من اليمين: حمدة العبار وخديجة هادي وأميرة حبيب وشوق الفردان. الإمارات اليوم

5 مواطنات يكافحن السمنة‏

‏‏شكّلت خمس جامعيات مواطنات، لا تزيد أعمارهن على 20 عاماً، فريقاً «لمكافحة السمنة، وتنبيه المجتمع إلى مخاطرها»، داعيات إلى «وقف النظرة الساخرة للبدناء».

وعلى مدار خمسة أشهر طافت الفتيات أميرة أنور حبيب، وأروى محمد المزروعي، وحمدة غانم العبّار، وخديجة محمود هادي، وشوق إبراهيم الفردان، على عيادات حكومية وخاصة في دبي، والتقين بمئات المرضى المصابين بالسمنة، وأجـرين عليهم دراسة ميدانية اعتمدتها الجامعة، وأظهرت نتائجها أن «80٪ من المصابين بالسمنة يعانون السخرية أو التقليل من شأنهم، وأصيبوا بما يمكن وصفـه بالحساسيـة الاجتماعية». وذكروا أنهم «يتعرضون لكلمات تجرح مشاعرهم، وتعليقات تتعلق بأحجامهم وأوزانهم، ما يدفع بهم إلى الابتعاد عن التجمعات والحلقات الاجتماعية».

وقالت أميرة أنور: «نحن طالبات في كلية الإعلام وعلوم الاتصال في جامعة زايد في دبي، لدينا أقارب وصديقات يعانون السمنة، ويتعرضون لمضايقات اجتماعية عدة بسبب أوزانهم وأحجامهم».

وأضافت لـ«الإمارات اليوم»: «كثير من البدناء في المجتمع يجهلون أن السمنة مرض خطير يتعلق بجوانب صحية، بعضها قد يكون بالغ الضرر على صحة الأشخاص المصابين بالسمنة، ومن المؤسف أن هؤلاء البدناء لا يفكرون جدياً في التخلص من البدانة، ومنهم من يخجل من مراجعة طبيب أو متخصص».

لهذه الأسباب قررت أميرة وزميلاتها الأربع إطلاق «حملة مصغّرة لتوعية المجتمع بمخاطر السمنة على صحة الفرد وتأثيرها في حياته الاجتماعية، عبر وسائل الإعلام والإنترنت». وانطلقت الفتيات الخمس يبحثن عن البدناء في المراكز الطبية والعيادات، و«أجرين استبياناً، شمل نحو 200 شخص مصاب بالسمنة».

واشتمل الاستبيان على أسئلة حول الوزن، والتاريخ الصحي، والحالة الاجتماعية والنفسية.

وأظهرت النتائج، وفق أميرة، أن «77٪ من المرضى لا يدركون أنهم مرضى، و41٪ من المصابين غير مهتمين تماماً بممارسة الرياضة، باعتبارها عاملاً مساعداً للتخلص من هذا المرض أو الوقاية منه».

وخلصت الدراسة إلى أن «20٪ من العيّنة مصابون بالسكري، و26٪ مصابون بارتفاع مستوى الكوليسترول فـوق المعـدل الطبيعي، و20٪ مصابون بارتفاع ضغط الدم».

وأظهر الاستبيان أن «معظم المصابين بالسمنة منعزلون، أو لا يفضلون التعامل مع الناس بسبب زيادة أوزانهم، والمضايقات والتعليقات الساخرة التي يتعرضون لها».

وتبيّن أن «45٪ من العيّنة يفضلون الخروج مـع شخص واحـد أو مـع مجموعات صغيرة، و50٪ من العيّنة يتضايقون من وجودهم بين أفـراد يتمتعون بوزن طبيعي، و56٪ من العيّنة يواجهـون تعليقات تضايقهم من قِبل أهاليهم بسبب أوزانهم الزائدة».

كما تبيّن أن «45٪ من العيّنة يحجمون نهائياً عن حضور حفلات الأعراس».

وكشفت الدراسة الجامعية أن «16٪ من المصابين بالسمنة اتجهوا إلى التدخين».

وأوصت الدراسة المجتمع بألا يكون سبباً في عـُزلة المصابين بالسمنة، ويمتنع عـن تلقيبهم بألقاب يمكنها أن تجرح مشاعرهم، فالمصاب بالسمنة كغيره من الناس يجب أن تكون له حياة اجتماعية طبيعية.‏

الأكثر مشاركة