4 أطراف يشاركون في اتخاذ القرار.. بينهم ولي أمره

إلزام المدارس بتجربة بدائل قبل إقرار رسوب الطالب

المدارس ملزمة بإعداد سياسة تُعنى بنقل الطلبة إلى الصفوف الدراسية التالية. من المصدر

أكدت مدارس خاصة في أبوظبي التزامها بتجربة البدائل الممكنة قبل النظر في استبقاء الطالب للإعادة، وفقاً لسياسة نقل الطلبة إلى الصفوف الدراسية التالية، أو الإبقاء للإعادة، مشيرة إلى أن «قرار إبقاء الطالب لإعادة العام الدراسي يُتخذ بشكل جماعي من خلال لجنة المراجعة الأكاديمية التي يرأسها مدير المدرسة، وتضم أربعة أطراف، بينهم ولي أمر الطالب، وذلك بعد دراسة اللجنة لـ«ثمانية اعتبارات»، أبرزها الأثر الاجتماعي والتنموي على الطالب الذي قد يسببه فصله عن أقرانه.

وأكد إداريون في مدارس خاصة: مصطفى جاد ونادين عثمان وهالة السعدي، أن مسؤولية المدرسة تشمل ضمان بقاء الطلبة في المسار الصحيح، مشيرين إلى أن المدرسة (طبقاً لدليل سياسات المدارس الخاصة الصادر عن دائرة التعليم والمعرفة)، مطالبة بأن تُعد سياسة تُعنى بنقل الطلبة إلى الصفوف الدراسية التالية، أو الإبقاء للإعادة، على أن تشمل هذه السياسة بياناً واضحاً لمتطلبات كل فئة عمرية، لكل مرحلة دراسية أو صف دراسي، وفقاً لمتطلبات الدائرة، وشرحاً للعمليات والمعايير التي ستستخدمها المدرسة في تحديد الحاجة إلى إبقاء الطالب في الصف ذاته.

وأشاروا إلى أن آلية نقل الطلبة إلى الصفوف الدراسية التالية أو الإبقاء للإعادة، المعتمدة من الدائرة، تنص على أن طلبة رياض الأطفال والحلقة الدراسية الأولى، يُنقلون إلى الصف الدراسي التالي في ما عدا الظروف الاستثنائية النادرة، ولا يُتخذ قرار بإعادة دراسة الطالب للصف الدراسي أو السنة الدراسية إلا بعد اتباع الإرشادات المنصوص عليها في دليل سياسات المدارس الخاصة وإرشاداتها.

وأوضحوا أن طلبة الصفوف من السادس إلى الـ11، ينقلون إلى الصف الدراسي التالي، إلا الطلبة الذين لم يتمكنوا من تحقيق متطلبات النقل إلى الصف الدراسي التالي، وفق متطلبات المنهج الدراسي المعتمد من الدائرة، ولا يجوز أن يعيد الطالب دراسته في صف دراسي أكثر من مرتين متتاليتين على أقصى تقدير، في ما لا يتجاوز صفين دراسيين مختلفين خلال مدة تعلّمه، وعلى المدرسة أن توفر له الدعم التعليمي اللازم.

وتتبع مدارس المنهاج الوزاري ما تحدده وزارة التربية والتعليم من متطلبات تخرج طلبة الصف الـ12 للمدارس، وتقوم بقية المدارس باتباع متطلبات تخرج طلبة الصف الـ12، وفق ما تحدده مناهجها الدراسية المعتمدة من الدائرة.

وشرح أخصائيون اجتماعيون في مدارس خاصة: جورج يوسف وبشير كرم وليلي عامر، أن المدارس ملزمة في حال تبين - في أثناء السنة الدراسية - عجز أحد الطلبة عن تحقيق التقدم المأمول، بإبلاغ ولي أمره، وعقد اجتماع للمناقشة وإيجاد الحلول الملائمة والتدابير الواجب اتخاذها لتزويد الطالب بدعم إضافي، واقتراح طرق محددة لمساعدته عبر مختلف أنواع الدعم التعليمي التي قد تشمل التعديلات أو التحسينات على برنامج التدريس، مشيرين إلى أن المدرسة مطالبة بإعلام ذوي الطلبة بنتائج هذه الحلول، ومدى تأثيرها في مستوى أبنائهم أولاً بأول، حيث لا يجوز لها أن تقرر إبقاء الطالب في الصف ذاته، إلا بعد اتخاذ الإجراءات كافة.

وكشفوا أن قرار إبقاء الطالب في الصف ذاته يصدر عن لجنة مراجعة أكاديمية يرأسها مدير المدرسة، وتضم أربعة أطراف تشمل المعلمين الذين درَّسوا الطالب أو عملوا معه على مدار العام الدراسي، والاختصاصي الاجتماعي، ورؤساء الهيئات التدريسية، ومنسق الاحتياجات التعليمية الخاصة بالمدرسة، أو موظفاً في منصب مماثل. وتدرس لجنة المراجعة مجموعة متنوعة من العوامل الممكنة لتحسين مستوى تعلم الطالب، على أن تراعي عدداً من الاعتبارات أثناء عملية اتخاذ القرار النهائي الذي يصدر وفقاً لما يُجمع عليه رأي هذه الأطراف.

وتشمل الاعتبارات الأثر الاجتماعي والتنموي الذي قد ينتج عن فصل الطالب عن أقرانه، والتقارير المدرسية التي تبين تقدّمه أو تأخره لمدة سنتين أو أكثر، والمنهج الدراسي المعتمد من المجلس، وقدرة المدرسة على توفير أنواع الدعم التعليمي، وتجربة تعليمية مطورة ومتمايزة للطلبة الذين استُبْقوا للإعادة في الماضي، وتاريخ استبقاء الطالب للإعادة من قبل، ونتائج تقييم الاحتياجات التعليمية الخاصة للطالب، ومدى حاجة الطالب إلى خطة تربوية فردية تفي على - نحو أفضل - بحاجات التعلم الخاصة به.

وألزمت دائرة التعليم والمعرفة المدارس الخاصة برفع تقرير لها - إذا طلب منها ذلك - عن حالات الرسوب والتدابير المتخذة لمعالجتها، وإعلام أولياء الأمور بالعملية المتبعة، إضافة إلى الحفاظ على الوثائق ذات الصلة في سجل الطالب.


أصحاب الهمم

أكدت دائرة التعليم والمعرفة «في دليل سياسات المدارس الخاصة» أن الطلبة من أصحاب الهمم الذين يحققون أهداف الخطط التربوية الفردية ينقلون إلى المرحلة التالية، بحسب ما يتناسب مع فئتهم العمرية، مشيرة إلى أنه لا يجوز إبقاء أي طالب من أصحاب الهمم في الصف ذاته. وفي حال لم يحقق التقدم المتوقع، فهذا يعني أن الغايات والأهداف التعليمية المنصوص عليها في الخطة التربوية الفردية الخاصة به، تحتاج إلى تعديل.

تويتر