«التعليم والمعرفة»: تهدف إلى قياس التعلم وتطور المهارات والإنجازات

10 تقييمات جديدة لطلبة المدارس في أبوظبي

«التعليم والمعرفة» ألزمت المدارس تطبيق أنماط متنوعة من التقييمات الداخلية. تصوير: إريك أرازاس

اعتمدت دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، 10 أنواع من التقييمات لقياس تعلم الطلبة وإنجازاتهم وتطور مهاراتهم، منها سبعة تقييمات داخلية، وثلاثة خارجية.

وتدخل التقييمات الجديدة، التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، ضمن السياسة الجديدة لتطوير التعليم التي بدأ تطبيقها مع بداية العام الدراسي 2024-2025. فيما توقعت الدائرة أن تكون اﻟﻤدارس متوافقة بالكامل مع السياسة بحلول العام الدراسي 2025-2026.

وتفصيلاً، أكدت الدائرة أن التقييمات تُعد من أبرز الوسائل اﻟﻤستخدمة في تطوير التعليم، حيث تُسهم في بناء ثقافة مبنية على استخدام البيانات والبراهين لتقييم وتحسين أداء الطلبة واﻟﻤوظفين واﻟﻤدارس، حيث يتيح توحيد بيانات التقييم في بيئة مدرسية متعددة الثقافات إمكانية تأسيس قاعدة مشتركة لإحداث التغيير، مشيرة إلى أن هذه السياسة تحدد اﻟﻤتطلبات الأساسية لخلق ثقافة التقييم داخل اﻟﻤدارس.

وحددت الدائرة 11 غرضاً للسياسة الجديدة، تشمل تحديد التوقعات المرتبطة بالتقييم، أبرزها: تقييم وقياس وتحليل استعداد الطلبة الأكاديمي، وتقدمهم في التعلم واكتسابهم للمهارات، وقيمهم/ اتجاهاتهم، واحتياجاتهم التعليمية، وتحديد أساليب التقييم الداخلية والخارجية ذات الجودة العالية التي تعتمد على البيانات في عمليات اتخاذ القرارات لتوجيه العملية التعليمية والتعلم ولتعزيز مستوى تحصيل الطلبة، وتوضيح التقييمات الخارجية المطلوبة من قبل دائرة التعليم والمعرفة والتي يجب تنفيذها واستخدامها كدلائل على تقدم وتحصيل الطلبة في إمارة أبوظبي، إضافة إلى الإلزام بتحليل بيانات التقييم ومتابعتها وتوزيعها على الأطراف المعنية والشركاء.

وشددت الدائرة على ضرورة تنفيذ التقييمات الداخلية والخارجية لتحسين فاعلية عملية التعليم والتعلم ومخرجات الطلبة التعليمية بشكل مستمر، وتطبيقها على جميع اﻟﻤستويات الدراسية في المدارس «من الروضة إلى الصف 12»، وتحديد طرق التقييم التي سيتم استخدامها، مع مراعاة العمر والمرحلة الدراسية، والمواءمة مع ضمان الجودة، وتنفيذ التقييمات الخارجية اﻟمفروضة من قبل دائرة التعليم والمعرفة، إضافة إلى التركيز على تحقيق مستهدفات التقييم الدولية الخاصة باﻟﻤدرسة.

كما شددت على ضرورة توفير التسهيلات والتعديلات الخاصة بتقييمات الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الإضافية بما يتوافق مع احتياجاتهم الفردية، والالتزام بممارسات التقييم المستدامة، وتعزيز ثقافة التقييم وأفضل الممارسات بمشاركة كاملة من مجتمع المدرسة، وتنفيذ المدارس تقييمات معرفية تختارها اﻟﻤدرسة للطلبة في الصفوف من الثالث حتى التاسع، وتحليل واستخدام بيانات التقييم الداخلية والخارجية لتطوير التدخلات والتخطيط لتوفير الدعم للطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الإضافية، إضافة إلى تضمين جميع المجالات المحددة في بقية هذه السياسة.

التقييمات الداخلية

وألزمت الدائرة المدارس تطبيق أنماط متنوعة من التقييمات الداخلية، حسب الضرورة، أو بما يتناسب مع المنهاج والعمر والغرض والاحتياجات، وتشمل أنواع التقييمات الداخلية، تقييماً معرفياً يُستخدم لتقييم قدرة الطالب على التفكير والاستدلال بشكل عام، وتقييم تشخيصي يُستخدم لتحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلبة، إضافة إلى معرفتهم ومهاراتهم، وتقييم تحديد المستوى لتوجيه الطلبة إلى اﻟﻤساقات أو البرامج الأكاديمية اﻟﻤناسبة. يُجرى التقييم قبل بدء اﻟﻤساق أو البرنامج لمطابقة الطلبة مع التجارب التعليمية المناسبة.

وتضمنت التقييمات الداخلية، تقييم التقصي لتحديد ما إذا كان الطلبة بحاجة إلى مساعدة متخصصة، أو تدخلات، أو خدمات أو ما إذا كانوا مستعدين لبدء دورة أو برنامج أكاديمي، ويتخذ أشكالاً متنوعة «(مثل التنموية، البدنية، المعرفية، أو الأكاديمية»، والتقييم القبلي ويستخدم لإنشاء خط أساس يقيس المعلمون بناءً عليه تقدم التعلم خلال مدة اﻟﻤساق الدراسي أو البرنامج، ويُجرى التقييم قبل أن يبدأ الطلبة وحدة دراسية أو مساقاً دراسياً أو برنامجاً أكاديمياً، ويستخدم التقييم التكويني كتقييمات دورية لتزويد المعلمين بملاحظات فورية حول تعلم الطلبة، ما يمكن من تعديل الأساليب التعليمية واﻟﻤوارد والدعم الأكاديمي، إضافة إلى التقييم النهائي الذي يُستخدم لتقييم تعلم الطلبة عند نهاية وحدة أو مساق دراسي أو فصل دراسي أو برنامج أو عام دراسي. وعادة ما تكون التقييمات النهائية مُسجلة ومُصنفة لتحديد إن كان الطلبة قد تعلموا اﻟﻤتوقع أن يتعلموه خلال الفترة التعليمية المحددة.

التقييمات الخارجية

أكدت الدائرة أنه يجب على اﻟﻤدارس تنفيذ أشكال مختلفة من التقييمات الخارجية حسب الضرورة أو بما يتناسب مع اﻟﻤنهاج الدراسي والصف والغرض والاحتياجات، وتشمل أنواع التقييمات الخارجية، التقييمات المعيارية الموحدة (SBA) مثل NWEA- MAP، GL-PTs، Ei-ASSET، ACER-IBT Growth التي طورها مزود تقييم خارجي، ويتم عقدها سنوياً، وتستخدم لتحديد إنجاز وتقدم الطالب. وهي إلزامية بناءً على اﻟﻤنهاج، والتقييمات الدولية مثل: البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA)، والاتجاهات العالمية للرياضيات والعلوم (TIMSS)، والدراسة الدولية لقياس مدى تقدم القراءة في العالم التي طورها مزودو تقييم من الخارج، ويتم عقدها بشكل دوري (PIRLS) وتُستخدم لمقارنة أداء الطلبة على اﻟﻤستويين المحلي والعالمي.

وأشارت إلى أن النوع الثالث من التقييمات الخارجية خاص بامتحانات مجالس الاختبارات الدولية (وغيرها من الاختبارات لما قبل الكليات) وهي تقييمات مصممة بشكل رسمي ومؤكدة الجودة يتم تقييمها بوساطة لجنة اختبارات أو منظمة مستقلة «مثل اختبار تعلم المحادثة باللغة الإنجليزية (ACT) والدورات المتقدمة (AP)، والمجلس المركزي للتعليم الثانوي (CBSE)، واختبار الإمارات القياسي (EMSAT)، وبرنامج الدبلوم في البكالوريا الدولية، وبرنامج البكالوريا الدولية الوظيفي (IB DP/IB CP)، وشهادة الثانوية العامة، واختبارات سات (SAT)، مشيرة إلى أن هذه التقييمات موجدة ذات أهمية كبيرة تؤكد إتمام شهادة الثانوية أو تعتبر شروطاً مسبقة لتعزيز فرص القبول الجامعي.


امتحانات مجالس الاختبارات الدولية

أكدت دائرة التعليم والمعرفة أنه يجب على اﻟﻤدارس تسجيل جميع الطلبة اﻟﻤؤهلين لامتحانات مجالس الاختبارات الدولية، حسبما تقتضي الضرورة، للحصول على معادلة الثانوية العامة وفقاً لأحدث قرار وزاري يتعلق بنظام معادلة شهادات اﻟﻤدارس، وتشجيع الطلبة ذوي الأداء اﻟﻤتميز على التقدم لأعلى اﻟﻤستويات في امتحانات مجالس الاختبارات الدولية، والتواصل مع أولياء الأمور وإشراكهم في العملية لتشجيع الطلبة على خوض هذا الخيار.

وأشارت إلى ضرورة قيام اﻟﻤدارس بتوثيق التواصل والتوصيات والقرار النهائي الذي يتخذه الطالب وأولياء أمره، ويسمح للمدارس بتحصيل رسوم من أولياء الأمور نظير امتحانات مجالس الاختبارات الدولية التي يُسجل فيها الطالب، مع التزام المدارس نشر رسوم امتحانات المجالس على موقعها الإلكتروني بحسب عرض السعر الذي قدمه مزود الخدمة في ذلك العام، كما يمكن للمدارس فرض رسوم إدارية بما يتناسب مع سياسة دائرة التعليم والمعرفة للرسوم في المدارس.

تويتر