ذوو طلبة يشكون ارتفاع رسوم كتب واختبارات دولية
شكا ذوو طلبة في الحلقة الثالثة، ارتفاع رسوم كتب واختبارات دولية خاصة بنهاية العام، في ظل قيام بعض المدارس بإلزامهم سداد الرسوم بحد أقصى خلال شهر فبراير الجاري، وإعلامهم بذلك قبلها بنحو 20 يوماً فقط؛ الأمر الذي يضعهم تحت طائلة الضغوط المادية، فيما أكد مدير مدرسة خاصة تتبع المنهاج البريطاني في الشارقة، أن كتب المناهج الدولية يتم استيرادها من الخارج، وشهدت ارتفاعاً خلال الفترة الأخيرة، فيما تعتمد رسوم الامتحانات على المواد، حيث تحدد رسوم لكل مادة على حدة، ويتم إرسالها جميعاً إلى بريطانيا، وهذا شرط رئيس لدخول الامتحان.
وتفصيلاً، قالت ولية أمر سوزان أحمد، إن رسوم الامتحانات الدولية الخاصة بالمنهاج البريطاني شهدت زيادة ملحوظة خلال العام الجاري، حيث تبلغ من 800 إلى 900 درهم للمادة الواحدة، فيما تطالبنا المدرسة بالسداد خلال 20 يوماً فقط من إبلاغنا بالموعد النهائي للسداد، وهو ما يضعنا تحت طائلة الضغوط المالية، فضلاً عن ارتفاع رسوم الكتب الخاصة بالمنهاج الدولي، وتضاف على الرسوم السنوية للمدرسة، بينما نتسلم بعضها مُصوّراً وليس أصلياً.
وأكد ولي أمر مصطفى جمال، أن لديه ابنين، أحدهما في الصف الـ11 والآخر في الصف الـ12، وألزمته المدرسة سداد رسوم الامتحانات الدولية بحد أقصى خلال شهر فبراير الجاري، بينما تم إبلاغه بذلك منذ 20 يوماً فقط، وهو ما وضعه تحت طائلة ضغوط مادية هائلة. وأضاف أن المدرسة أخبرتنا بعدم إمكانية استرداد رسوم الاختبارات حال رغبتنا في تأجيل مادة للعام التالي، إلا أن المدرسة تُلزمه بضرورة شراء الكتب، والتي فوجئ بأنها مستنسخة وليست أصلية رغم سداد رسوم عالية لها.
من جانبها، قالت هند خالد، أم لابنة في الصف الثالث عشر منهاج بريطاني، وابن في الصف السابع، إنها فوجئت بإلزام المدرسة لها بسداد رسوم الامتحانات الدولية في أسرع وقت، والتي أصبحت باهظة هذا العام، فضلاً عن أن الطالب حينما يرسب في مادة يعيد دفع القيمة نفسها مجدداً نظير دخوله الامتحان، مؤكدة أن الأمر بات يثقل كاهل الأسرة. وأضافت: «الأمر الغريب أيضاً هو تحصيل المدرسة رسوم 50 درهماً على امتحانات اللغة العربية للحلقات الأقل التي يدرس بها ابني الثاني، دون أن نعرف سبباً لذلك».
بدوره، أكد عضو مجلس إدارة مؤسسة تعليمية تتبع المنهاج البريطاني في الشارقة، أمين النظامي، أن كتب الصفين الـ11 والـ12 تعتبر واحدة ولا تتغير، لكن قيمتها ترتفع؛ فمثلاً الاتحاد الأوروبي دفع 100 مليون يورو لتعديل كتاب الأحياء؛ فالكتب يتم توزيعها على مختلف أنحاء العالم، ومن ثم يتم استيرادها وسداد جمارك لها، والتي شهدت ارتفاعاً في الآونة الأخيرة. وقال النظامي لـ«الإمارات اليوم» إن «الكتب الخارجية دائماً ما تكون أغلى من الكتب داخل المدرسة، فالكتاب الذي تبلغ كلفته في المدرسة 80 درهماً، تصل كلفته في الخارج لـ140، وبالتالي فمن الأفضل شراء الكتب من داخل المدرسة».
وذكر أن «رسوم الاختبارات ثابتة، وتُرسل بتحويل باسم الطالب»، لافتاً إلى أن الطالب الذي لا يسدد الرسوم لن يتمكن من خوض الامتحانات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news