مريم بنت محمد تؤكد أهمية المحافظة على العادات والهوية والقيم الإماراتية الأصيلة
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، جلسة تحت عنوان «اختيار المستقبل الذي سنورثه»، قدمتها سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، رئيسة مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات التي تقام في دبي، أكدت خلالها أهمية المحافظة على العادات والثقافة والهوية والقيم الإماراتية الأصيلة، التي تعد ركيزة أساسية لحاضر مجتمعنا ومستقبله، مشيرة إلى الموروث القيمي والثقافي الإماراتي الزاخر الذي نعتز بالتمسك به، والمحافظة عليه للأجيال المقبلة.
وقالت سموها إن القيم والتقاليد التي نشأت عليها أثرت حياتها، وشكلت شخصيتها وتجربتها العملية، فأصبحت جزءاً من ملامح هويتها، ومن المبادئ التي تسعى إلى ترسيخها في حياتها الشخصية، ومن خلال عملها في رئاسة مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان.
وتحدثت سموها في كلمتها حول جوانب من حياتها وطفولتها وتجربتها العملية، وأثر القيم والمبادئ التي اكتسبتها من والديها في نشأتها وإدارة فريق عملها.
وأشارت سموها إلى خصوصية علاقاتها وإخوتها بوالدتهم سمو الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، واصفة سموها بأنها تعد مثالاً للعطاء والمحبة والإخلاص في خدمة وطنها، منوهة بأن سمو الشيخة سلامة بنت حمدان دائماً ما كانت تحرص على القراءة والاطلاع في مجالات متعددة، كالفن والعلوم والتاريخ والثقافات المختلفة، ما انعكس على نشأة أبنائها. وقالت سموها إن طفولتها كانت مملوءة بالدروس الملهمة، فقد تعلمت من والدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأسلوب الحواري في التوجيه والتربية، من خلال سرد القصص والعبر، موضحة أن سموه كان حريصاً على أن يتسلح أبناؤه بالقيم والمبادئ التي تمكنهم من اتخاذ القرارات الصائبة لمستقبلهم، وهذه صفات القائد الملهم.
كما تناولت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، أهمية المجلس الذي يتوسط كل بيت إماراتي، كونه مكاناً للتلاقي والتشاور، وحل المشكلات، إلى جانب التربية الأسرية، كما تضع هذه المبادئ والعادات أطراً لأسلوب قيادة تمكيني ومؤثر.
وقالت سموها إن من فضل الله تعالى أن منّ علينا بالوالد المؤسّس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي نستلهم منه ثروة من الدروس، مشيرة إلى أن المغفور له الشيخ زايد، الذي جاء من بيئة الصحراء، كان يستضيف شخصيات من مختلف مناطق العالم، واستطاع ببساطة وعفوية وحكمة أن يخاطبهم ويتحاور معهم ويؤسس علاقات متينة مع بلدانهم. وقالت سموها نحن شعب الإمارات نفخر بإنجازاتنا التي تمضي بنا إلى المركز الأول، مشيرة إلى رؤية وإنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي يحرص دائماً على أن تكون دولة الإمارات وشعبها في المقدمة.