اللقاءات تطرقت إلى القمة وأهمية ما تطرحه من رؤى استراتيجية

رئيس الدولة ونائبه يبحثان علاقات التعاون مع قادة دول ورؤســاء وفود مشــاركين في «الحكـومية العالمية»

صورة

التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عدداً من القادة والمسؤولين ورؤساء الوفود المشاركين في القمة العالمية للحكومات التي انطلقت أعمالها أمس، في دبي.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تغريدة على «تويتر»: «بمشاركة عالمية واسعة.. شهدت انطلاق (القمة العالمية للحكومات) في دبي التي تستعرض أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية وأفضل سبل تطوير الأداء الحكومي والمؤسسي.. نهدف في دولة الإمارات إلى الإسهام في خدمة البشرية لمستقبل أكثر تطوراً ورخاءً وازدهاراً».

فقد التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كلاً على حدة، سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس وزراء دولة الكويت الشقيقة، ورئيس وزراء الجمهورية اليمنية الشقيقة معين عبدالملك، ورئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، ورئيس جمهورية سيشل وافل رامكالاوان، ورئيس جمهورية الباراغواي ماريو عبدو بينيتيز، ومدير عام صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا.

وبحث سموه مع قادة الدول ورؤساء وفودها علاقات التعاون المشترك بين دولة الإمارات وبلدانهم، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتنموية وغيرها من المجالات الحيوية التي تقوم عليها جهود التنمية والاستدامة بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالخير على جميع شعوبهم.

كما تطرق اللقاء إلى القمة العالمية للحكومات التي تعقد تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، وأهمية ما تطرحه أعمالها من موضوعات ورؤى استراتيجية وأفكار مبتكرة تهدف إلى استشراف مستقبل الحكومات والإسهام في بناء مستقبل أفضل للدول والمجتمعات، من خلال تمكين صناع القرار والعمل على تعزيز جاهزيتهم للمستقبل.

إلى ذلك استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ماريو عبدو بينيتيز رئيس جمهورية الباراغواي.

وتناول اللقاء روابط الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات وجمهورية الباراغواي وسبل دفعها قدماً خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وبما يدعم أهداف التنمية المستدامة في البلدين ويخدم مصالحهما المشتركة، في ضوء التوافق حول أهمية دعم مجالات التعاون الثنائي واكتشاف مزيد من الفرص التي يمكن من خلالها تعزيز الشراكة بين الجانبين، لاسيما على مستوى تطوير العمل الحكومي.

وتم خلال اللقاء استعراض أهم الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها القمة العالمية للحكومات في دورتها الـ10 مع انعقادها تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل» للتوصل إلى تصورات يمكن معها الإسهام في بناء مستقبل أفضل للدول والمجتمعات، وتحسين حياة الناس وتوسيع فرصهم في التنمية.

كما شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وماريو عبدو بينيتيز، توقيع اتفاقية تعاون ثنائي في مجالات التطوير الحكومي بين حكومتي دولة الإمارات وجمهورية الباراغواي، ضمن شراكات برنامج التبادل المعرفي الحكومي، وعبر منصة القمة العالمية للحكومات.

فيما استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت الشقيقة، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. ورحّب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، برئيس مجلس الوزراء الكويتي ومشاركته في أعمال القمة، مؤكداً سموه عمق العلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات بشقيقتها الكويت، ومدى الترابط بين الشعبين الشقيقين، وخصوصية تلك العلاقة الممتدة بين البلدين، والتي تشكل ركيزة أساسية للعمل الخليجي المشترك.

واستعرض اللقاء عدداً من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، والمستوى المتقدم الذي بلغه التنسيق بين الدولتين بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت.

من جهته، أعرب سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت، عن تقديره لدولة الإمارات المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما تقدمه من نموذج للتنمية الشاملة المستدامة، ضمن المجالات الحيوية كافة بما في ذلك مجال التطوير الحكومي، وتُعد استضافة القمة العالمية للحكومات، ثمرة هذه الجهود بما تمثله كمنصة فعالة لتبادل الأفكار والخبرات والاطلاع على نماذج ناجحة من السياسات والبرامج والخدمات الحكومية.

وأشار سموه إلى مواصلة دولة الكويت عملية التحوّل الرقمي والتقني وتحسين بيئة الأعمال بما يواكب طموحاتها التنموية لرؤية الكويت 2035، معرباً عن أمله أن تشهد علاقات التعاون بين البلدين مزيداً من التطور خلال المرحلة المقبلة في ضوء الرغبة المشتركة في الوصول إلى آفاق أرحب من النجاحات المشتركة ضمن مختلف المجالات.

كما التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيوالا.

وأعرب سموه في مستهل اللقاء الذي جرى في مقر انعقاد القمة في مدينة جميرا في دبي، عن اعتزاز دولة الإمارات بعلاقات التعاون مع منظمة التجارة العالمية في ضوء الدور الرائد الذي تضطلع به المنظمة في تيسير حركة التجارة وتدفقاتها حول العالم، مؤكداً التزام دولة الإمارات، وانطلاقاً من موقعها كمحور حيوي للتجارة العالمية، بمواصلة التعاون مع الجهات الدولية كافة ذات الصلة لدعم الجهود والمبادرات كافة التي من شأنها إيجاد مزيد من التسهيلات للتجارة الدولية متعددة الأطراف، ولتمكين سلاسل الإمداد العالمية من القيام بأدوارها والوفاء بالتزاماتها على النحو الأمثل، وإيجاد السبل الكفيلة بتحقيق تلك الغايات، لاسيما في أعقاب الأعوام القليلة الماضية وما شهدته سلاسل الإمداد حول العالم من معوقات جرّاء الجائحة العالمية.

وأكد سموه خلال اللقاء ضرورة مضافرة الجهود من أجل إيجاد البدائل الفعّالة الداعمة لحركة التجارة العالمية، لاسيما من خلال تبنّي التقنيات والحلول الرقمية المتقدمة، مع استعداد دولة الإمارات لمشاركة تجربتها الناجحة في هذا المجال مع الأطراف كافة من أجل تعزيز مستقبل التجارة وضمان فرص ازدهارها على أساس من الثقة المتبادلة والتعاون البنّاء، مشيراً سموه إلى مواصلة دولة الإمارات الاستثمار في المشاريع الداعمة للتجارة العالمية تأكيداً على مساعيها نحو المشاركة بدور ريادي في التمهيد لمرحلة جديدة من التنمية العالمية المستدامة والحلول اللازمة لمعالجة التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي.

وتطرق اللقاء إلى مناقشة السبل الكفيلة بدعم النظام التجاري العالمي وتحقيق مقومات استقرار حركة التجارة والحفاظ على أفضل معدلات تدفقاتها حول العالم، وتعزيز مقومات نموها وقدرتها على مواجهة التحديات الطارئة، وخلق مزيد من المسارات التي تضمن لمختلف الدول فرصاً عادلة ومتوازنة من التنمية المستدامة سعياً لتحقيق طموحات الشعوب ومساندة تطلعاتها لمستقبل مُشرق.

محمد بن زايد:

«نهدف في دولة الإمارات إلى الإسهام في خدمة البشرية لمستقبل أكثر تطوراً ورخاءً وازدهاراً».

محمد بن راشد:

«الإمارات تواصل الاستثمار في المشاريع الداعمة للتجارة العالمية تأكيداً على سعيها للمشاركة بدور ريادي لمعالجة تحديات الاقتصاد العالمي».

«التجارة العالمية» تشكر الإمارات

أعربت المدير العام لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيوالا، عن شكرها لدولة الإمارات لاستضافة المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية حيث من المقرر أن تُعقد أعمال الهيئة التشاورية للمنظمة - التي تجتمع مرة كل عامين - في أبوظبي خلال الربع الأول من عام 2024، لمناقشة مستقبل التجارة العالمية، وذلك تقديراً لدور دولة الإمارات وإرثها الحافل في مجال تحفيز التجارة الدولية، فضلاً عن دعم الدولة للعديد من اتفاقيات تيسير التدفقات التجارية، من أجل نظام تجاري متعدد الأطراف يمتاز بالانفتاح والعدالة.

 

تويتر