17 مشروعاً طلابياً و4 معلمين ومدرسة يفوزون بجوائز المهرجان الوطني للابتكار
فاز 17 مشروعاً طلابياً بجوائز المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، في نسخته السادسة،إضافة إلى فوز أربعة معلمين بجوائز المعلمين، ومدرسة واحدة بجائزة أفضل مدرسة مشاركة.
وكرّم وزير التربية والتعليم، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، الفائزين بلقب العالم الإماراتي الشاب، خلال حفل ختام فعاليات المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، أمس.
وحصد اللقب للعام 2023 الطلاب، وهم راكان رأفت العمري، وأحمد عوض المهيري، وعبد الله ثاني الزفين من مدرسة دبي الوطنية – البرشاء"، عن مشروع (كرسي متحرك متكيف لجميع التضاريس للرياضيين من أصحاب الهمم).
واختتم المهرجان فعالياته في نسخته السادسة التي استمرت على مدار خمسة أيام متواصلة، وأقيم تحت شعار" بالمعرفة نتخطى كل الحدود" وذلك في الآرينا بمدينة "الفستيفال" بدبي، وذلك بالتزامن مع انطلاق شهر الابتكار في الإمارات.
وفاز بالمركز الثاني في مسابقة الإمارات للعالم الشاب، الطالبات، ميرا أسامة الكحالة، وشما خالد السويدي، وميثاء سعيد المنصوري من مدرسة دبي الوطنية – البرشاء، عن مشروع "ملء الفجوة.. حل عبر الأجيال يقصر المسافات بين كبار السن والشباب"، وتوجت مدرست دبي الوطنية –البرشاء، كأفضل مدرسة مشاركة، كما تم خلال الحفل تكريم الطلبة المشاركين والفائزين في مسابقات المهرجان العلمية بمختلف أقسامها وفئاتها.
وتهدف وزارة التربية والتعليم من تنظيم المهرجان بصفة دورية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، تتمثل فيترسيخ العلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال في دولة الإمارات عبر إطلاق وتنفيذ مبادرات مبتكرة ونوعية في هذه المجالات، وتعزيز الشغف بها لدى الطلبة والعاملين في المجال التربوي ومختلف شرائح المجتمع.
وشهد المهرجان في نسخته الحالية، حضور مجتمعي كبير، وسط منافسات نوعية بين الطلبة المشاركين، وتقديم مشاريع ابتكارية واعدة، حيث بلغ عدد الطلبة المشاركين 418 طالباً وطالبة، ينتمون إلى 4475 مدرسة على مستوى الدولة، بواقع 2274 مشروعاً، وتأهل منها 100 مشروع، و 222 طالباً وطالبة من 38 مدرسة، فيما بلغ عدد الطلبة المشاركين في المهرجان خلال 5 سنوات، 18597 طالباً وطالبة، ووصل عدد المدارس خلال الفترة ذاتها 1728 مدرسة على مستوى الدولة، و8656 مشروعاً، بينما تأهل منها 654 مشروعاً.
وأكدت الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات، الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، أن دولة الإمارات أصبحت موطن الريادة والابتكار، وقبلة للمواهب والباحثين عن التميز والإنجاز، وهذا أساسه رؤية القايدة الرشيدة التي آمنت بقدرات الشباب وراهنت عليها، ورسخت لدولة فتية تعانق المريخ.
وقالت إن الأحلام في دولة الإمارات تصبح حقيقية، وذلك لأنه لا يوجد في قاموس الإمارات كلمة مستحيل، ولأن الشغف والطموح هما المفردتان اللتان تدفعنا إلى إلى بذل الجهد والاخلاص في العمل من أجل ريادة المستقبل، وتحقيق المزيد من المكتسبات الوطنية.
ولفتت إلى دولة الإمارات أصبحت موطناً للرواد، وبيئة خصبة للتميز، حيث أوجدت لهم كل الممكنات، وكانت البداية بحلم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، باني نهضة الإمارات، بإقامة دولة لا يحد سقفها طموح، ولا يثبط عزيمتها أي تحد، فرسم بنفسه الأهداف، وخطط، وعمل ونفذ، وكان خير قائد، يترجم أحلامه على أرض الواقع، ليرى أبناء شعبه في مصاف الأمم علماً وتقدماً واقتصاداً وقوة وأمناً وحضارة.
وأضافت الشامسي: واصلت القيادة الرشيدة من بعد الراحل الكبير، العمل والوفاء لمبادئه وأحلامه ونهجه، فتواصلت الإنجازات، حتى أضحت الإمارات نموذجاً رائداً ليس على مستوى المنطقة فحسب، وإنما على مستوى العالم، مشيرة إلى أن الريادة أصبحت جزءاً من نسيج المجتمع الإماراتي، وقصة نفخر بها، وهي إرث إنساني، ونهج نستلهمه من قيادتنا الرشيدة.
وباركت للطلبة الفائزين، الذين اجتهدوا وأصروا على التميز وواصلو الليل بالنهار، لكي يثمر حلمهم نجاحاً وفوزاً مستحقاً، مؤكدة أن وزارة التربية والتعليم ستظل تدعم التميز وتمهيد الطريق لجيل من العلماء والنوابغ، وتمكين الطلبة ليقودا زمام المستقبل لأنهم رهان الغد الذي نعول عليه في تنافسية الإمارات وريادتها على خارطة العالم في شتى مؤشرات التقدم والرفعة.
ويوفر المهرجان كل عام، بيئة جاذبة لكل من المتعلمين والمعلمين، تعزز شغفهم بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، وتطور مهاراتهم البحثية وقدراتهم في مختلف مجالات ريادة الأعمال مما يساهم في تأهيلهم للمهن المستقبلية ويمكنهم من الانطلاق في عالم ريادة الأعمال ويُتيح لمواهبهم ومعارفهم الجديدة وابتكاراتهم أن تضيف إلى التنمية الاقتصادية والمستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة حيث أن الابتكار والبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال تشكل ركائز الاقتصاد القائم التنافسي المستدام على المعرفة والإنتاجية العالية والذي يقوده رواد الأعمال في بيئة مواتية للأعمال التجارية.
ويشتمل المهرجان على عدة أقسام رئيسية، أبرزها معرض المشاريع البحثية العلمية المتأهلة في مسابقة الإمارات للعالم الشاب، ومختبر الابتكار الذي يشتمل على مسابقة رواد الأعمال الصغار ومسابقة رائد الأعمال القادم، ومؤتمر عالمي المستوى، ومهرجان عائلي يعزز التوعية المجتمعية بأهمية العلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال ضمن أجواء عائلية تجمع ما بين التعلم والمرح والترفيه.