ذوو طلبة أكدوا أن مستوى التعليم من أبرز أسباب نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى. من المصدر

4 أسباب لانتقال الطلاب من مدارس خاصة إلى أخرى بالفصل الثاني

حدد ذوو طلبة مدارس خاصة في الإمارات الشمالية، أربعة أسباب لانتقال أبنائهم إلى مدارس أخرى بداية الفصل الدراسي الثاني، وهي: تدني مستوياتهم في امتحانات الفصل الدراسي الأول، واستقالات المعلمين المفاجئة، وعدم تأقلمهم داخل الفصول الدراسية مع زملائهم الآخرين، وعدم ارتقاء المدارس السابقة إلى المستوى المطلوب من التعليم، ما أثر فيهم نفسياً واجتماعياً، وفي درجاتهم.

ورصدت «الإمارات اليوم» انتشار إعلانات عبر منصات التواصل الاجتماعي لمدارس خاصة تعلن عن فتح باب التسجيل لاستقبال الطلبة خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2023 - 2024، وشملت الإعلانات خصومات متفاوتة في الرسوم، وتقديم خدماتها الترفيهية والتعليمية ونظامها الدراسي، لجذب الطلاب خلال الفصل الدراسي الثاني.

وأشارت مدارس خاصة في الإمارات الشمالية، إلى أن انتقال الطلبة إلى مدارس أخرى خلال الفصل الدراسي الثاني، كان بسبب بحث ذويهم عن مدارس أفضل ومناسبة لمستوى أبنائهم التعليمي، خصوصاً عندما يشعر ذوو الطلبة بأن تلك المدارس لم تكن على المستوى المطلوب من التعليم.

وتفصيلاً، قال ذوو طلبة مدارس خاصة: عايش أبوزرفة، ومهند الرقيمي، وتيسير عبدو، إنهم قاموا مع بداية الفصل الدراسي الثاني بنقل أبنائهم إلى مدارس أخرى تقدم نفس المناهج الدراسي، بسبب تدني مستوياتهم خلال الفصل الأول، حيث جاءت درجاتهم متفاوتة على الرغم من تميز مستواهم الدراسي، لافتين إلى أن تسجيل أبنائهم مع بداية الفصل الأول في المدارس السابقة، كان على أساس وعود من إداراتها بتطوير أداء أبنائهم، ووجود كوادر تعليمية لديها القدرة على إدارة الفصول وضبط طلابها.

وأضافوا أن الفصل الدراسي الأول كشف أن بعض المدارس تعاني استقالات مفاجئة للمعلمين، وعدم قدرة هذه المدارس على سد الشواغر بأسرع وقت من خلال تعيين معلمين جدد، ما أدى إلى تدني مستوى أبنائهم في درجات امتحانات الفصل الدراسي الأول، نتيجة لعدم فهمهم للحصص الدراسية بشكل واضح من بعض المعلمين الجدد غير القادرين على توصيل المعلومة للطالب بشكل صحيح.

وأشاروا إلى أن من الأسباب أيضاً، عدم تأقلم أبنائهم داخل الفصول الدراسية، وعدم اندماجهم مع بقية زملائهم، وذلك نتيجة عدم ضبط المعلمين للفصول الدراسية أثناء الحصص، ومشاغبة الطلبة وعدم التزامهم بلائحة السلوك الطلابي، ما أسفر عن نفور أبنائهم من الدراسة، مضيفين أن الحل الأساسي لضمان تميز أبنائهم والحفاظ على مستواهم الدراسي وتطويره كان في نقلهم إلى مدارس أخرى خلال الفصل الدراسي الثاني، تتميز بمستوى تعليمي عالٍ وتفوق طلابي، واستقرار وظيفي لمعلميها، وانضباط في الفصول الدراسية لطلابها.

في المقابل، أشار مسؤولون في مدارس خاصة: أحمد الكمال، وشهاب عزيز، وراضي أبوسمرة، إلى أن استقبال الطلبة خلال الفصل الدراسي الثاني الجاري، يتم على أساس شهادة الفصل الدراسي الأول، وحسب عدد المقاعد الشاغرة في الفصول الدراسية، إذ إن معظم الطلاب الذين تم استقبالهم وتسجيلهم كانوا من المرحلة الابتدائية.

وأضافوا أنه يتم إجراء مقابلات شخصية مع الطلاب الجدد وذويهم، لتحديد أسباب انتقالهم خلال الفصل الدراسي الثاني، حيث إن تدني الدرجات واستقالات المعلمين المتكررة وعدم تأقلم أبنائهم كانت من أبرز الأسباب التي أجبرت ذوي الطلبة على نقل أبنائهم على الرغم من كُلفة ذلك مالياً عليهم، ولفتوا إلى أن المدارس وضعت خططاً فردية لكل طالب جديد من أجل رصد نقاط القوة والضعف لديه، وتقويتها بالتعاون مع المعلمين، لرفع مستواه خلال الفصل الدراسي الثاني، كما سيتم دمج الطلبة مع باقي زملائهم في الفصول الدراسية من خلال مشاركتهم في الفعاليات الصفية والرحلات الترفيهية للتأقلم مع الطلاب خلال العام الدراسي الجاري.

وأوضحوا أن ذوي الطلبة دائماً يبحثون عن مدارس أفضل لأبنائهم تكون قادرة على ضبط سلوكياتهم التربوية والتعليمية، وترفع من مستواهم الدراسي، وتسهم في دمجهم اجتماعياً مع زملائهم في الفصول الدراسية، لأن ذلك يعد من العوامل الأساسية المساعدة في تطوير مستوى الطالب وتفوقه دراسياً.

• مدارس خاصة: إجراء مقابلات شخصية مع الطلاب الجدد وذويهم لتحديد أسباب انتقالهم خلال الفصل الدراسي الثاني.

الأكثر مشاركة