نظّمته «التربية» ضمن مشاركتها في القمة العالمية للحكومات 2023

«مستقبل التعليم» يبحث تطوير المنظومة التعليمية لتناسب تطلعات المستقبل

 المنتدى ناقش على مدار 6 جلسات مختلف جوانب تطوير مستقبل التعليم. من المصدر

نظّمت وزارة التربية والتعليم، أمس، ضمن مشاركتها في فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023، الدورة الأولى من منتدى مستقبل التعليم، تحت شعار «استشراف مستقبل التعليم»، بمشاركة واسعة من المسؤولين وخبراء القطاع التعليمي وقادة الفكر، لبحث سبل تطوير النظام التعليمي ليلائم احتياجات المستقبل.

وشدد وزير التربية والتعليم، الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، على أهمية المنتدى في بحث الدور المحوري الذي تلعبه التكنولوجيا في تشكيل مستقبل التعليم باعتباره حجر الأساس في تحقيق استدامة ورخاء المجتمعات. وأشار إلى أن أحد تجليات التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها عالمنا يتمثل في دخول الذكاء الاصطناعي مختلف جوانب الحياة، ودوره في تطوير التعليم والارتقاء بالقطاع التعليمي الآن وفي المستقبل.

وكشف خلال كلمته أن دولة الإمارات ستكون بين أولى الدول التي ستقوم بتضمين تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن نظامها التعليمي، من خلال العمل مع شركائها على تطوير أدوات ذكاء اصطناعي في المدارس، وبناء مدّرس رقمي يعتمد الذكاء الاصطناعي. ونوه إلى التزام الوزارة بتبني التقنيات الحديثة التي من شأنها بناء تجارب تعليمية مخصصة، تسهم في بناء وتنمية مهارات الطلبة وإعدادهم للنجاح في عالم دائم التغير والتطور.

ودعا الفلاسي الجهات الحكومية والخاصة والمنظمات غير الربحية إلى التعاون مع وزارة التربية والتعليم في سعيها لتبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي، للإسهام في الارتقاء بجودة التعليم، مشدداً على أهمية الشراكات والتعاون البنّاء في تشكيل مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة. وأشار في ختام كلمته إلى أن الجمع المدروس بين الإمكانات التي توفرها التكنولوجيا الحديثة، وبين الإبداع البشري الخلّاق سيوفر سبلاً للنمو والازدهار لا حدود لها.

وناقش المنتدى على مدار ست جلسات نقاشية، شارك فيها نخبة من القادة والخبراء والمتخصصين مختلف جوانب تطوير مستقبل التعليم وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتطوير المنظومة، بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل الحالي والمستقبلي.

وبحث المنتدى موضوعات متعددة، من بينها كيف يمكن لمؤسسات التعليم العالي تطوير قدراتها لتوفر الفرص التعليمية لقطاعات أوسع من المجتمع، وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في الارتقاء بعملية التعليم عبر الإنترنت، وموضوع الاعتمادات الجزئية باعتبارها وسيلة فعالة لتسهيل الانتقال من مرحلة التعليم إلى سوق العمل، فضلاً عن سبل تطوير مهارات وطرق التدريس المطبقة.

ونظّمت وزارة التربية والتعليم جلسة نقاشية خلال المنتدى بعنوان «مستقبل التعليم الرقمي.. الفرص والتحديات»، بالشراكة مع المدرسة الرقمية التي تندرج تحت مظلة مؤسسة مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وبحثت الجلسة مفهوم المدارس الرقمية ونماذج تطبيقها، ودورها في معالجة التحديات التي تواجه العملية التعليمية، وأهميتها باعتبارها مساهماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

الدكتور أحمد الفلاسي:

«الإمارات ستكون بين أولى الدول التي ستقوم بتضمين تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن نظامها التعليمي».

تويتر