مدارس خاصة تشترط سداد القسط.. لإعلان نتائج الفصل الأول
أفادت مدارس خاصة في الإمارات الشمالية، بأن إعلان نتائج امتحانات الفصل الدراسي الأول الماضي، عبر النظام الإلكتروني لذوي الطلبة، مرتبط باستكمال بقية رسوم الفصل الأول كاملاً.
في المقابل، أشار ذوو طلبة إلى أن حرمان أبنائهم من معرفة درجات امتحاناتهم، لتأخرهم في سداد الأقساط «سيشعرهم بالحزن، ويؤثر في مستواهم الدراسي سلباً»، مطالبين إدارات المدارس بربط الرسوم بشهادات النجاح بدلاً من نتائج الامتحانات الفصلية، حرصاً على تقييم الطلبة، وحفاظاً على مستواهم الدراسي.
وقال مسؤولون في أقسام حسابات في مدارس خاصة، توفيق الحسن، ورامي هاني، وعماد الجندوبي، إن «بعض ذوي الطلبة يتأخرون في سداد الأقساط الدراسية خلال العام الدراسي، وبعضهم يطالب بتحويل أجزاء من القسط الأول إلى الفصل الدراسي الثاني لأسباب مالية خاصة بهم، إلا أن ذلك يؤدي إلى حرمان أبنائهم من الاطلاع على نتائج درجات امتحانات الفصل الدراسي الأول، بسبب عدم سداد رسوم القسط الأول في موعدها».
وأضافوا أنهم أرسلوا رسائل نصية إلى ذوي الطلبة المتخلفين عن سداد بقية رسوم الفصل الدراسي الأول، لحثهم على الحضور إلى أقسام الحسابات، وسداد المبلغ المتبقي قبل بداية الفصل الدراسي الثاني، مشيرين إلى أن «الطلبة كانوا يمنحون درجاتهم في الفصول الدراسية، ولكن حالياً تم ربط النظام الإلكتروني بقسم الحسابات بشكل مباشر، بحيث يتم إظهار نتائج الامتحانات للطلبة المستكملين الرسوم الدراسية، وحجبها عن المتأخرين».
وأوضحوا أنه «لا يمكن منح أي طالب نتائج الامتحانات الفصلية، لأن النظام الإلكتروني هو من يتحكم في ذلك، وهذا من أجل ضمان الحقوق المالية للمدارس»، موضحين أن «بعض الآباء يماطلون في دفع الأقساط، ويؤخرونها إلى نهاية العام الدراسي، بهدف الضغط على المدارس لإجراء خصومات».
وذكروا أن «أقسام المالية والحسابات في المدارس الخاصة تابعة لشركات خاصة، لا إلى إدارة المدرسة، وتالياً فهي لا تملك صلاحيات خصم الرسوم الدراسية، أو تحويل رسوم أي فصل دراسي إلى فصل دراسي آخر».
وقالوا إن رسوم الفصل الدراسي الأول مرتبطة بشكل أساسي بنتائج الامتحانات، وإن التزام ذوي الطلبة بدفع الرسوم يمكنهم من الاطلاع على النتائج.
من جهتهم، أكد ذوو طلبة، عباد الحايك، وعوض ديلمي، وشهد الفتوح، أن حجب نتائج الفصل الدراسي الأول بسبب التأخر في سداد رسوم القسط الأول سيحرجهم أمام أبنائهم، ويؤثر في مستوى الطلبة الدراسي، مضيفين أن «من حق المدارس حماية حقوقها المالية، لكن دون التسبب في إحراج الطلبة».
وأكدوا أن «بعض ذوي الطلبة يمرون بظروف مالية تمنعهم من دفع أقساط الفصل الدراسي الأول كاملة قبل ظهور نتائج الامتحانات»، لافتين إلى أن «المدارس الخاصة مطالبة بمراعاة ظروفهم مالية».
وقالوا إن «الإدارات المدرسية تستطيع حجب شهادات النجاح، أما الدرجات فهي عامل مساعد يشجع الطلبة على الاستمرار في الدراسة من دون إرباك»، لافتين إلى أن «حجب درجات الفصل الدراسي الأول يعني عدم قدرة الطالب على تحديد علامات القوة والضعف في امتحانات الفصل الدراسي الأول والمواد التي تحتاج إلى التركيز فيها، ورفع درجاته خلال الفصل الدراسي الثاني».