ذوو طلبة يقترحون تنظيم أنشطة لا صفية خلال إجازة الشتاء

اقترح ذوو طلبة في مدارس خاصة، تنظيم المدارس لعدد من الأنشطة اللاصفية خلال إجازة الشتاء التي ستبدأ للطلبة اليوم، وتستمر حتى 29 من الشهر الجاري، وتشمل جميع المدارس الحكومية والخاصة بغض النظر عن المنهاج المتّبع، فيما تبدأ إجازة الشتاء للكادر التعليمي والإداري في 18 ديسمبر الجاري وتستمر حتى 29 منه، وفق التقويم الدراسي المعتمد.

وقدّموا اقتراحاً بأن تكون الأنشطة اللاصفية على هيئة ورش عمل للطلبة، يتدربون فيها على بعض المهارات الحياتية في إطار دعم المدارس لطلبتها، على أن تحدد مدتها في اليوم بساعتين أو ثلاث، مؤكدين أن الأنشطة المدرسية وتعزيزها لدى الطلبة يزيد انتماءهم للمدارس وتعلّقهم بها.

وفي المقابل، أكدت إدارة مدرسة خاصة أنها لا تمانع في تطبيق الاقتراح والأخذ به، إذا وافق المعلمون على ذلك، لأن التزامهم بالإشراف على الأنشطة سيقتطع من إجازتهم.

وتفصيلاً، قال عبدالرحمن رضوان (والد ثلاثة طلاب)، إن مدارس أبنائه «كانت تنظم للطلبة أنشطة مدرسية خلال إجازة الشتاء، وكانت تعود بالنفع عليهم، حيث تدرّبهم على أنشطة ومهارات حياتية، لكن هذه الأنشطة تغيب حالياً عن المدارس خلال الإجازات». ودعا إلى استثمار فترة إجازة الشتاء، في تنظيم دورات تدريبية وورش عمل للطلبة لساعتين أو ثلاث في اليوم، حتى يمارس الطلبة هواياتهم وبعض الأنشطة المفيدة.

وذكر إبراهيم عماد (والد طالب)، أن تشجيع ذوي الطلبة وتوجيههم لاستثمار عطلة الشتاء مع أبنائهم، هو جزء من مهام المدارس ومن مستجدات العملية التعليمية، لافتاً إلى أن «ترك الطلبة دون أي دعم أو مراقبة أو متابعة أو توجيه أثناء العطلة، قد يؤثر في سرعة عودتهم نفسياً ومعنوياً إلى المدرسة، ويدفع كثيراً منهم إلى قضاء أوقات فراغهم مع الهواتف والأجهزة اللوحية، من دون جدوى».

وأضاف: «من حق المعلمين أن يتمتعوا بفترة الإجازة، لذلك فمن الطبيعي أن يكون اقتراح تنظيم دورات تدريبية خلال فترة إجازة الشتاء، مصحوباً بتحديد مقابل مالي للمعلمين الراغبين في أن يشاركوا في هذه الأنشطة، وربما يكون هذا المقابل رمزياً، لكنه يكون تقديراً لجهود المعلمين».

وقالت آية علاء (والدة طالبة): «إن فترة إجازة الشتاء فرصة جيدة لتدريب الطلبة على أنشطة لا صفية تعزز ارتباطهم بالمدرسة، فالطالب غالباً ما يحب الذهاب إلى المدرسة لممارسة مثل هذه الأنشطة، بعيداً عن الدراسة الأكاديمية، لذلك أتطلع إلى مشاركة ابنتي في أنشطة ترفيهية طلابية في مدرستها». وأضافت: «أُفضِّل أن تتلقى ابنتي الأنشطة المهارية والترفيهية داخل مدرستها، وإن كان ذلك مقابل رسوم رمزية، لأن المدرسة بيئة مألوفة، والمعلمون فيها سيراعون طلبتهم بشكل أفضل، خصوصاً أنهم يتعاملون مع الطلبة يومياً، ويعرفون نقاط قوتهم وضعفهم».

وذكرت أن الأنشطة يمكن أن تنمّي مهارات الطلبة الأخرى.

وتابعت أنها بحثت عن مراكز تستضيف الأطفال في مخيمات شتوية خلال إجازة الشتاء الماضي، وأشركت طفلتها في مخيم تابع لأحد المراكز مقابل 500 درهم لمدة ثلاثة أسابيع.

وأكدت إلهام عبدالتواب (ولية أمر طالب)، أن تنظيم أنشطة خلال فترة الشتاء سيساعدها على إتاحة الفرصة أمام ابنها لاستثمار وقته بطريقة إيجابية، خلال الساعات التي تقضيها في عملها.

من جهة أخرى، أكدت نائبة مدير مدرسة خاصة، فضلت عدم ذكر اسمها، أن الأنشطة اللاصفية مهمة للطالب، وأن المدرسة تشجعه على ممارستها في أوقات فراغه، خصوصاً الأنشطة التي تدعم العملية التعليمية والمواد الدراسية.

وأضافت أن «التحدي الأكبر في تنظيم الأنشطة اللاصفية خلال العطلات الطويلة، مثل إجازة الشتاء وإجازة الربيع، هو التعارض مع إجازات المعلمين والكادر الإداري، إذ لا يمكن أن يُلزم معلم أو إداري بالدوام في فترة الإجازة، ومن ثم فإن الأمر متروك لرغبة المعلمين في الدوام، فإذا توافر العدد الكافي منهم لإقامة أنشطة خلال إجازة الشتاء، فإن المدرسة لن تتوانى عن تنظيم هذه الأنشطة».

• التحدي الأكبر في تنظيم الأنشطة اللاصفية خلال إجازة الشتاء والربيع هو التعارض مع إجازات المعلمين والكادر الإداري.

• من الطبيعي أن يكون اقتراح تنظيم دورات تدريبية خلال إجازة الشتاء، مصحوباً بتحديد مقابل مالي للمعلمين الراغبين في المشاركة.

الأكثر مشاركة