مدارس تستعين بـ «أنشطة ترفيهية» لتخفيف ضغوط ما قبل الامتحانات
خصّصت مدارس خاصة فترة ما قبل امتحانات نهاية الفصل الثالث لإقامة عدد من الأنشطة الترفيهية للطلاب، بهدف تخفيف الضغوط عنهم في ما يتعلق بالأنشطة الصفية والمراجعات، فضلاً عن إقامة أنشطة لأطفال الروضة وطلبة الحلقة الأولى، لتعزيز الطموح لديهم، وإتاحة الفرصة أمامهم لاستكشاف مهن المستقبل.
فيما أكد خبير تربوي أن الأنشطة الترفيهية تخفف الضغوط عن الطلبة، وتمكنهم من مواصلة تعلمهم بصورة أفضل، وتحسن الحالة النفسية والمزاجية للطلبة.
وأعلنت مدرسة خاصة عن تنظيم يوم «المهن المستقبلية» لطلبة الصف الأول والصف الثاني، مشيرة إلى أن اختيار التخصص المستقبلي هو قرار صعب، لكن التفكير فيه واكتشاف الأشياء التي نحبها أمر مهم، لأنه يقودنا نحو الاتجاه السليم لاختيار ما نراه مناسباً من تخصص في المستقبل.
ووجهت المدرسة أسئلة للطلبة في إعلان لها عن ماهية الوظيفة التي يريد شغلها عندما يكبر، والسبب وراء ذلك الاختيار، وكيف يمكن للطفل أن يحقق هدفه، داعية إياهم للحضور إلى المدرسة بزي الوظيفة التي يريدون العمل بها مستقبلاً للمشاركة في «يوم المهن المستقبلية».
وافتتحت مدرسة أخرى أسبوع أنشطة مادة الرياضيات المنهجية واللامنهجية، حيث يتضمن الأسبوع عدداً من الألعاب التعليمية والترفيهية الهادفة، وعدداً من المسابقات بين مختلف صفوف ومراحل المدرسة.
ونظّمت مدرسة خاصة بالشارقة يوماً ترفيهياً باسم «يوم المهن» لطلاب قسم الروضة، لاسيما أن مثل تلك الأنشطة تساعد الأطفال على التفكير في ما يرغبون في أن يعملوا به مستقبلاً، وتعزز من زيادة الطموح لديهم.
بدورها، أطلقت مدرسة خاصة يوم الخبير العلمي الصغير، حيث يعتمد الأطفال الصغار على أنفسهم لتقديم مشروعات علمية متنوعة في مختلف العلوم داخل مختبرات المدرسة.
ونظمت مدرسة خاصة أخرى، فعالية «محل الحيوانات الأليفة» للصف الأول، وهو نشاط متعدد التخصصات، حيث يستطيع الأطفال تطبيق ما تعلموه في اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم والفنون والدراسات الاجتماعية.
من جانبه، قال الخبير التربوي الدكتور، أحمد عيد، إن الأنشطة الترفيهية جزء مهم من العملية التعليمية، ومن الضروري أن تلجأ إليها المدارس بشكل متواصل طوال العام، وليس في فترة ما قبل الامتحانات فقط، لما تمثله من انعكاسات ذات أهمية قصوى على الطلاب.
وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن الأنشطة الترفيهية تساعد على تخفيف الضغوط عن الطلبة بشكل متواصل، وتمكنهم من مواصلة برامجهم التعليمية بصورة أفضل، كما تحسن من الحالة النفسية والمزاجية للطلبة، وتفتح أمامهم المجال لاستشراف المستقبل، كما تسهم في تحسين استعداد الطلبة للامتحانات مع قرب انطلاقها.
وتابع: «أما بالنسبة للأطفال وحديثي النشء فهم ليس لهم امتحانات، لذلك تساعدهم الأنشطة الترفيهية على التأقلم مع بيئة المدرسة، وخلق الاستعداد الدائم لديهم للتعلم، فضلاً عن تعزيز الدوافع لاستشراف المستقبل، وتحديد رؤية مستقبلية لما يمكن أن يصل إليه الطالب بعد تخرجه مثلما هي الحال في أنشطة المهن المستقبلية».
وأشار عيد إلى أن مثل تلك الأنشطة لا يستفيد منها الطالب في حينها فقط، لأن الطالب يبدأ الاستعداد لمثل هذه الأنشطة مبكراً عبر شراء الملابس والأدوات اللازمة للنشاط، بما ينشط الذهن لديه ويساعده على التفكير في كيفية الظهور والنظر للنماذج التي يسعى للاقتداء بها مستقبلاً، مؤكداً أن الأنشطة الترفيهية تعد أحد المقاييس المهمة لتقييم المدارس، وبالتالي فإن إقامتها بصورة مستمرة طوال العام تُعدُّ من مقاييس نجاح المدارس.