«التربية»: الاختبار يخضع لخطة تطويرية شاملة
طلبة جامعيون يواجهون تحدياً في اجتياز الـ «إمسات»
أفاد طلبة يلتحقون بالدراسة الجامعية، بأنهم يواجهون صعوبات كبيرة في اجتياز اختبار الإمارات القياسي (إمسات)، لما يتضمنه من أسئلة صعبة، ما يعيق حصولهم على معدلات الدرجات التي تطلبها جامعاتهم على الرغم من خوضهم الاختبار مرات عدة.
وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن الاختبار يمثل تحدياً لهم يحول دون حصولهم على شهاداتهم الجامعية، مطالبين بأن يكون الاختبار مناسباً، وألا يكون سبباً في تأخر تخرج الطالب من التعليم الجامعي.
من جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم أن اختبار الـ«إمسات» يخضع لخطة تطويرية تشمل جميع جوانبه، سواء على مستوى طبيعة الأسئلة أو غيرها، بما يحقق للطلبة تطلعاتهم.
وتفصيلاً، قال الطالب محمود صالح، إنه كان ينوي استكمال تعليمه الجامعي خارج الدولة، لذلك لم يتقدم لأداء اختبار الإمارات القياسي (إمسات)، إذ إنه ليس شرطاً للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي خارج الإمارات.
وتابع: «غيرت وجهتي الجامعية للدراسة في إحدى الجامعات في الإمارات، والتحقت بإحدى كليات الصيدلة، وحالياً أدرس في السنة الثالثة، ولم يتبق أمامي سوى سنة ونصف السنة على التخرج، ودخلت اختبار (إمسات) ثلاث مرات، ولم أحقق معدل الدرجات المطلوب من إدارة الكلية، خصوصاً في اللغة الإنجليزية».
وذكر أن الكلية تطلب في اللغة الإنجليزية معدلاً لا يقل عن 1100، ولكن ما حققه 1000 درجة فقط، مطالباً وزارة التربية والتعليم بتخفيض أسئلة الاختبار حتى لا يكون عائقاً أمام تخرج الطلاب.
وقالت الطالبة عائشة عبدالله: «حصلت على البكالوريوس في الإعلام قبل اعتماد اختبار (إمسات) شرطاً للدراسة الجامعية في الإمارات، وحالياً أدرس الماجستير في إحدى الجامعات المحلية»، مضيفة أنها تواجه صعوبة في تحقيق معدل الدرجات المطلوب في الـ«إمسات».
وأشارت إلى أنها خاضت الاختبار خمس مرات، لكنها لم تتمكن من الحصول على هذا المعدل، مضيفة أنها تسكن في إمارة دبي، وفي كل مرة تسجل لجلسة من جلسات الاختبار يكون المكان المتوافر خارج دبي في أحد المراكز المخصصة، إما في رأس الخيمة أو أم القيوين.
وتابعت الطالبة: «من الضروري أن تراعي الوزارة والجامعات أنه قد يكون الطالب الذي يدرس الدراسات العليا موظفاً، ومن ثم لابد أن يكون الاختبار مختلفاً عن المعدّ لطلبة الصف الـ12».
وذكرت الطالبة رانيا خالد أن اختبار الـ«إمسات» أصبح يمثل هاجساً للطالب، وذلك لأن الجامعات لا تتهاون في قبول معدلات درجات في الاختبار أقل من التي تشترطها، ما يضطر الطالب إلى دخول الاختبار أكثر من مرة.
ويدفع الطالب رسوماً للاختبار، حسب ما حددته الوزارة، حيث تكون رسوم التسجيل لطلبة الصف الـ12 (غير المواطنين) 309 دراهم للمواد الأساسية (اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والفيزياء)، أول مرة، في حين أن رسوم تسجيل إعادة إحدى هذه المواد أو التسجيل في إحدى المواد الاختيارية (أحياء، كيمياء، علوم كمبيوتر)، هي 105 دراهم. ويعفى المواطنون وأبناء المواطنات من رسوم تسجيل مواد حزمة المواد الأربع للمرة الأولى، ورسوم التسجيل للخريجين لأي مادة 258 درهماً، ورسوم الإعادة 105 دراهم.
من جانبه، أفاد وزير التربية والتعليم، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، في تصريحات صحافية، بأن الوزارة أعدت خطة متكاملة لتغيير جذري في اختبار الإمارات القياسي (إمسات)، وتطوير آليته، على مستوى الخدمات وطبيعة الأسئلة، بما يحقق تطلعات الطلبة. وأكد تكليف فريق متخصص في الوزارة بإعداد الخطة ومتابعة تنفيذها، إضافة إلى إجراء مقابلات مع الطلبة للإحاطة بملاحظاتهم واقتراحاتهم حول الـ«إمسات» في إطار حرصهم على تقييم المنظومة بشكل متكامل.
طالبة ماجستير تخوض الاختبار للمرة الخامسة دون تحقيق الدرجات المطلوبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news