مدارس: الكسوف لم يؤثر في حضور الطلبة.. والغياب 10%
شهدت مدارس حكومية وخاصة في إمارات الدولة حضوراً طبيعياً لم يتأثر بظاهرة الكسوف الجزئي للشمس التي شهدتها سماء الدولة أمس، إذ إن نسب الغياب لم تتعدَّ المعدل الطبيعي لبقية أيام الأسبوع، وراوحت بين 5% و10%. وقامت إدارات مدرسية بتوعية الكادر الإداري والتدريسي والطلبة بكيفية التعامل مع الكسوف.
وتفصيلاً، أبلغ معلمون وإداريون في مدارس حكومية وخاصة بأبوظبي؛ أحمد شوقي، ونورا محمد، وأماني البلوشي، وسعاد عبدالله «الإمارات اليوم»، بأن اليوم الدراسي أمس تم بشكل طبيعي، خصوصاً أن إدارات مدارس أكدت لذوي الطلبة في الصباح أن موعد الكسوف سيبدأ عقب انتهاء اليوم الدراسي، وبالتالي لن يكون هناك قلق على أطفالهم.
وأكد إداريون ومعلمون، محمود الشامي، وريهام منصور، وآية ناصر، وعزة خميس، أن اليوم الدراسي شهد تعريفاً للطلبة بالكسوف الشمسي وسبب حدوثه، والسبب وراء التحذير من النظر إلى الشمس أثناء فترة الكسوف، حيث يعرّض العين لمشكلة في الشبكية، لافتين إلى أنه تم تخصيص جزء من الحصة الأخيرة لإعادة التأكيد على خطورة النظر المباشر إلى الشمس أثناء الكسوف وخلال عودتهم من المدرسة إلى المنزل، بالإضافة إلى التأكيد على الالتزام داخل الحافلة المدرسية.
وفي المنطقة الشرقية صرفت حضانات الأطفال مبكراً بسبب كسوف الشمس الجزئي، وأرسلت لأولياء الأمور رسائل نصية توضح أهمية بقاء الأطفال في منازلهم أثناء حدوث الكسوف، كما تباينت نسب الغياب في المدارس، إذ بلغت في مدارس 10%، ولم تتجاوز 5% في مدارس أخرى.
فيما أكد أولياء أمور طلبة بمراحل تعليمية مختلفة أنهم اتخذوا قرار عدم اصطحاب أبنائهم للمدرسة، نظراً لحدوث الكسوف الجزئي للشمس وتخوّفهم من إصابتهم بأي ضرر ناتج عن رؤيتهم المباشرة لها، وأضافوا أن بقاء أبنائهم في المنازل خلال فترة الكسوف الجزئي يشعرهم بالطمأنينة عليهم.
من جانبها، قالت ادارية بمدرسة خاصة تدرس المنهج البريطاني بإمارة الفجيرة، آلاء محمد، أن نسبة الغياب في المدرسة أمس بلغت 10% فقط، وتركزت في المراحل الدراسية الأولى، مؤكدة أن إدارة المدرسة أرسلت لأولياء الأمور رسائل الكترونية توضح لهم بعض الإرشادات التي يجب اتباعها أثناء الكسوف. وأكدت أخصائية اجتماعية بمدرسة حكومية في مدينة كلباء، فضلت عدم نشر اسمها، أن الكسوف الجزئي الذي مر على مناطق الدولة أمس، بأوقات مختلفة، لم يؤثر في حضور الطلبة إلى المدرسة، إذ لم ترصد إدارة المدرسة سوى نسب الغياب الطبيعية، التي لا تتعدى 5% في صفوف الطلبة على اختلاف مراحلهم الدراسية.
وقالت معلمة رياض الأطفال في مدرسة حكومية في المنطقة الشرقية، شيماء جاسم، إن نسبة الغياب كانت اعتيادية ولم تؤثر في سير العملية التعليمية، إذ تم إعطاء الحصص الدراسية وفقاً للخطة التعليمية المعتمدة، مؤكدة أنه تم تسريح الطلبة في الساعة 12 ظهراً ليتسنى لهم الوصول لمنازلهم قبل حدوث كسوف الشمس.
من جهة أخرى، قال ولي أمر طلبة في مراحل تعليمية مختلفة، المواطن عمر الحمادي: «قمت باتخاذ قرار عدم اصطحاب أبنائي للمدرسة، أمس، نظراً لخوفي من تعرضهم المباشر لأشعة الشمس اثناء الكسوف والنظر إليها»، وأيده في الرأي ولي أمر طالب في المرحلة الثانوية، راشد الظنحائي، قائلاً: «الطلبة في المراحل الأولى قد يؤثر عليهم حدوث الكسوف أثناء وجودهم في الحافلات المدرسية متجهين لمنازلهم، ما قد يتسبب في خوفهم أو النظر الى الشمس مباشرةً لعدم وجود شخص يمنعهم من ذلك».
وأشارت ولية أمر لطالبة في رياض الأطفال وأخرى في الحضانة، صفية محمد، إلى أنها فضلت عدم اصطحاب ابنتها للحضانة، بالإضافة لقرار إبقاء ابنتها الأخرى التي تدرس في مدرسة حكومية في مرحلة رياض الأطفال بالمنزل للاطمئنان عليهما، والتأكد من عدم تعرضهما لأشعة الشمس أثناء حدوث الكسوف الجزئي.
وأنهت مدارس خاصة في الإمارات الشمالية، الدوام الدراسي، أمس، مبكراً قبل 45 دقيقة من الانتهاء الرسمي للدوام الدراسي، بسبب ظاهرة الكسوف، وأرسلت مدارس خاصة رسائل نصية إلى ذوي الطلبة تفيد بأنه تقرر مغادرة جميع الطلبة للمدارس الساعة الواحدة ظهراً بدلاً من الساعة 1.45 ظهراً لضمان سلامة الطلبة خلال كسوف الشمس. وأوضحت مدارس خاصة أن الهدف من إنهاء الدوام الدراسي هو ضمان وصول الطلبة إلى منازلهم قبل بداية الكسوف، للحد من تعرّضهم لأي مخاطر حال نظرهم للشمس بالعين المجردة خلال نقلهم بالحافلات أو بمركبات ذويهم.