تربويون حددوا 7 فوائد له.. وأكدوا أنه يدفعهم إلى التفوق
عمل الطلبة في إجازة الصيف تطبيق عملي لمناهج الدراسة
حدّد خبراء تربويون سبع فوائد لعمل الطلبة خلال فترة الإجازة الصيفية، التي تمتد نحو شهرين، سواء طلبة المدارس أو الجامعات، معتبرين ذلك تطبيقاً عملياً لما درسه الطلاب خلال العام الدراسي.
ونصحوا أولياء الأمور بتعزيز فكرة العمل في نفوس أبنائهم، خصوصاً مع توافر القوانين المنظمة للعمل خلال فترة الصيف، وتقديم سُبل الدعم لهم لينخرطوا في الحياة العملية بلا تردد أو رهبة، مؤكدين أن الطالب الذي يعمل بالصيف يكون أكثر تركيزاً وتفوقاً في الدراسة من أقرانه.
واشترطت وزارة الموارد البشرية والتوطين حصول المنشأة الراغبة في تشغيل الطلبة من عمر 15 إلى 18 عاماً، على موافقة كتابية ممن له الولاية أو الوصاية على الطلاب، قبل المباشرة في إجراءات توظيفهم.
وقال الخبير التربوي خالد الحوسني، إن أبرز فوائد العمل خلال عطلات الدراسة بشكل عام والإجازة الصيفية على وجه الخصوص، أن الطالب الذي يخوض تجربة العمل، يكتسب العديد من المهارات الحياتية التي قد لا تُتاح له أثناء فترة الدراسة، وكذلك فإن هذا العمل يقضي على الروتين والملل اللذين قد يُصاب بهما الطلبة المراهقين بسبب طول الإجازة.
وأضاف: «من فوائد العمل أن الطالب يتدرّب بشكل عملي على تحمل المسؤولية والعبء المادي منذ الصغر، إضافة إلى تمكنه من تكوين علاقات اجتماعية من خلال دوائر العمل».
ورأى الخبير التربوي، مصطفى عبدالله، أن عمل الطالب في فترة الصيف يؤدي إلى إنعاشه نفسياً، بشرط ألا يكون العمل مجهداً، كالعمل في مكتبة، أو معرض لملابس الأطفال، فمثل هذه الأعمال تستنزف طاقة الطالب الذي لم يتعوّد على العمل، وتؤدي إلى نفوره من فكرة العمل في هذه الفترة المبكرة من عمره.
وشدد على ضرورة أن تضطلع المدارس بدورها في تعزيز فكرة العمل في نفوس طلابها، كجزء من بناء شخصياتهم وتأهيلهم للانخراط في سوق العمل بشكل فيه نوع من التدرج.
وقال الخبير التربوي الدكتور أحمد خلف، إن التدريب الصيفي للطالب الذي يدرس في التعليم العام (ما قبل الجامعة) له فائدتان هما التطبيق العملي لما تعلمه من خلال المناهج الدراسية، وتدريبه تدريجياً على الانخراط في سوق العمل، مشيراً إلى أهمية المشاركة في ورش تدريبية لتعلم مهارات معينة، خصوصاً إذا كان لها ارتباط بما يتعلمه الطلبة في المدارس.
أمّا عمل الطالب الجامعي، فإنه مرتبط بشكل أكبر بالتخصص الأكاديمي الذي يدرسه في الجامعة، لأنه على بُعد خطوات من التخرج والعمل في مجال تخصصه، ومن ثم لابد يكون الاهتمام بالجانب العملي أكبر والتعرف إلى متطلباته بشكل أوسع.
وأكد أن العمل الصيفي في الحالتين، يشعر الطالب بالحماس للعودة إلى المقاعد الدراسية، وعندما تفتح المدارس أو الجامعات أبوابها من جديد، سيكون فكره مُتقداً لاستقبال العلوم والدروس المختلفة، إضافة إلى ذلك يمنحه العمل الصيفي فرصة تعلم المهارات والقيم الاجتماعية، كالعمل ضمن فريق، والتواصل مع الآخرين، وكيفية التصرف في المواقف الطارئة، واحترام الآخرين.
وشدّدت الوزارة على ضرورة التزام المنشأة الراغبة في تشغيل الطلبة بالحصول على موافقة كتابية ممن له الولاية أو الوصاية عليهم، قبل المباشرة في إجراءات توظيفهم.
وتسمح الأنظمة والقرارات المعمول بها في الدولة بعمل وتدريب الطلبة في المنشآت، بما يسهم في صقل معارفهم الحياتية وتنمية خبراتهم العملية وتطويرها، ويتطلب ذلك تقديم المنشآت الراغبة في توظيف الطلبة كل المستندات المطلوبة، ومنها شهادة ميلاد وشهادة اللياقة الصحية.
ويشترط ألا يدخل المجال الذي سيعمل فيه الطالب ضمن الأعمال المحظورة على صغار السن، مع عدم تشغيل الطلبة «الحدث» ليلاً في المشروعات الصناعية، ويكون الحد الأقصى لساعات العمل ست ساعات يتخللها فترة أو فترات راحة، وألا يُكلف الطالب بساعات عمل إضافية.
وأن يكون للطالب غير المواطن وذويه إقامة سارية المفعول، وتكون رخصة المنشأة التي ترغب في توظيف الطالب سارية المفعول.
خالد الحوسني:
. تعليم الطلبة تحمّل المسؤولية والعبء المادي وتكوين علاقات اجتماعية.
مصطفى عبدالله:
. ضرورة الابتعاد عن الأعمال المرهقة التي تستنزف طاقة الطالب.
أحمد خلف:
. الورش التدريبية تؤهل الطلاب للانخراط في سوق العمل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news