البنك الأوروبي لإعادة الإعمار: آفاق نمو إيجابية لاقتصاد الإمارات رغم التحديات العالمية
أكدت هايكي هارمغارت المديرة التنفيذية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط الجنوبية والشرقية في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على الآفاق الإيجابية لنمو اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة رغم التحديات العالمية.
وقالت هارمغارت، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي: "دولة الإمارات لديها بالطبع آفاق نمو متميزة مع استفادتها من التقدم التكنولوجي، وبالطبع فهي في وضع مريح للغاية في هذا الصدد".
وأضافت هارمغارت: " منطقة الشرق الأوسط تزخر بالعديد من الفرص متوسطة المدى وعلى وجه الخصوص في مجالات مثل الهيدروجين الأخضر، ومجالات أخرى وذلك من أجل التكامل الإقليمي وتصدير الطاقة المتجددة من هذه الدول".
وذكرت أن عام 2024 لا يزال مليئًا بالتحديات من منظور الاقتصاد الكلي، بسبب الصدمات العالمية وارتفاع أسعار الفائدة بعد التعافي من الوباء العالمي "كوفيد -19" ورغم ذلك فلا تزال هناك آفاق نمو إيجابية للمنطقة.
ورداً على سؤال حول مشاركتها في القمة العالمية للحكومات، قالت: "في البنك سعداء للغاية بهذه المشاركة ويشرفنا أن نكون جزءًا من هذه القمة، ونعتقد أنها حدث مهم فهي لا تجمع الحكومات فحسب، بل أيضا شركاء التنمية في القطاع الخاص".
وأشارت إلى أن دولة الإمارات بعد نجاحها فى استضافة مؤتمر الأطراف "COP28" خلال نوفمبر الماضي، تستضيف الآن القمة العالمية للحكومات وهي مسيرة جيدة يمكننا من خلالها أن نري كيف تعمل الحكومات والقطاع الخاص وشركاء التنمية لتسليط الضوء على القضايا المهمة على المديين القصير والمتوسط مثل تغير المناخ وغيرها.
وأكدت الأهمية الكبيرة للشراكات من أجل العمل المناخي، مشيرة إلى عقد شراكات مع عدد من الشركات في دولة الإمارات مثل "مصدر" إضافة إلى جهات فاعلة أخرى، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية وذلك من أجل المساعدة في تعزيز الأجندة الخضراء والشاملة في جميع أنحاء شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وذكرت المديرة التنفيذية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط الجنوبية والشرقية في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن البنك عقد مؤخراً الكثير من الشراكات الحكومية والخاصة لا سيما في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وذلك من أجل تحول الطاقة، مشيرة إلى وجود شراكات أيضا بمجالات مثل الابتكار الرقمي، والذكاء الاصطناعي.