أطفال «متلازمة داون» في الدولة يفوقون المعدّل العالمي‏

‏أعلنت وزارة الصحة أمس أن معدلات «إنجاب أطفال مصابين بمتلازمة داون في الدولة تفوق المعدلات العالمية».

وأظهرت إحصاءات الوزارة أن «النسبة في الإمارات تقدر بحالة بين 453 حالة ولادة حية، في حين تقدر النسبة العالمية بحالة واحدة من بين 800 ولادة حية».

وأطلق وزير الصحة حنيف حسن البرنامج العلاجي الخاص بتأهيل ذوي متلازمة داون في جمعية الإمارات لمتلازمة داون في دبي.

وقال: إن الوزارة تعمل من جانبها على تفعيل التعاون مع الجهات ذات الصلة لضمان حصول هذه الفئة على حقوقها في الصحة والتعليم وممارسة الحياة بشكل طبيعي.

وأوضح أن ثمة برامج متنوعة تعمل من خلال مراكز الأمومة والطفولة في الوزارة لتفادي تعرض الأجيال المقبلة لمواجهة مثل هذه الأمراض، لافتاً إلى أن الوزارة تتعاون مع صندوق الزواج والجهات الأخرى المعنية من أجل تفعيل برنامج فحوص ما قبل الزواج، تفادياً لانتشار الأمراض الوراثية وغيرها من الأمراض التي تصيب الأطفال.

وأشار الوزير إلى أن الأطفال ممن لديهم متلازمة داون في حاجة للتدخل المبكر، بحيث يتم دمجهم وتطوير قدراتهم وتأهيلهم للتفاعل بشكل جيد مع المجتمع، لافتاً إلى أهمية علاج النطق والعلاج الوظيفي في سن مبكرة.

وأضاف أن «الضغط الزائد على المستشفيات، ومراكز ذوي الاحتياجات يتطلب تعاوناً فعالاً من الجهات المعنية كافة، وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود من توفير الرعاية اللازمة لهذه الفئات».

ودعا حنيف حسن جميع الجهات لتفعيل التعاون في ما بينها لنشر الوعي الصحي بأهمية اتباع القواعد الصحية في جميع الممارسات اليومية والغذائية، إلى جانب متابعة برامج الأمومة والطفولة، واتباع النصائح الطبية والتوصيات التي تصدر نتيجة لفحوص ما قبل الزواج من أجل الحصول على أجيال تمثل المستقبل وتتمتع بالصحة والسلامة.

من جانبها أعلنت رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لمتلازمة داون سونيا الهاشمي أن الجمعية تضم أكثر من 373 أسرة من جنسيات مختلفة، مؤكدة أن الجمعية هي الجهة الوحيدة المعنية بفئة متلازمة داون على مستوى الدولة.

إلى ذلك، قالت رئيسة اللجنة الطبية رئيسة مركز تأهيل متلازمة داون الدكتورة منال جعرور إن البرنامج العلاجي من الأهداف طويلة المدى، التي سعت اللجنة الطبية بجمعية الإمارات لمتلازمة داون إلى تحقيقها منذ بداية إشهارها».

يشار إلى أن مركز تأهيل متلازمة داون تم تأسيسه في أكتوبر الماضي، ويقدم علاجاً للعجز في النطق والعلاج الوظيفي والطبيعي، بهدف تحسين نوعية الحياة لأفراد متلازمة داون ويمدهم بالمقومات الأساسية التي تهيئهم للدمج الاجتماعي والأكاديمي.‏

‏