ارتفاع أسعار الكتب المدرسية ينعش «السوق البديلة»

قال ذوو طلبة إن ارتفاع أسعار الكتب والمناهج الدراسية في المدارس الخاصة في الإمارات الشمالية مع بداية العام الدراسي، يدفعهم للجوء إلى سوق أخرى لشرائها مستعملة، لتخفيف الأعباء الدراسية عليهم.

ولفتوا إلى أن سعر الكتب والمناهج الدراسية المستعملة، يقل بـ60% عن الجديدة التي يتم بيعها في المدارس الخاصة مع بداية كل عام دراسي.

وذكروا أن أسعار الكتب تراوح بين 1500 و2500 درهم.

ورصدت «الإمارات اليوم» انتشار سوق بديل لبيع الكتب الدراسية المستعملة عبر «مجموعات التواصل الاجتماعي» وتزايد الطلب عليها، إذ تقوم أمهات طلبة بجمع كتب مراحل دراسية مختلفة لعرضها في مجموعات الأمهات.

وتباع كتب كل فصل دراسي بـ450 درهماً بدلاً من 1500 درهم قيمة سعرها الأصلي في المدارس الخاصة، الأمر الذي لاقى رواجاً كبيراً لأنها توفر جزءاً لافتاً من الأعباء الدراسية.

وفي المقابل ترفض إدارات مدارس خاصة، التعامل مع الكتب والمناهج الدراسية المستعملة داخل الفصول الدراسية، لأنها تتضمن إجابات عن الأسئلة من قبل مستخدميها السابقين، وقد يؤثر ذلك في المستوى التعليمي للطلبة، فيما تشهد مكتبات إقبالاً متزايداً من ذوي الطلبة لتصوير كتب ومناهج دراسية لأبنائهم، بدلاً من شراء الجديدة منها، حيث تنسخ الكتب بدرهم للورقة بالأبيض والأسود، فيما تبلغ قيمة نسخها بالألوان ستة دراهم.

وقالت سهام البون، ورنا الخليل، وإسراء بكري، إن الكتب والمناهج الدراسية تباع بأقل من نصف سعرها في المدارس الخاصة، حيث تراوح قيمتها بين 350 و450 درهماً حسب كل مرحلة دراسية وحسب جودة الكتب نفسها.

وأشرن إلى أن الكتب المستعملة تلقى رواجاً بين ذوي الطلبة، حيث يتم حجزها مبكراً وبيعها مع بداية العام الدراسي، لأنها تقلل المصروفات الدراسية، وتسهم في تخفيف الأعباء المالية عنهم.

وقال ذوو طلبة مدارس خاصة تطبق المناهج الأجنبية: إسلام فوزي، وربا حفاظ، وسائد أبووطفة، ورائد كرم، إنهم اشتروا كتباً دراسية مستعملة لأبنائهم من قبل «مجموعات التواصل الاجتماعي» لأنها أقل سعراً من الكتب في المدارس الخاصة.

وأضافوا أن الكتب المستعملة صالحة للاستخدام إذا كانت غير تالفة، كما أن قيمتها مناسبة لذوي الطلبة الذين لديهم أكثر من طالب في الفصول الدراسية، لأن سعرها يقل بأكثر من 60% عن الكتب الجديدة التي يتم بيعها في المدارس الخاصة، وأن معظم ذوي الطلبة يبحثون عن خفض التكاليف الدراسية بشتى الوسائل، للحد من المصروفات الباهظة مع بداية كل عام دراسي.

ولفتوا إلى إعادة تغليف الكتب المستعملة حتى لا يكتشفها المعلمون ويعترضوا عليها، حيث تصر بعض المدارس الخاصة على اقتناء الطالب كتباً جديدة، على اعتبار أن «كتاب نشاط الطالب تمت الإجابة عن الأسئلة الواردة فيه من مستخدمه الأول».

من جهتها، قالت إدارات مدرسية خاصة، إنها لا تعارض استخدام الطلبة للكتب المستعملة شرط أن تكون صالحة للاستخدام، ولم تتم الإجابة عن الأسئلة الواردة فيها، لأن الطالب ملزم بالإجابة عن أسئلة النشاط في كل مادة دراسية لقياس مدى التزامه بالأنشطة الصفية. وأضافت أنه يشترط في كل طالب إحضار الكتب معه بداية العام الدراسي، ليتسنى له مباشرة الدراسة مع باقي زملائه الطلبة.

ولفتت إلى أن الكتب المستعملة قد لا تشمل التحديثات والتغييرات في المناهج الدراسية، كما أنه من المتوقع أن تقوم المدارس بتغيير المناهج الدراسية وتطويرها، وهذا ما يؤدي إلى تكبد ذوي الطلبة مبالغ مالية باهظة في حال شرائهم الكتب المستعملة مسبقاً، قبل التأكد من ذلك.

ورأى أصحاب مكتبات فضلوا عدم ذكر أسمائهم، أن بداية العام الدراسي تشهد إقبالاً من ذوي الطلبة على شراء الكتب والمناهج الدراسية المصورة باللونين الأبيض والأسود، باعتبارها أقل سعراً من الكتب الملونة بنسبة 60%، لافتين إلى أن المكتبات تنسخ الكتب الدراسية لجميع المراحل.

• إقبال من ذوي الطلبة على المكتبات لتصوير الكتب والمناهج الدراسية لأبنائهم.

• مدارس خاصة: كتاب نشاط الطالب تمت الإجابة عن الأسئلة الواردة فيه من مستخدمه الأول.

الأكثر مشاركة