«مقصف ذكي» يتيح لذوي الطلبة اختيار وجبات أولادهم افتراضياً
أطلقت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، مشروع «المقصف الذكي»، الذي يمكّن ذوي طلبة المدارس الحكومية من مشاركة أبنائهم افتراضياً في اختيار وجباتهم الغذائية من «مقصف» المدرسة.
وأوضحت المؤسسة لـ«الإمارات اليوم» أن المقصف الذكي، منصة لدعم ذوي الطلبة، ويتعرف إلى هوية الطالب وبياناته من خلال الشريحة الموجودة في البطاقة التي توزع على الطلبة، ويمكّن ولي أمر الطالب من الدخول إلى المنصة عن طريق «حساب ولي الأمر» في الصفحة الرئيسة على موقع الوزارة، التي تظهر عليها تفاصيل بيانات الطالب، لتخصيص وجباته بشكل يومي، وبما يناسبه من وجبات صحية.
وأكد مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي بالإنابة، محمد القاسم، أن المؤسسة قطعت أشواطاً كبيرة في مجال تعزيز منظومتها التعليمية الذكية، عبر رفدها بمقومات ريادتها كافة، والاستفادة من أحدث التقنيات التكنولوجية المرتبطة بالشأن التعليمي، وتوظيفها خدمةً لأغراض التعليم والتعلم، بما يتماشى مع أحدث التوجهات العالمية ذات الصلة.
وأضاف أن المؤسسة تعمل على تدعيم منظومتها التعليمية، عبر الاستفادة من التقنيات التكنولوجية المتقدمة في المجال التعليمي، بهدف مواكبة التطور التكنولوجي المتسارع، والارتقاء بالمخرجات التربوية، عبر ضمان تقديم تعليم نوعي للطلبة بشكل مستدام، يحقق المستهدفات الوطنية المرتبطة بقطاع التعليم.
وتضم المشروعات التي أطلقتها المؤسسة، أخيراً، منصة «مختبرات المستقبل»، التي تضم أكثر من 55 تجربة تعليمية تحاكي مفاهيم تربوية لخمسة مناهج دراسية، والتي تعد من أهم المنابر العلمية التي تدعم المسيرة التعليمية وتسير بمحاذاتها، وذلك لأنها تزود الطلبة بالمهارات العلمية التي تجعلهم مؤهلين وقادرين على القيام بتجارب علمية وأنشطة مخبرية على مستوى عالٍ، وعدم اقتصارها على تنفيذ التجارب المنهجية المرتبطة بالكتاب المدرسي.
وأكدت المؤسسة أنها تطمح إلى أن يرتفع الطلبة لمرحلة الاكتشاف والاختراع، وإجراء الدراسات والبحوث المخبرية، لتكون دولة الإمارات مقر الاختراعات العلمية المدرسية، وتتحقق هذه الرؤية عن طريق تفعيل دور المختبرات المدرسية بنسبة 100%، وإشراك الطلبة والتحول معهم إلى استقلالية مسؤولة في تنفيذ التجارب.
وتتكفل المؤسسة، ضمن خطتها الاستراتيجية، تطوير المختبرات المدرسية، عن طريق توفير الأدوات والأجهزة المطورة ضمن معايير الأمن والسلامة الأكثر جودة في العالم، لتنفيذ التجارب العلمية.
ويحقق الاهتمام بتطبيق التجارب العلمية أهدافاً عدة، أبرزها أولاً دعم الاستراتيجية الوطنية للعلوم المتقدمة، وثانياً التحول الرقمي في الميدان التربوي لتعزيز التحول الرقمي في الدولة، وثالثاً دعم مبادرة المختبرات الخضراء في تنفيذ التجارب العلمية، ورابعاً توفير مصادر تعليمية بتقنيات تحاكي الواقع الافتراضي لدعم المتعلمين خارج الدولة، وخامساً تنمية مهارات المتعلمين بمعارف الاستكشاف العلمي التي تبنى على البحث والاستكشاف والتجريب والاستقصاء، لاستشراف مساراتهم المستقبلية، بما يدعم الاستراتيجية الوطنية للابتكار.
سادساً استشراف مستقبل رأس المال البشري، من خلال تنمية مهارات المتعلمين وإكسابهم مهارات القرن الـ22، وسابعاً المواءمة بين مخرجات التعليم العام، ومتطلبات التعليم العالي، وربطها بمتطلبات سوق العمل، وثامناً توجيه المشروعات الابتكارية لتنمية المهارات الابتكارية والبحثية، لدعم أهداف التنمية المستدامة واقتصاد المعرفة، وتاسعاً توفير بيئات تعليمية ابتكارية، تعزز الانتماء الوطني، والاتجاه العلمي والتقني لدى المتعلمين، من خلال رفد اقتصاد الدولة بمشروعات وطنية ابتكارية.