قياس مهارات طلبة المدارس الحكومية في القراءة والكتابة بالعربية
يخضع طلبة المدارس الحكومية حالياً لاختبار التقييم المعياري للغة العربية الذي استحدثته مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، لقياس مهارات طلبة الصفوف من الأول حتى الـ11، في القراءة والكتابة.
ويمتد الاختبار لثلاث سنوات، ويعقد من 6 حتى 24 مايو الجاري.
ويؤدي الطلبة الاختبار وفق معايير وضوابط محددة، أبرزها أنه إلزامي للطلبة المستهدفين، على أن يكون اختبار القراءة إلكترونياً والكتابة ورقياً.
ويتكوّن التقييم من اختبارين هما «مبكّر» و«طلع»، وهما يطبقان على الطلبة من الأول حتى الـ11 مرتين في العام الدراسي، ويهدفان إلى تحسين المهارات القرائية والكتابية لدى الطلبة في المدارس الحكومية، وتحديد الفجوات الأساسية لتصميم برامج تدريبية للمعلمين للعمل على سدّها.
ويستهدف اختبار «مبكّر» الصفين الأول والثاني في المدارس الحكومية بالدولة، وهو أداة تقييم معياري للمهارات القرائية الأساسية، تعتمد على مؤشرات اكتساب اللغة بناء على الأبحاث، ويتم قياسها في المراحل المبكرة للأطفال. ويطبّق الاختبار مرتين في السنة على طلبة المرحلة المستهدفة لقياس التقدّم في المهارات القرائية في المدارس الحكومية.
ويركز الاختبار على مهارات الوعي الأبجدي، والوعي الصوتي، ومعرفة المفردات، والطلاقة القرائية، والاستيعاب القرائي. أما مخرجات المشروع فهي تطبيق اختبارات تدار بشكل فردي ومصممة لمساعدة المدارس والمعلمين على تحديد مستوى أداء الطلبة المبتدئين في المهارات اللغوية المبكرة، إضافة إلى كونها أداة قياس فعّالة وسهلة الاستخدام للحصول على بيانات الطلاب لاتخاذ قرارات سريعة وهادفة في آلية التدريس والتدخل المبكر.
أما اختبار «طلع» فهو أداة تقييم معياري موحّدة للصفوف من الثالث إلى الـ11 تحتوي على مهارات القراءة والكتابة والمفردات في مادة اللغة العربية، يتم قياسها في المراحل المتطورة للطلبة وتطبّق مرتين في السنة على 10 طلاب من كل صف لقياس التقدّم الفردي لديهم. ويمكّن «طلع» من تحديد فعالية المناهج الدراسية، وتحديد الفجوات الرئيسة في تسلسل مهارات مادة اللغة العربية، وتصميم برامج تدريبية للمعلمين بناء على أداء الطلبة.
وأسندت المؤسسة مهام تطبيق الاختبار إلى مديري النطاق، والقيادات المدرسية، وسفراء التعلّم، ومعلمي اللغة العربية، ووجهت باختيار موظفين من كل مدرسة من أجل إجراء الاختبارات ومتابعة النتائج، وهما السفير الإداري وسفير الاختبار.
يجري اختباري «مبكر» و«طلع» أكثر من 41 ألف طالب وطالبة في مدارس الشراكة التابعة لدائرة التعليم والمعرفة.
وأكدت المؤسسة أن الاختبار لا يؤثر في النتائج النهائية للطلبة في المدارس، وتزوّد الاختبارات المعلمين والمسؤولين ببيانات قابلة للاستخدام لاستهداف مهارات محددة، وتحسين نتائج الطلبة وقياس التقدّم المرحلي.
وتسهم تلك الاختبارات في تحديد مخاطر صعوبات القراءة، وخطة التدخلات التعليمية المستهدفة، ورصد التقدّم الفردي واستجابة التدخلات، وتقييم فعالية التدخلات التعليمية. وتسمح البيانات التشخيصية للمعلمين بتقديم ملاحظات تكوينية هادفة، وتطوير استراتيجيات معالجة وتدخّل متخصصة وقائمة على الأدلّة.