شباب الإمارات يتنافسون في 23 مجالاً هندسياً وتقنياً بـ «الوطنية للمهارات»
تنطلق، اليوم، الدورة الـ14 من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، التي ينظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وتستمر حتى الأربعاء 15 مارس الجاري، بمشاركة نخبة من شباب وفتيات الإمارات أصحاب المهارات المتميزة، الذين يتنافسون في 23 مجالاً هندسياً وتقنياً، مثل صيانة محركات الطائرات وأنظمة التحكم الصناعي والنحت والخراطة بالحاسوب وتقنية السيارات والبرمجيات وتصميم مواقع الإنترنت والتصميم الغرافيكي والرسم الهندسي والأوتوكاد والإلكترونيات وغيرها من المهارات.
وتشهد المسابقة للمرة الأولى استقطاب 100 مواطن ومواطنة من شباب الإمارات، للتنافس في فئة جديدة بعنوان «مبرمج المستقبل»، حيث تركز المسابقة هذا العام، على «مبرمج المستقبل» لتطوير استراتيجيات العمل التي تستهدف اكتشاف وصقل وصناعة الكوادر المتخصصة في البرمجيات، لتقود عصر ما بعد الثورة الرقمية.
وتفصيلاً، تعد المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، الحدث الأول في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يحتفل بالمواهب الإماراتية البارزة في المهارات التقنية والمهنية الملهمة لجيل الشباب، لتحفيزهم على تبني المسارات المهنية القائمة على التكنولوجيا.
وتستقطب المسابقة سنوياً المواطنين الإماراتيين، للتنافس في مجال الحرف اليدوية والتكنولوجيا، حيث يتم تقييمها من قبل لجنة فنية وخبراء دوليين، يعتمدون على المعايير ومعايير التحكيم الخاصة بمنظمة المهارات العالمية. وأكد مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أن «المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات» تُعد تجربة مميزة وفريدة من نوعها للمهارات الناشئة الصاعدة لتحدي أقرانهم في الفئة المختارة، والحصول على أفضل الجوائز في مهاراتهم.
وتمثل المسابقة فرصة قيمة للطلاب والشباب ذوي المهارات العالية لإثبات إمكاناتهم وتنمية قدراتهم التنافسية، إذ تحفزهم على تحسين مهاراتهم باستمرار، والسعي لتحقيق إنجازات أفضل.
وقال مدير عام المركز، الدكتور مبارك سعيد الشامسي، إن المسابقة ترسخ مكانتها باعتبارها سباقاً وطنياً تقنياً ومهنياً مهماً، يستقطب شباب وفتيات الإمارات الذين يتنافسون في تخصصات هندسية وصناعية ومهنية تتوافق مع وظائف المستقبل، وهو الأمر الذي ينسجم مع استراتيجية المركز التي تعمل على تحقيق توجيهات القيادة لصناعة الكفاءات الوطنية القادرة على المنافسة العالمية، بما يسهم في صناعة الكفاءات الوطنية القادرة على أن تكون المصدر الرئيس للثروة في الدولة.
وأضاف أن «دخول البرمجة وتحكمها في تطور الدول والمجتمعات، وريادة الأعمال؛ يجعل هناك زيادة كبيرة وتنوعاً غير مسبوق في وظائف المستقبل التي تعتمد على البرمجة، ما يترتب عليه حاجة المؤسسات الحكومية والخاصة لتوظيف المبرمجين في كل المجالات والتخصصات، وهو الأمر الذي يشير بوضوح إلى ضرورة العمل المبكر والمبتكر لتمكين المواطنين في هذا المجال، ولذا حرصنا هذا العام على استقطاب 100 طالب وطالبة من مدارس التكنولوجيا التطبيقية للمشاركة في المسابقة، بهدف تعزيز مهاراتهم، وتكوين اتجاه إيجابي لديهم نحو تعلم التقنيات البرمجية والرقمية، ما سيسهم في تكوين جيل قادر على المنافسة العالمية في المهارات الرقمية.
منافسة قوية
أكد رئيس مهارات الإمارات في «أبوظبي التقني»، المهندس علي محمد المرزوقي، أن شروط المشاركة في «المسابقة الوطنية»، تتضمن أن تراوح أعمار المشاركين بين 16 و21 سنة، ما عدا مهارة صيانة الطائرات.. إذ يجب ألا يتجاوز عمر المتسابق فيها الـ24 سنة.
ولفت إلى أن المنافسات ستشهد تنافساً شديداً بين المتسابقين في مختلف المهارات، داعياً أبناء المجتمع لمتابعة الأجواء التنافسية بين شباب الوطن، من خلال حضور الفعاليات في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، لتشجيعهم على اختيار المسارات التقنية والمهنية التي تمهد الطريق نحو وظائف المستقبل.