‏‏‏يرفع لافتة «كامل العدد» منذ عامين.. وتأخر تنويم المصابين

مستشفى راشد لا يجد أسرّة للمرضى‏

مستشفى راشد يستقبل 480 مصاباً يومياً.. والتوسعات لا تستوعب المرضى. تصوير: خالد نوفل

‏يعاني مستشفى راشد في دبي من عدم وجود أسرّة شاغرة، منذ أكثر من عامين، ما يؤدي إلى تأخر تنويم بعض الحالات، وفق المدير التنفيذي للمستشفى، الدكتور شوقي خوري، الذي أوضح أن الأشهر الأخيرة شهدت ارتفاع نسبة الإشغال «حتى إنها فاقت نسبة 100٪، ومن ثم لا تجد إدارة المستشفى سريراً لأي مريض، أو مصاب في حوادث».

وقال خوري لـ«الإمارات اليوم» إن «مركز الإصابات والحوادث في المستشفى يستقبل يومياً ما بين 350 إلى 480 مريضاً ومصاباً، وهو رقم يفوق كثيراً طاقة المستشفى».

وأعلن أن «هناك تزايداً شديداً في إصابات الحوادث، والمرضى، إذ استقبل العام الماضي 130 ألف حالة، في حين كان العدد في عام 2008 نحو 124 ألف مصاب، وفي عام 2005 استقبل المستشفى 86 ألفاً».

ودعا خوري إلى «زيادة خطط التوعية للحد من حالات الاصابات والحوادث، ما يقلل الضغط على مرافق المستشفى». مشيراً إلى أن «المستشفى يرفع شعار (كامل العدد) منذ نحو عامين، ولا يجد أسرّة شاغرة لكثير من الحالات، ما يتسبب في وضع حالات عدة على قائمة الانتظار».

وأضاف «نعمل دوماً على زيادة عدد الاسرّة في المستشفى، وإضافة توسعات وأقسام جديدة لاستيعاب الاعداد المتزايدة، لكن التزايد المستمر للمرضى يفوق طاقة المستشفى بمراحل، ويفوق التوسعات».

ولفت إلى أن «المستشفى يستقبل أغلب إصابات الحوادث في الإمارة، إضافة إلى مرضى ومصابين من الامارات الشمالية».

وأشار الى أن «عدد الأسرة في المستشفى كان 350 سريراً في عام ،2006 وارتفع العدد الى 485 سريراً العام الماضي، وعلى الرغم من ذلك لا نستوعب الزيادة المستمرة في المرضى».

وذكر خوري أن «المستشفى يستقبل نحو 480 حالة يومياً، بينها إصابات حرجة، تعاني كسوراً في العمود الفقري وتحتاج إلى جراحات في المخ والأعصاب، ويستغرق علاجها نحو 10 أيام»، مشيراً الى أن «هناك 50 حالة يوميا تحتاج الى التنويم في المستشفى».

وأضاف أن «عدم وجود سرير شاغر، يضطر إدارة المستشفى لابقاء المريض في قسم الطوارئ أكثر من 24 ساعة».

وأوضح ان «المستشفى يطبق نظام تصنيف الحالات، إذ يحدد الحالات الحرجة، وهي حالات لا يتم إبقاؤها في الانتظار لاكثر من ثوان، وحالات تبقى 15 دقيقة، وأخرى تبقى 120 دقيقة، وهي الحالات البسيطة».

وأكد خوري أن «إدارة المستشفى لا ترفض أي حالة، ولكن في بعض الاوقات نعطي تعليمات لسيارات الاسعاف لنقل المريض الذي يعاني من حالات تحتاج الى علاجات تخصصية مثل القلب الى مستشفى دبي، أو مستشفيات اخرى».

وأشار إلى أن «ازمة عدم وجود اسرة تزايدت بشدة خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة»، لافتاً الى ان «30٪ من الحالات التي يتم نقلها إلى المستشفى تنتج عن حوادث سير، والبقية إصابات سقوط من ارتفاعات وحوادث منزلية»، موضحاً أن «أكثر إصابات حوادث الطرق هي لشباب في عمر الـ20 عاماً».

وقال خوري إن «الأسبوع الماضي شهد إضافة أسرّة لقسم العناية المركزة، ليستقبل الحالات المتزايدة، والحالات التي تحتاج الى تنفس اصطناعي، ما أدى إلى وجود مرضى يفوق عددهم طاقة المستشفى».‏

تويتر