يستخدمها «معين» في توظيف إمكاناتهم وقدراتهم

حلول ذكية لتطوير مهارات أصحاب الهمم في التعلم والعمل

«معين» يحفز طاقات أصحاب الهمم الحسية والحركية بتقنيات حديثة. من المصدر

يقدم مركز معين للتكنولوجيا المساندة لأصحاب الهمم، التابع لوزارة تنمية المجتمع، حلولاً مبتكرة للأهالي والمعلمين المختصين بتدريب وتأهيل أصحاب الهمم، وذلك عبر تسخير مجموعة من الأدوات والأجهزة التقنية في تنظيم حياة أصحاب الهمم اليومية وتطوير مهاراتهم الحسية والحركية لزيادة فرصة توظيف إمكاناتهم في التعلم والعمل.

وأفادت الوزارة بأن 1100 فرد من الطلبة وذويهم وأخصائيين عاملين في مراكز أصحاب الهمم الحكومية يستفيدون من خدمات «معين»، الذي يعد الأول من نوعه في الدولة، موضحة أن أجهزة المركز تربط بين تقنيات تكنولوجيا المعلومات وأصحاب الهمم، بحيث يتمكنون من تطوير قدراتهم التعليمية والإنتاجية بمساعدة سيناريوهات المحاكاة والتحفيز في عدد من المجالات.

وقالت مديرة «معين»، فاطمة البلوشي، لـ«الإمارات اليوم»، إن المركز يضم مجموعة أجهزة نوعية تدعم التقنيات المختلفة في مجال التصميم، والمجال الحسي، ومجال التواصل، وتخدم العملية التعليمية لأصحاب الهمم وتعزز من قدراتهم المعرفية الإدراكية والحركية.

وتابعت أن أجهزة المركز التقنية تستخدم في تطبيق مجموعة من الأنشطة التدريبية والتأهيلية التي يخضع لها أصحاب الهمم في سبيل تحفيز قدراتهم التواصلية والتفاعلية وتعزيز قدرتهم على الاندماج، كما يستعين بها أهالٍ ومعلمون وأخصائيون خلال تطبيق برامج تأهيل أصحاب الهمم.

وأضافت البلوشي أن المركز يعد نموذجاً عملياً لبيئة مؤهلة وهادئة ومحفزة وجهد مبتكر لبلوغ الأهداف التشخيصية والعلاجية والتعليمية، والنتائج الملموسة في مهارات وقدرات وإنجازات أصحاب الهمم.

وذكرت إن التقنيات المساندة تُستخدم في التنظيم اليومي لحياة أصحاب الهمم، سواء داخل مراكز التأهيل أو خارجها، ويمتد تأثيرها إلى الحياة اليومية الأسرية والاجتماعية، لتسهيل ممارستهم للمهارات باستقلالية، وتساعدهم في التدرب بشكل دائم، وتسهل الاتصال والتواصل مع البيئة المحيطة، بما يحقق اندماجهم المجتمعي بشكل سلس.

وأفادت البلوشي بأن المركز يتابع تدريب الكوادر الوظيفية في ثمانية مراكز حكومية لتأهيل أصحاب الهمم وتعليم ذوي الطلاب المسجلين في تلك المراكز استخدام المنصات الافتراضية المخصصة لدعم التدريب، لافتة إلى أن المركز ينفذ دورات عن أساسيات التكنولوجيا المساندة للمسجلين في منصة التوظيف من ذوي الإعاقات الجسدية العلوية، كما يجري دورات تدريبية لموظفي مراكز أصحاب الهمم، بالإضافة إلى إرشاد وتدريب الأهالي على كيفية خلق بيئة تعليمية منزلية لأصحاب الهمم عبر إعداد فيديوهات تعليمية متنوعة وشرح بعض التطبيقات التعليمية.

يذكر أن وزارة تنمية المجتمع أنشأت منصة توظيف أصحاب الهمم، وهي منصة إلكترونية تساعد أصحاب الهمم في الحصول على فرص عمل وتدريب وتطوير مناسبة مهنياً، وذلك من خلال عرض سيرهم الذاتية وخبراتهم أمام المؤسسات المتوفر لديها فرص عمل، وكذلك إتاحة الفرصة لتلك المؤسسات للإعلان عن الوظائف الشاغرة المناسبة للراغبين والقادرين من أصحاب الهمم على شغلها.

وتحرص الوزارة على مشاركة أصحاب الهمم في معارض الوظائف المقامة في الدولة، وذلك في إطار تطبيق محاور السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم التي اعتمدت قضية التأهيل المهني والتشغيل الدامج كأحد المحاور الأساسية ودعت إلى إبراز قدراتهم ومهاراتهم المهنية والعملية.

تحفيز طاقات أصحاب الهمم

أفادت مديرة مركز معين للتكنولوجيا المساندة لأصحاب الهمم، فاطمة البلوشي، بأن المركز يضم حالياً 489 جهازاً لتحفيز طاقات أصحاب الهمم، يستفيد منها جميع الطلاب والطالبات من مختلف الإعاقات، المسجلين في مراكز أصحاب الهمم التابعة للوزارة.

وأوضحت أن الأجهزة تتضمن أجهزة تواصل، وتعليم، وأخرى على هيئة مفاتيح مع ملحقاتها، وأجهزة اتصال بالحاسب وشاشات لمسية، وأجهزة الأذرع ومسهلات الحركة، بالإضافة إلى أجهزة التعلم بالموسيقى والتقنيات والبرامج الخاصة بأصحاب الهمم.

فاطمة البلوشي: التقنيات المساندة تُستخدم في التنظيم اليومي لحياة أصحاب الهمم داخل مراكز التأهيل وخارجها.

تويتر