باحثان من الجامعة يبتكران تقنية للكشف عن سرطان المعدة

جامعة خليفة تطرح «المسار السريع للدراسات العليا»

«المسار» يتيح لخريجي البكالوريوس المتميزين الحصول على شهادة الدكتوراه في 5 سنوات. من المصدر

حصلت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا على موافقة مفوضية الاعتماد الأكاديمي في دولة الإمارات لقبول الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريوس فقط مباشرة في برامج الدكتوراه التي تقدمها، حيث يتيح هذا الخيار لخريجي البكالوريوس المتميزين فرصة الحصول على شهادة الدكتوراه في نحو خمس سنوات.

من جانب آخر، طور باحثان من جامعة خليفة مستشعراً مناعياً كهروكيميائياً للبروتينات التي تتسم بالنشاط المفرط في سرطان المعدة.

وأظهرت نتائج البحث نسباً ممتازة للتعافي، مقارنة مع التقنيات التقليدية.

وتفصيلاً، وافقت مفوضية الاعتماد الأكاديمي على طلب جامعة خليفة لتقديم خيار المسار السريع لخريجي البكالوريوس المتميزين الذين يبلغ الحد الأدنى لمعدل الدرجات التراكمي الخاص بهم 3.5، حيث يعتمد البرنامج الجديد على البرامج التعليمية المسرّعة السابقة التي تشمل السماح لطلبة المدارس الثانوية المتفوّقين بأخذ مواد من برنامج البكالوريوس للحصول على الساعات المعتمدة، وتمكين طلبة البكالوريوس المتميزين من الالتحاق بمواد برنامج الماجستير.

وقال الرئيس الأكاديمي في جامعة خليفة، الدكتور بيان شريف: «نلتزم بالحفاظ على أعلى معايير التميز الأكاديمي والبحثي، كما يشهد برنامج (من البكالوريوس إلى الدكتوراه)، الذي يتماشى بشكل وثيق مع ممارسات الجامعات الدولية الرائدة، على جهودنا المستمرة لتعزيز جهودنا البحثية، حيث إننا نسهم من خلال تمكين نخبة خريجينا من حملة شهادة البكالوريوس من تسريع رحلتهم للحصول على شهادة الدكتوراه في المجالات ذات الأهمية، وفي تسهيل تقدمهم المهني عبر برامجنا المبتكرة، كما أننا نمكّن طلبتنا المتفوقين من إطلاق العنان لقدراتهم من خلال توفير مسار تعليمي سلس».

ويحتاج الطلبة المقبولون في برنامج الدكتوراه مباشرة بعد الحصول على شهادة البكالوريوس إلى سنة إضافية من الدراسة، لإكمال متطلبات برنامج الدكتوراه، مقارنة بأولئك الحاصلين على شهادة الماجستير. وستُتاح للطلبة فرصة الالتحاق ببرنامج الدكتوراه وإجراء بحوث مبتكرة في مجالات واسعة ومختلفة، تشمل هندسة الطيران والفضاء والهندسة الطبية الحيوية، وعلوم الكمبيوتر والهندسة الكهربائية، وهندسة الكمبيوتر والهندسة الميكانيكية، والكيمياء وعلوم الأرض، والفيزياء والرياضيات والعلوم الطبية الحيوية، وعلوم الحياة الجزيئية والصحة العامة.

إلى ذلك، طور الباحثان في جامعة خليفة الدكتورة شيماء عيسى، والدكتور باندياراج كاناجافالي، مستشعراً مناعياً كهروكيميائياً للبروتينات التي تتسم بالنشاط المفرط في مختلف أنواع السرطان، ومنها سرطان المعدة، وقد أظهرت النتائج نسباً ممتازة للتعافي، مقارنة مع التقنيات التقليدية.ويعتمد هذا المستشعر المناعي على المواد النانوية الكربونية لإنشاء منصة كشف انتقائية شديدة الحساسية. وقد درس الباحثان مختلف المواد الكربونية كالغرافين وأكسيد الغرافين، والأنابيب الكربونية النانوية، بهدف تحديد أفضل طبقة سفلية لأقطابها الكهربائية. وقد نُشرت نتائج مشروعهما البحثي في المجلة العلمية «بايو سنسنرز آند بايو إلكترونِكس»، المعنية بالمستشعرات والإلكترونيات الحيوية.وقالت الدكتورة شيماء عيسى: «أظهرت نتائج مستشعرنا المناعي نسباً ممتازة للتعافي، مقارنة مع التقنيات التقليدية، حيث يسهم المستشعر المناعي الكهروكيميائي، الذي لا يحتاج إلى جزيء أو مركّب يشارك في عملية الأكسدة والاختزال لتسهيل انتقال الإلكترونات، في توفير مزايا كبيرة من خلال إلغاء الحاجة إلى وسطاء خارجيين، وبالتالي تبسيط عملية زيادة الإنتاج». وأضافت: «يمثل الابتكار نقلة نوعية، فغالباً ما يتم تشخيص سرطان المعدة في مرحلة متقدمة بسبب محدودية طرق الفحص الحالية، ويمكن أن يسهم تطوير أداة تشخيصية سريعة حساسة وغير جراحية في تحسين معدلات الكشف المبكر بشكل كبير، ما يسمح بالتدخل في الوقت المناسب وتحسين نتائج المرضى»، مشيرة إلى أن هذه الطريقة تعد شديدة الحساسية وغير جراحية، حيث يمكنها توفير النتائج في غضون 30 دقيقة، مقارنة بالعديد من الساعات اللازمة لإجراء فحوص المناعة التقليدية المرتبطة بالإنزيمات. ويتيح استخدام أنابيب الغرافين والكربون، المعدلة بالبولي ميلامين في الاستشعار الحيوي، فرصاً جديدة لتطوير مستشعرات مشابهة لغيرها من المؤشرات الحيوية والأمراض، حيث تتميز المواد النانوية الكربونية بمزايا عديدة، تشمل نسبة عالية ما بين السطح والحجم، والقدرة على التوصيل الكهربائي والقوة الميكانيكية، ما يجعلها مثالية للاستخدام عبر مجموعة واسعة من التطبيقات تشمل التشخيص الطبي وغيرها.وأشارت الجامعة إلى أن الخطوات التالية لهذا البحث تشمل إثبات صحة نتائج المستشعر المناعي، باستخدام عينات حقيقية من المرضى، ومقارنة أدائه بالطرق التشخيصية الحالية، لافتة إلى أنه يمكن مستقبلاً أن يتم دمج هذه التكنولوجيا في الممارسة العلاجية الروتينية، الأمر الذي سيُحدث تحولاً جذرياً في مجال الكشف عن سرطان المعدة وعلاجه.

تويتر