل الطلبة القاطنين في مناطق أبعد يعانون طول رحلة الحافلة بصورة أكبر، ويصابون بحالة من الإجهاد.

ولفت عدد من ذوي الطلبة إلى أن بعض المدارس تعاني نقصاً في عدد الحافلات، بما يجعل الحافلة الواحدة تغطي منطقة واسعة جداً، في حين توفر لها مدارس أخرى أكثر من حافلة، الأمر الذي يجعل طلبة في مرحلة رياض الأطفال - الذين ينهون يومهم الدراسي مبكراً- ينتظرون وقتاً طويلاً إلى حين انتهاء اليوم الدراسي لزملائهم في الحلقات الدراسية الأخرى، ما يزيد معاناتهم من طول رحلة الحافلة.

من جانبها، ذكرت إدارات مدرسية لـ«الإمارات اليوم»، أنها تسعى قدر الإمكان لتوفير حافلات لتغطية مختلف المناطق، لكنها في الوقت ذاته تعمل على نقل طلبة إلى ثلاث إمارات، وبالتالي فكل إمارة تحتاج إلى تغطية واسعة، وعدد كبير من الحافلات.

ولفتت إلى أن تلك الأزمة سببها توجه عدد كبير من ذوي الطلبة للاشتراك في الحافلات، وهو ما يضطر المدرسة إلى قبول جميع الطلبات المقدمة إليها، باعتبارها خدمة تتيحها للطلاب.

بدورها، أكدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أنه في إطار حرصها على صحة وسلامة الطلاب، وجّهت مدارس الإمارة بألا يتجاوز زمن رحلة الحافلة المدرسية من وإلى المدرسة ساعتين، أي ساعة واحدة لكل اتجاه، من نقطة الانطلاق حتى نقطة الوصول النهائية، أي من تحميل أول طالب حتى تنزيل آخر طالب، وفق لائحة تنظيم نشاط النقل المدرسي في إمارة الشارقة لسنة 2019.

وأوضحت الهيئة لـ«الإمارات اليوم»، أنه يوجد لدى الهيئة نظام لتتبع الحافلات المدرسية (غرفة عمليات لرصد حركة سير الحافلات لحظة بلحظة) في إمارة الشارقة، وأيضاً نظام التتبع للطلبة داخل الحافلة من خلال تطبيق «مأمن» على هاتف ولي أمر الطالب، وعليه يتم رصد أي مسارات غير مسجلة في اتجاه سير الحافلة، وكذلك التأخير، مشيرة إلى أنها وجّهت المدارس بالالتزام بخط سير الحافلة، وعدم تجاوز المدة الزمنية المحددة للرحلة، وإعلام ولي أمر الطالب بزمن الرحلة قبل التعاقد على النقل المدرسي.

ولفتت الهيئة إلى أنه في حال تأخر الحافلة، يتم مباشرة التحقيق في أسباب التأخير من خلال فرق الرقابة، للتأكد، ومخالفة المدرسة في حالة عدم الالتزام بلوائح وضوابط النقل المدرسي.

غرفة عمليات لتتبع الحافلات لحظة بلحظة

قالت هيئة الشارقة للتعليم الخاص إنها تعمل مع مواصلات الإمارات على مشروع «أولادكم في مأمن»، لتوفير غرفة عمليات لتتبع الحافلات لحظة بلحظة بمقر الهيئة، وأجهزة تتبع لمشرفات الحافلات، والتدريب لمنسقي ومشرفي الحافلات بالمدارس، كما قامت بتوفير تطبيق «مأمن» لأولياء الأمور لتتبع أبنائهم الطلبة من لحظة صعودهم الحافلة حتى نزولهم وعودتهم، وهو تطبيق متاح على «غوغل بلاي»، وتعمل الهيئة على حث مسؤولي النقل المدرسي بالمدارس على توعية أولياء الأمور بتفعيل تطبيق التتبع «مأمن». وكشفت أن عدد الحافلات التي فعّلت منظومة «أولادكم في مأمن» حتى الآن بلغ 2600 حافلة، وجارٍ تطبيق المنظومة على حافلات أخرى، ليصل العدد إلى 3000 حافلة نقل مدرسي في الإمارة.

إدارات مدرسية:

«الحافلات تعمل بين 3 إمارات.. ونسعى لتغطية المناطق كافة».

ذوو طلبة:

«طول زمن رحلة الحافلة يحرم أبناءنا من مراجعة الدروس منزلياً». 

الأكثر مشاركة