رسوم التسجيل تراوح بين 500 و1000 درهم.. ومطالب باستعادة جزء منها
مدارس خاصة تعتمد المقابلة الشخصية لانتقاء «المتميزين فقط»
أفاد ذوو طلبة بأن «اختبارات القبول» التي تجريها بعض المدارس الخاصة للتسجيل في مرحلة رياض الأطفال تُعد تحدياً لاختيار مدرسة متميزة يدرس أبناؤهم فيها، لكنهم عبروا عن خشيتهم من لجوء إدارات مدرسية لاستخدامها وسيلة للمفاضلة بين الطلبة المتقدمين، لتسجيل الأكثر تميزاً منهم، من دون إعطاء فرصة للآخرين.
ودعوا المدارس التي ترفض قبول الطلبة بسبب اختبارات القبول، إلى إعادة جزء من رسوم التسجيل التي سددوها عن أبنائهم الذين لم تقبل تسجيلهم.
من جانبها، أكدت مسؤولة في إدارة مدرسية أن الهدف من اختبار القبول الذي تنظمه المدرسة للطلبة المتقدمين للتسجيل في رياض الأطفال، هو الوقوف على درجة قابلية الطالب للاندماج مع أقرانه، وتحديد ما إذا كان نطقه سليماً ويستطيع التجاوب أم لا، إضافة إلى التعرف على مهاراته الشخصية.
وتفصيلاً، قال محمود خالد (والد طفلين)، إنه حاول تسجيل طفليه التوأمين في مدرسة قريبة من بيته، تتميز بسمعة تعليمية جيدة.
وبعد إجراء مقابلة للطفلين ودفع رسوم المقابلة 1000 درهم، أبلغته إدارة المدرسة بأنها ستضع طفليه على قائمة الانتظار. وأضاف: «بعد شهر من التسجيل والمقابلة، تواصلت مع المدرسة، فطالبتني الموظفة المعنية بأن أبحث لطفلي عن مدرسة أخرى، لأنه لا يوجد مكان متوافر حالياً في مدرستها، وعندما سألت عن السبب، لم تعطني الموظفة جواباً مفيداً»، لافتاً إلى أنه لم يسترجع أي جزء من رسوم مقابلة التسجيل.
ودعا إلى النظر في أحقية المدرسة في الحصول على رسوم التقديم، معتبراً ذلك باباً لـ«تربح المدرسة دون أي عناء، كما أنه يُعد إرهاقاً مالياً لأسر الطلبة غير المقبولين، لأن عليهم البحث عن مدرسة أخرى، ودفع رسوم مقابلة أو مقابلات أخرى».
وقالت سلام أحمد (والدة طفلة) إنها حاولت التسجيل لابنتها في ثلاث مدارس، ولكن دون جدوى، لأنها مصابة بطيف التوحّد، على الرغم من أنه يمكن أن تندمج مع أقرانها بسهولة، حسب مركز التأهيل الذي قيّم حالة ابنتها.
وتابعت: «في كل مدرسة كنت أدفع رسوم التسجيل 500 درهم، وبعد المقابلة تشترط المدرسة لقبول ابنتي أن يكون معها معلم ظل، وهذا الأمر يُعد صعباً، إذ ليس من السهل العثور على معلم أو معلمة ظل، على الرغم من استعدادنا التام لتحمل راتبها».
وذكرت أنها سجلت لابنتها في مدرسة بعد أن أخبرتها المدرسة بأنها ستوفر «معلمة الظل»، لكن عليها تحمل جزء من راتبها.
وأشارت إلى أن بعض المدارس الخاصة تتمسك بأحقيتها في عدم رد رسوم التسجيل لولي أمر الطالب، في حال عدم قبوله، مطالبة بأن تكون رسوم التسجيل كما هي، وفي حال عدم قبول الطالب أو الطالبة يتم ردّ جزء من الرسوم لولي أمره.
وذكرت رانيا صبحي (والدة طالب) أنها زارت إحدى المدارس الخاصة لتسجيل ابنها في مرحلة رياض الأطفال، وبعد دفع رسوم التسجيل، فوجئت بأن كل طالب يدخل للمقابلة الشخصية بمفرده، لافتة إلى أن الطفل الذي لا تتعدى سنه أربع سنوات تكون لديه الرهبة عند مقابلة غرباء بمفرده، وربما لن يحسن الرد على أسئلة المقابلة.
ولفتت إلى أن بعض المدارس تطلب من الطفل أن يكتب حروفاً ويتعرف إلى بعض الأشكال الهندسية، وهذا الأمر يتطلب أن يكون قد درس قبل أن يذهب لمقابلة التسجيل في مرحلة رياض الأطفال، مشيرة إلى أنه من الصعب أن يكون كل الأطفال المتقدمين للتسجيل في سنة أولى رياض أطفال لديهم معرفة بالحروف والألوان والأشكال الهندسية بشكل عام، وكذلك من الصعب أن يجيب الطفل عن الأسئلة في مدة زمنية لا تتعدى 10 دقائق، فترة المقابلة.
وأضافت: «لن يكون الطالب على معرفة تامة بالحروف والأشكال الهندسية، ولذلك فإن المدرسة هي المكان الذي سيتعلم فيه كل ذلك»، لافتة إلى أن «اختبارات القبول» تعتبر وسيلة المدرسة لاختيار أفضل الطلبة، لكنها تحرم طلبة آخرين فرصة الدراسة بمدارس متميزة.
من جانبها، أكدت مسؤولة تسجيل في إحدى المدارس الخاصة، فضلت عدم ذكر اسمها، أن «المدرسة لا تتعنّت في قبول تسجيل الطالب، سواء في رياض الأطفال أو في أي صف من الصفوف، طالما توفّر المكان في المدرسة وتوافرت الشروط المطلوبة في الطالب، وأهمها السن المناسبة للصف الدراسي واجتياز اختبار القبول».
وأوضحت أن اختبار القبول الذي تنظمه المدرسة للطلبة المتقدمين للتسجيل في رياض الأطفال، ليس الغرض منه انتقاء الطلبة أو تعجيزهم، بل الوقوف على درجة قابلية الطالب للاندماج مع أقرانه، وتحديد ما إذا كان نطقه سليماً ويستطيع التجاوب أو لا، إضافة إلى التعرف على مهاراته الشخصية.
وذكرت أن بعض أولياء أمور الطلبة يتوقفون عن متابعة أبنائهم مع المدرسة خلال العام الدراسي، وتعاني المدرسة الإهمال في دعم خططها التعليمية لتطوير المستويات التعليمية للطلبة.
إدارة مدرسية:
• الهدف من اختبار القبول هو الوقوف على قابلية الطالب للاندماج مع أقرانه.
ذوو طلبة:
• رسوم التقديم إرهاق مالي لأسر الطلبة غير المقبولين، لأن عليهم دفع رسوم مقابلة أخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news