مشروع طموح للتعليم في مجالات الروبوتات وأساسيات الفضاء
أطلقت شركة «صناعة روس روبوتيكس» الإماراتية الخاصة، ومقرها أبوظبي، مشروعاً وطنياً طموحاً لصناعة وبرمجة الروبوتات، واستكشاف أساسيات الفضاء، بهدف تعزيز التكنولوجيا المتقدمة في هذه الصناعة، من خلال توفير نموذج تعليمي رائد عالمياً لشباب دولة الإمارات، من طلاب المراحل التعليمية المختلفة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في المدارس والجامعات.
ويهدف المشروع إلى تعزيز التعليم في مجالات الروبوتات وأساسيات الفضاء لدى الشباب وطلاب المدارس والجامعات، من خلال برامج تعليمية وتدريبية، وتزويد الطلاب المشاركين بالمعرفة والأدوات اللازمة لصناعة وبرمجة الروبوتات والتكنولوجيا الفضائية، إضافة إلى تعزيز الابتكار وتطوير مشاريع وطنية في مجال الهندسة والتكنولوجيا، وهو مشروع مشترك بين (Sinaha rus robotics) الإماراتية والجامعة الذكية عبر الإنترنت (IU) ومقرها روسيا وشركة (Omega future) الرائدة في تكامل الأنظمة ومطور حلول تكنولوجيا المعلومات والمتخصصة في التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي.
ويطمح القائمون على المشروع إلى التوسع في عقد شراكات دولية كبرى، وجذب استثمارات بهذا القطاع الحيوي، خلال تنظيم المرحلة نصف النهائية من مسابقة «قوة المعرفة IU» - الأولمبياد الدولي للتصميم والابتكار الذي استضافته العاصمة أبوظبي هذا الأسبوع، وجمع طلاب المدارس العامة في احتفال بالابتكار، من خلال الأولمبياد الدولي للتصميم والابتكار في أبوظبي.
وتم الاتصال المباشر بين الطلاب الإماراتيين المشاركين في المسابقة مع مدينة النجوم الروسية لتدريب رواد الفضاء، وأثنى فيكتور رين، من مدينة النجوم، على المشاركين في البرنامج، ودور الإمارات في التقدم العلمي العالمي ومبادراتها السباقة للعلوم.
وقال رئيس شركة «صناعة روس روبوتيكس»، محمد بن سالم بن كردوس العامري، إن «المشروع يمثل خطوة مهمة لتعزيز الابتكار وتطوير الإمكانات التكنولوجية المحلية، خصوصاً على مستوى أجيال الشباب وطلاب المدارس، من خلال توسيع مجالات البحث والتطوير في مجال الروبوتات والتكنولوجيا الفضائية، كما يدعم توجهات دولة الإمارات لتمكين الشباب من فهم واستكشاف عالم الروبوتات والفضاء والفرص الاستثمارية المهمة في هذا المجال».
وأضاف: «نسعى من خلال هذه الشراكة الدولية المهمة لتنفيذ المشروع الداعم لتحفيز الابتكار في مجالات الهندسة والبرمجة، ونعمل بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لتطبيق نماذج منه في بعض مدارس الدولة، تماشياً مع دورها الرائد في تشجيع المبادرات المبتكرة للطلاب، وحرصها على توفير كل الإمكانات الداعمة للارتقاء بقدرات الطلاب في الدولة، وتمكينهم بالمهارات المتقدمة والمستقبلية، بما يعود بالمنفعة على مجتمع واقتصاد دولة الإمارات».
وأوضح العامري أن «التقارير الدولية تشير إلى نمو كبير وسريع في سوق الروبوتات في ظل عمليات التصنيع وزيادة الطلب على البدائل الصديقة للبيئة، كما تستثمر الشركات فيها بهدف زيادة الإنتاجية، في ظل التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة، حيث أشار مركز (إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية)، ومقره أبوظبي، إلى أن قيمة سوق الروبوتات الصناعية العالمية بلغت نحو 48.5 مليار دولار 2022، ومن المتوقع أن تصل إلى 142.8 مليار دولار تقريباً العام 2032».
وجمعت المسابقة طلاب المدارس العامة في احتفال بالابتكار، وتم إشراك الأطفال والشباب في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEAM)، وتوفير البرامج التعليمية والمسابقات لإعداد المهندسين والمخترعين المستقبليين.
ويشارك هذا العام أكثر من 30 ألف طالب من جميع أنحاء العالم.
ويعمل برنامج الأولمبياد على إشراك الصغار والشباب في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتوفير البرامج التعليمية والمسابقات لإعداد المهندسين والمخترعين المستقبليين، واجتاز طلاب مدرسة الغزالي للبنين ومدرسة الريم للبنات في أبوظبي المرحلة التأهيلية لبطولة الجامعة الدولية «قوة المعرفة» والمنافسات الأولى للدور نصف النهائي، حيث تتنافس أبوظبي على استضافة نهائي «قوة المعرفة IU» في أبريل المقبل 2024، تزامناً مع اليوم العالمي للطيران ورواد الفضاء.
وتم التدريب في الفترة من 16 حتى 27 أكتوبر الماضي، وتضمن الدور نصف النهائي لقاءات افتراضية بين الطلاب الإماراتيين ورواد الفضاء ومهندسي الفضاء الإماراتيين والروس، و كذلك بين الطلاب الإماراتيين ونظرائهم الروس.
كما تنافس المشاركون في برمجة الروبوتات الافتراضية باستخدام KULIBIN IDE وفي هاكاثون الروبوتات باستخدام منصة OMEGABOT Robotics Platform والبرامج التعليمية للجامعة الذكية، ومسابقة المخترعين، وهي عبارة عن هاكاثون للتفكير التصميمي يركز على مستقبل التعليم.