معلمون يروجون للدروس الخصوصية بعروض مغرية
يحاول معلمون، خلال الفترة الحالية التي تشهد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، إغراء الطلبة بإعلانات عن الدروس الخصوصية تحمل عروضاً جديدة، منها مراجعة الدروس لمدة ثلاث ساعات بـ250 درهماً، واشتراك شهري بـ150 درهماً لثماني حصص، بهدف جذب أكبر عدد من الطلبة للدروس الخصوصية.
وأبدى بعضهم استعدادهم لتقديم خدماتهم التدريسية للطلبة، سواء افتراضياً «أونلاين» أو حضورياً، مستغلين حاجة الطلبة في المواد العلمية واللغة الإنجليزية، خصوصاً في الصف الثاني عشر، للمراجعات النهائية، أملاً في تحقيق درجات عالية في نتائجهم النهائية.
ورصدت «الإمارات اليوم»، عدداً من إعلانات الدروس الخصوصية أعلن عنها معلمون عبر وسائل التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا»، ومنها معلمة (عربية) تبدي استعدادها لتدريس اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الإسلامية، في بيت الطالب، بأسعار مناسبة، ومدرس كيمياء ورياضيات، مستعد لتدريس المنهاج الوزاري كاملاً لأي صف بـ250 درهماً في الساعة، ومعلمة لغة إنجليزية تعلن عن إمكانية تدريس ثمانية حصص باشتراك شهري 150 درهماً، إضافة إلى حصة مجانية تجريبية.
وأكد ذوو طلبة أنهم يلجأون إلى الدروس الخصوصية بسبب تدني مستوى أبنائهم التعليمي نتيجة التعليم الافتراضي الذي فرضته جائحة «كورونا» خلال العام الدراسي السابق، مضيفين أن الطلبة بحاجة إلى مراجعات للدروس السابقة بشكل مباشر حتى يتمكنوا من فهم دروس العام الجاري.
وقالت نجيبة إبراهيم، «والدة طالب»، إن ابنها يدرس بإحدى المدارس الخاصة في إمارة الشارقة، وبعد عودة الطلبة إلى التعليم الواقعي داخل الصفوف الدراسية، قررت المدرسة التحول من نظام «Grade» إلى نظام «Year»، والذي يقضي بأن يدرس الطلبة في صف بالفصل الدراسي الأول، ثم ينتقلون إلى الصف الأعلى خلال في الفصل الدراسي الثاني، ما يجعل المعلمين في سباق مع الزمن لإنجاز المقررات التي يجب أن يدرسها الطالب قبل الانتقال إلى الصف الأعلى، ما أدى إلى تراكم الدروس مع عدم استيعاب الطلبة لكل هذا الكم من المعلومات التي يتلقونها في الحصة الواحدة.
وأضافت أنها «اضطرت مع تغيير النظام التعليمي للاستعانة بمدرسين خصوصيين لشرح الدروس بشيء من التفصيل لابنها»، لافتةً إلى أنها توجهت لإعلانات منصات التواصل الاجتماعي، لاختيار معلمين لشرح الدروس لابنها بمقابل تستطيع إن تتحمله ميزانية إنفاق إسرتها الذي تضرر جراء جائحة «كورونا».
وذكرت عبير عبدالوهاب «والدة طالب»، أن فترة التعليم الافتراضي خلال العام الدراسي الماضي، ونصف العام الدراسي السابق، أثرت بشكل قوي في مستوى ابنها التعليمي، موضحةً أنها كانت تتركه في البيت وحده يتابع دروسه عن بعد، بسبب انشغالها في وظيفتها، ولكنه لم يكن متابعاً جيداً للدروس، ما أثر ذلك على تحصيله التعليمي بشكل واضح.
وأضافت: «استبشرنا خيراً بعودة الدراسة إلى النظام الحضوري (الواقعي)، لأنه أكثر نفعاً للطالب، إلا أن الطلبة افتقدوا لكثير من المهارات المطلوبة والتي كان من المفترض تعلمها من المقررات الدراسية للعام الماضي، لذلك استعانت بمدرسين خصوصيين لردم الفجوة التي خلّفها التعليم عن بعد».
وأفاد سيد عبدالواحد «والد طالبة»، بأن تأثر دخل الأسر بسبب «كورونا» جعل المعلمين يبتدعون طرقاً مختلفة لجذب الطلبة للدروس الخصوصية، منها عروض واشتراكات سنوية وفصلية، لافتاً إلى أن هذه العروض تناسب ميزانية أسرته التي تضررت كثيراً بسبب الجائحة.
وأشار إلى أنه يفضل الدروس بشكل مباشر، لأنها تمنح المعلم فرصة لمتابعة الطالب، كما تتيح للطالب المساحة الكافية لفهم الدروس بشكل أفضل من تلقيها عبر العالم الافتراضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news