إطلاق جائزة «حمدان/الألكسو» للابتكارات الرقمية في التعليم على مستوى الدول العربية

كرّمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الفائزين بجائزة حمدان - الألكسو للبحث التربوي المتميز، في حفل أقيم، أمس، ضمن فعاليات المؤتمر الـ19 للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، الذي يُعقد في أبوظبي.

وكرّم الفائزين الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، والدكتور محمد ولد أَعمَر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - ألكسو، ووزير الموارد البشرية والتوطين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم، حميد محمد القطامي، بحضور عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين في مجال التعليم العالي على مستوى الدول العربية.

وشهد الحفل الإعلان عن جائزة «حمدان/الألكسو للابتكارات الرقمية في التعليم على مستوى الدول العربية»، في مبادرة تهدف إلى تشجيع الابتكار وتكريم المبتكرين.

وفي كلمته التي ألقاها بالإنابة، حميد محمد القطامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، أكد الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، الرئيس الأعلى للمؤسسة، أن التعليم في الإمارات يشهد نهضة استثنائية، بفضل الرعاية الكبيرة التي يحظى بها من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات.

وقال: «إذ نحتفل اليوم بتكريم الفائزين بجائزة حمدان - الألكسو للبحث التربوي المتميز، فإننا نحتفل بنجاح الشراكة بين منظمة الألكسو ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، التي بدأت بمبادرة من المغفور له الوالد الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، واستلهمت رؤيتها من القيم النبيلة الهادفة إلى بناء تعليم عربي قادر على مواجهة التحديات الثقافية والاجتماعية، خصوصاً في ظل الثورة الرقمية المتسارعة، بما يتيح للمجتمعات العربية فرصاً أكبر للتفوق والاستدامة».

وأضاف أنه من هذا المنطلق عملنا مع «الألكسو» على تعزيز التعاون الثنائي في خدمة التعليم العربي، من خلال مشروع جديد يهدف إلى تحسين وتطوير البيئة التعليمية، نحو التفاعل ومواكبة العصر الرقمي، وتشجيع العقول المبدعة والأفكار المتميزة، ويسعدني الإعلان عن إطلاق جائزة حمدان/الألكسو للابتكارات الرقمية في التعليم على مستوى الدول العربية، إيماناً منا بدور التكنولوجيا في النهوض بالتعليم وبناء مجتمع معرفي يسهم في نهضة أمتنا ورقيّها بين الأمم.

وتوجّه الدكتور محمد ولد أَعمَر بالشكر إلى الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، على رعايته الكريمة لهذا الحفل، ولأسرة المؤسسة على جهودهم في تعزيز التعاون مع «الألكسو» من خلال هذه الجائزة المتميزة، مشيداً بالدور الحيوي للابتكار في التعليم في مواكبة التطورات التكنولوجية والعلمية، ما يعزز استجابة النظام التعليمي لاحتياجات العصر.

وأشار إلى أهمية البحث التربوي المتميز في تحسين التعليم وتعزيز كفاءته، حيث يسهم في تطوير أساليب التدريس وتنمية سياسات التعليم، ويعزز قدرة المعلمين على التكيف مع احتياجات الطلاب الفردية، مؤكداً حرص «الألكسو» على دعم البحوث التربوية من خلال نشرها في مجلاتها، وتنظيم الجوائز والمنافسات التي تحفز الباحثين على الإبداع.

وشهد الحفل توقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة و«الألكسو» لإطلاق جائزة «حمدان/الألكسو» للابتكارات الرقمية في التعليم على مستوى الدول العربية، والتي تستهدف الأفراد والمؤسسات في الوطن العربي.

وفازت الدكتورة زينب حسن حامد علي السلامي، من جامعة عين شمس في مصر، ببحث حول «بناء نموذج لتوظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعلم بالمشروعات ببرامج إعداد المعلمين وأثره على المخرجات الابتكارية والشغف».

وحققت الدكتورة رحمة بنت سليمان بن هادي ذاكر، والأستاذ حسن بن ظافر بن حسن الزهراني من السعودية، الفوز ببحث حول «أثر توظيف الرحلات المعرفية المعززة بأدوات الذكاء الاصطناعي في تنمية التحصيل الأكاديمي وتحسين الاتجاه نحو الرياضيات لدى طلاب المرحلة الثانوية».

كما فاز الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن فالح بن إبراهيم العصيل، من جامعة الملك فيصل، عن بحثه حول «برنامج تعليمي قائم على تقنية الميتافيرس وقياس فاعليته في تنمية مهارات المستقبل الرقمية والاتجاه نحو تعزيزها لدى طلاب التعليم الجامعي».

وفاز فريق من الباحثين من جامعة الملك عبدالعزيز، يضم الدكتورة إيمان بنت علي بن محمد المحمدي، والأستاذة ملاك بنت علي الفهمي الزهراني، والأستاذة بشاير بنت عبدالله بن سعيد القرني، والدكتورة إرادة بنت عمر حمد، والأستاذة جوانا بنت عبدالله بن سليمان الجهني، ببحث عن «استخدام طلبة الدراسات العليا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي ومدى الانتشار وعلاقته بمتلازمة الاحتيال المتصور».

الأكثر مشاركة