ذوو طلبة: رحلات المدارس الخاصة.. أعباء مالية إضافية
اقترح ذوو طلبة أن تقتصر الرحلات المدرسية التي تنظمها مدارس خاصة على الحدائق العامة بالدولة فقط، لأنها أقل تكلفة، وأكثر أماناً، حيث يمارس الطلبة خلالها أنشطة ترفيهية في مرافقها، للحد من التكاليف الباهظة للرحلات المدرسية التي تنظمها مدارس إلى أماكن غالية الثمن، ما يكبدهم مصروفات عالية.
وأشاروا إلى أنهم وقّعوا بين خيارين، رفض تسجيل أبنائهم في الرحلات لتوفير المصروفات المالية، وحرمان أبنائهم منها، وشعورهم بالحزن والنقص أمام زملائهم، أو دفع رسوم الرحلة وتحمل تكاليفها مرهقة مالياً.
ورصدت «الإمارات اليوم»، إطلاق مدارس خاصة رحلات إلى مناطق ألعاب ترفيهية غالية الثمن، وفي مناطق بعيدة عن المدارس، إذ يبدأ سعر الرحلة للطالب من 165 درهماً، ولغاية 200 درهم، الأمر الذي أصبح مكلفاً على ذوي الطلبة، خصوصاً لمن لديهم أكثر من طالب في المقاعد الدراسية، وقد يصل ثمن الرحلة لثلاثة طلاب إلى 600 درهم في كل فصل دراسي، إذ تشمل رسوم الرحلة المواصلات والألعاب والوجبة السريعة الخفيفة لكل طالب.
وقال ذوو طلبة، ناهد أبوسيدو، ورندة العتمة، ولؤي حميدي، إن ارتفاع رسوم الرحلات المدرسية أصبح أمراً في غاية الإرهاق بالنسبة لهم، ومكلفاً مالياً ولا يستطيعون التجاوب مع طلبات ورسائل المدارس الخاصة للموافقة على إرسال أبنائهم لتلك الرحلات مع بقية زملائهم في الفصل الدراسي، لأن الأمر لا يتوقف عند دفع الرسوم، بل بالذهاب مساءً إلى المدارس لإحضارهم في أوقات الذروة والزحمة، كما أن الطالب بحاجة لرسوم إضافية غير رسوم الرحلة من أجل شراء بعض المشروبات والهدايا لزملائه ووجبات الإفطار ما قبل الرحلة.
وأضافوا أنه في حال عدم تسجيل أبنائهم في تلك الرحلات، فإن الأطفال سيعانون شعور النقص والحرمان من الذهاب للرحلات، وقد تقع خلافات بين الطلبة وذويهم بسبب ذلك، وفي حال قرروا الموافقة وتسجيلهم، فإن أعباء الرسوم المالية للرحلات ستزيد عليهم، خصوصاً أن الرسوم ليست قليلة، وأنهم سيضطرون إلى الموافقة على إرسال جميع أبنائهم في مقاعد الدراسة للمشاركة في الرحلات المدرسية دون حرمان أحدهم.
وأشاروا إلى أن رحلات المدارس الخاصة غالباً ما تكون مكلفة لذوي الطلبة، لأنها تتم في أماكن ترفيهية تشمل ألعاباً غالية الثمن، ووجبات سريعة، ومشروبات وحلويات، وتكون في إمارات بعيدة عن أماكن المدارس، حيث تبدأ الرحلة من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساءً، وأنهم يضطرون إلى الذهاب للمدارس لأخذ أبنائهم في أوقات الازدحام المروري.
وأقترحوا إلغاء الرحلات المدرسية للأماكن الترفيهية، واستبدالها برحلات الحدائق العامة بالدولة، التي تتوافر فيها جميع الألعاب الترفيهية والمسابح والشواطئ، وصالات ألعاب مغلقة ومكيفة وآمنة بأسعار في متناول الجميع، من أجل منح الفرصة لجميع الطلبة للمشاركة فيها.
من جانبها، أفادت مدارس خاصة بأن الرحلات الترفيهية التي يتم إجراؤها تخضع للدراسة، وتكون في مناطق ترفيهية آمنة، وأن أسعارها تكون من المصدر، ولا تستفيد المدارس مالياً من أي رحلات ترفيهية، وأن رسوم المواصلات تتحملها المدارس للتخفيف من الأعباء المالية عن ذوي الطلبة، مشيرة إلى أن الرحلات ليست إلزامية للطلبة، وأن غياب أي طالب أو حضوره للرحلات يكون من مسؤولية ذويه.