لرفع مستوى الطلبة قبل امتحانات نهاية العام الدراسي
مدارس تحوّل وقت «الاستراحة» إلى حصص تقوية
قررت مدارس خاصة في الإمارات الشمالية مكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية، من خلال تحويل وقت الاستراحة بين الحصص الدراسية إلى حصص تقوية للطلبة في كل مرحلة دراسية، قبل أقل من شهر على بداية امتحانات نهاية العام الدراسي الجاري.
وذكرت المدارس أن الحصص ستكون اختيارية ومجانية للطلبة في جميع المناهج الدراسية، لتفادي تكبّد ذويهم مبالغ مالية مقابل الحصص الخصوصية.
وفي المقابل ذكر ذوو طلبة أن مبادرة المدارس أسهمت في تحفيز أبنائهم على التسجيل في حصص التقوية والإقبال عليها، لأنها تعوّضهم عن الدروس الخصوصية التي كان لابد منها قبل بداية امتحانات نهاية العام الدراسي، خاصة في المواد التي يجد أبناؤهم صعوبة فيها، أو التي شهدت تدنياً في درجاتهم خلال الفترة الماضية.
وتفصيلاً، قال مسؤولون في مدارس خاصة لـ«الإمارات اليوم»، فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، إنهم رصدوا طلبة في المدارس يبحثون عن معلمين يقبلون تقديم دروس خصوصية لهم قبل امتحانات نهاية العام الدراسي، الأمر الذي رفضه المعلمون، وقدّم بعضهم مقترحاً بتقديم الدروس في وقت الاستراحة بين الحصص الدراسية للطلبة الراغبين في ذلك.
وأضافوا أنه بناء على ذلك قررت المدارس تحويل وقت الراحة الذي تصل مدته إلى 45 دقيقة، إلى حصص تقوية مجانية للطلبة جميعهم في كل مرحلة دراسية، بحيث يقوم الطالب بتسجيل اسمه لدى مسؤول القسم، وتحديد المادة التي يرغب في مراجعتها مع المعلم، ليتم بعد ذلك وضع جدول لحصص التقوية بالتنسيق مع المعلمين.
وأوضحوا أن الحصص ستكون مخصصة للإجابة عن أسئلة الطلبة في كل مادة دراسية، من قبل المعلمين، إضافة إلى شرح مهارات الإجابة عن الأسئلة التي تقيس مهارات الطلبة من خارج المناهج الدراسية، وآلية قراءة أسئلة الامتحانات وفهمها والإجابة عنها ضمن الوقت المحدّد، حتى لا يتشتت الطالب ويضيع وقته في قراءة وفهم الأسئلة والإجابة عنها على نحو خطأ.
وأشاروا إلى أن حصص التقوية ستستمر حتى بداية امتحانات نهاية العام الدراسي الجاري، وسيتم التركيز على الطلبة ضعيفي المستوى الذين حصلوا على درجات متدنّية خلال الفصل الدراسي الثاني، من أجل رفع مستواهم ليتمكنوا من تحسين أدائهم في الامتحانات والحصول على درجات متميزة.
وفي المقابل أفاد ذوو الطلبة، صهيب رعد، وهاني شكري، وياسمين علوي، وليلى محسن، بأن تحويل المدارس وقت الراحة بين الحصص الدراسية إلى دروس تقوية، من شأنه أن يسهم في الحد من الدروس الخصوصية، خاصة أنها تنتشر قبل أسابيع من امتحانات نهاية العام الدراسي.
ولفتوا إلى أنهم يلجؤون إلى الدروس الخصوصية لرفع مستوى أبنائهم في المواد الدراسية الصعبة، مؤكدين أنهم يتكبّدون خسائر مالية من أجل ذلك، خاصة أن بعض المعلمين يستغلون حاجة الطلبة للدروس الخصوصية قبل الامتحانات ويرفعون رسومها إلى أضعاف.
وأضافوا أن حصص التقوية ستكون بديلاً عن الدروس الخصوصية، وأنهم تواصلوا مع رؤساء الأقسام في المدارس الخاصة لتسجيل أبنائهم فيها، خاصة في المواد العلمية واللغة العربية، مشيرين إلى أن تلقّي الطالب المعلومة ومراجعتها مع معلّمه، أفضل من مراجعتها مع معلم من خارج المدرسة، حيث يعطي ذلك الطالب الثقة بفهم السؤال، الأمر الذي يسهم في زيادة ثقة الطالب بنفسه، ويرفع مستواه في الامتحانات.
الحصص ستكون اختيارية ومجانية للطلبة في جميع المناهج الدراسية.
للاستفادة من حصص التقوية.. على الطالب تسجيل اسمه وتحديد المادة التي يرغب في مراجعتها مع المعلم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news